أرض تقاذفت النوى بقَطينها
وتمخَّضت بِخرابها الأقدارُ
كتبت يد الحِدْثانِ في عَرَصاتها
(لا أَنتِ أَنتِ ولا الدِّيارُ ديارُ)
قصة العرب في إسبانيا
نبذة عن الكتاب
بعد مرور أكثر من خمسة قرون على ضياع الفردوس، وانتهاء الوجودُ العربيُّ في الأندلس أو ما تعرف بالإسبانيَّة اليوم، والتي شهدت فتراتٍ من الإشراقِ والتألُّقِ الآخذِ التي لا تنسى، وبقدر اتفاق العالم بغربه وشرقه على مدى عظمة الحضارة الأندلسيَّة، وعظمة منجزاتها المعماريَّة والعلميَّة والفنيَّة، بقدر ما يثور الكثير من اللَّغط حول تاريخ العرب في الأندلس، فيتناقله هذا الموضوع القليل من المؤرِّخين وهم في حالة توجس واضطرب والتباس، ويندر أن يجد الباحث تاريخ حياديَّة، يتُصوِّر الحقائق كما كانت حقًا، هذا دون تفخيم أو تحقير. ومن هنا يُعدُّ وقوع مثل هذا الكتاب بين يدي القارئ ضربًا من ضروب الإمساك بالحقيقة كما بَصُر بها المستشرقُ الإنجليزيُّ المُنصِف «ستانلي لين بول»، والذي أتاح للقارئ الوقوف على الصورة الكاملة لتلك الحضارة التي سطع نورها قرابة ثمانية قرون من الزمان، وما زالت عجائب أخبارها تتردَّد حتى الآن. إن قصة الأندلس عجيبة حقًّا، مثيرة للنفس حقًّا فيها من أحاديث البطولة والإقدام ما يعجب له العجب، ويهتز له عطف العربي الكريم فيها جرأة طارق، وإقدام عبد الرحمن الداخل، وعزيمة الناصر، وعبقرية المنصور، فيها إلى جانب كل هذا أمثلة رائعة للصبر حين البأس، وللجلد على أشده المكروه، وللتمسك بالعقيدة والسيف مسلط فوق الرؤوس، وللثبات في مأزق يفر فيه الشجاع.»التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2022
- 308 صفحة
- [ردمك 13] 9789776892170
- منشورات إبييدي
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب قصة العرب في إسبانيا
مشاركة من عبد الرحيم بوعيسي
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Pakinam Mahmoud
قصة العرب في أسبانيا كتاب تاريخي للمستشرق وعالم الآثار البريطاني ستانلي لين بول وقد صدر أصل هذا الكتاب باللغة الإنجليزية عام ١٨٩٦..
في بداية الكتاب يلقي الكاتب الضوء علي شكل أسبانيا وإنتشار الفساد فيها عندما أقترب المسلمون من حدودها و كيف أدي إنتصار طارق بن زياد ومن معه في وادي لكة علي القوط الغربيين بوقوع بإسبانيا في أيدي العرب ولم يكونوا في حاجة إلا إلى قليل من الجهد ليقضوا على المقاومة الخائرة في بعض المدن ...
الكاتب إستطاع أن يوضح الجوانب الإيجابية في حكم العرب للأندلس وكيف تركوا للأسبان حرية العقيدة دون أن يضطهدوهم أو يلزموهم باعتناق عقيدة خاصة وكان لهم الحق أن يحتفظوا بشرائعهم وقضاتهم وكيف مع الوقت أصبحت قرطبة «مفخرة للدنيا» في الفنون والعلوم و كانت مركزًا للثقافة الأوربية يأتي إليها الطلاب من جميع أنحاء أوروبا التي كانت غارقة في الجهالة والحروب في هذا الوقت..
"فإن الأندلس لم تحكم في عهد من عهودها بسماحة، وعدل، وحكمة كما حكمت في عهد العرب الفاتحين.."
إستمر حكم العرب لأسبانيا لمدة ثمان قرون ولكن كثرة العشائر المتنازعة والقبائل المتنافسة جعلت الوصول إلى ما يشبه الاستقرار في حكم الأندلس مستحيلًا و تجرأ النصارى وتمكنوا من أن يستعيدوا من العرب عددًا غير قليل من البلدان وأصبح حكم العرب محصورًا في مقاطعة غرناطة إلي أن سقطت في النهاية وأنتهي حكم العرب بل و أجبروا على أن ينبذوا لغتهم وعاداتهم وأسماءهم بل أرغموا أيضاً
على أن يخلعوا أزياءهم الوطنية ليستبدلوا بها قبعات النصارى وسراويلهم...
" كان تجريد العرب من قوميتهم ودينهم دفعة واحدة فوق احتمال أي شعب.."
كتاب مختصر إلي حد ما..مناسب إنك تاخد صورة عامة عن هذه الفترة التاريخية بدون التعمق في الأحداث ولكنه أكيد كتاب مهم و فيه معلومات كتير..