بولاق الفرنساوي... هي لقائي الأول مع كاتب برائحة الجاحظ الكاتب الجميل حجاج أدول . فهي كورس مكثف في اللغة البولاقية القديمة
و الكاتب جندي بطل حارب سبع سنوات ذاق مرار الهزيمة في ٦٧ و رشف رحيق النصر في حرب الاستنزاف و العبور فاستخلص منه كلمات عسلا مصفي داوي بها شكوك النفس، وشهادة حق عن الحرب و ويلاتها. شعرت و انا بين دفات بولاق الفرنساوي أن جدي رحمه الله يحكي لي قصص الحرب التي خاضها أيضا، للكاتب أسلوب فريد غير أي أسلوب، تظن أن بينك و بين الكاتب صلة قرابة أو رحم، راح يحلق بعيدا باسلوب شاعر الربابة، و هو يحكي قصة أبي زيد الهلالي و الزير سالم و الظاهر بيبرس. كلماته بسيطة ككلمات الموال الشعبي تلتهمها كأنها حبات رمان إلا أنها قاسية المقصد يرسم بها الكاتب معاناته و فقره و يفتح بها جرح الهزيمة المندمل علي غير تطهير، فيجيب لك عن اسئلة كانت مشوشة بداخلك عن الحرب و تاريخها فيطهر الجرح بشهادته.
نقاء قلب الكاتب و جمال روحه تنعكس من بين كلماته فهي قصته و رفاق الحرب فهو أصيل حلو المعشر أمين الجانب طيب الخصام حاضر الذهن محتفظا معتزا بنوبيته صادق الحكي لا يخجل من شئ حكي قصته بجرأة الملوك كما خاض حربه.
شكرا للكاتب الأصيل الراقي حجاج أدول علي الجرعة العظيمة من الراحة النفسية
شكرا مؤسسة Abjjad | أبجد ♥️♥️♥️