قصة العرب في أسبانيا كتاب تاريخي للمستشرق وعالم الآثار البريطاني ستانلي لين بول وقد صدر أصل هذا الكتاب باللغة الإنجليزية عام ١٨٩٦..
في بداية الكتاب يلقي الكاتب الضوء علي شكل أسبانيا وإنتشار الفساد فيها عندما أقترب المسلمون من حدودها و كيف أدي إنتصار طارق بن زياد ومن معه في وادي لكة علي القوط الغربيين بوقوع بإسبانيا في أيدي العرب ولم يكونوا في حاجة إلا إلى قليل من الجهد ليقضوا على المقاومة الخائرة في بعض المدن ...
الكاتب إستطاع أن يوضح الجوانب الإيجابية في حكم العرب للأندلس وكيف تركوا للأسبان حرية العقيدة دون أن يضطهدوهم أو يلزموهم باعتناق عقيدة خاصة وكان لهم الحق أن يحتفظوا بشرائعهم وقضاتهم وكيف مع الوقت أصبحت قرطبة «مفخرة للدنيا» في الفنون والعلوم و كانت مركزًا للثقافة الأوربية يأتي إليها الطلاب من جميع أنحاء أوروبا التي كانت غارقة في الجهالة والحروب في هذا الوقت..
"فإن الأندلس لم تحكم في عهد من عهودها بسماحة، وعدل، وحكمة كما حكمت في عهد العرب الفاتحين.."
إستمر حكم العرب لأسبانيا لمدة ثمان قرون ولكن كثرة العشائر المتنازعة والقبائل المتنافسة جعلت الوصول إلى ما يشبه الاستقرار في حكم الأندلس مستحيلًا و تجرأ النصارى وتمكنوا من أن يستعيدوا من العرب عددًا غير قليل من البلدان وأصبح حكم العرب محصورًا في مقاطعة غرناطة إلي أن سقطت في النهاية وأنتهي حكم العرب بل و أجبروا على أن ينبذوا لغتهم وعاداتهم وأسماءهم بل أرغموا أيضاً
على أن يخلعوا أزياءهم الوطنية ليستبدلوا بها قبعات النصارى وسراويلهم...
" كان تجريد العرب من قوميتهم ودينهم دفعة واحدة فوق احتمال أي شعب.."
كتاب مختصر إلي حد ما..مناسب إنك تاخد صورة عامة عن هذه الفترة التاريخية بدون التعمق في الأحداث ولكنه أكيد كتاب مهم و فيه معلومات كتير..