بوح الجدران - محمد سميرندا
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

بوح الجدران

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

بدأ كُل شيءٍ في تِلكَ الليلة، غابَ القمرُ، واشتدّت الريحُ فبَغت السماءُ وأرْعَدت، وانفردَ بي الصّندوق الـمُتداعي في خُلوة العجوزِ غيرِ السرّية، فراحَتْ الأوراقُ تبُوح بمَكْنونها. بَدا الأمرُ مثيرًا للفُضول، مُغمسًا بمُتعةٍ مجْهولة، ربَّما هي مزيج مِن لذّة الاستكشافِ، وشهوة التقصّي، والرغبة في تغيير خَرائط العَقل، وطرْد الـمُؤرقات. سارَ الأمرُ بنسقٍ مُتسارعٍ، حتى تقاطعتْ الأوراق والأصوات مَجهولة المصدر، فبعد بِضعة خِطَاباتٍ، رُحتُ أًصغي فيما بين النومِ والسُّبات إلى مقاطعٍ واعترافاتٍ، ظننتُ في بادئ الأمرِ أنها ما حَوتهُ الأوراقَ التي أواظبُ على فضِّ سِرِّيتها على مهلٍ كُل لَيلة، حتى أصْبحتُ ذات ضحىً، وقد سَلب السُّبات المتقطع جُلّ ساعات النُّور، لأميَّز أن الصوتَ الذي ما انفكَّ يُؤرق مَضْجعي منذُ الأمس، لم يكُن اسْترجاعًا لقراءاتِ الخطابات، رحتُ أفتِّشُ الخطابات أبحثُ عمَّا يقتحمُ المسامِع، حتى رجَّحتُ أن الأصواتَ قادمةٌ من خطاباتٍ لم تُكْتَب، ومراسلاتٍ ضَلَّت مَقَاصِدها، كانتْ الجُدران تَبُوح بِما أخفاهُ الزَّمن!
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.2 16 تقييم
136 مشاركة

اقتباسات من رواية بوح الجدران

يشرح أنّ الشعوب لا بدّ أن تنهض لنسف فكرة الحاكم الأزلي، وكيف أنّ الاصطفاف خلف القادة مرهون بحالات الحرب الحقيقيّة، لا الحروب الوهميّة أو الحروب المؤجَّلة. يتحدّث عن دورة حياة الحاكم، وآليّات صناعته، وفشل الشعوب في التغيير

مشاركة من تامر عبد العظيم
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية بوح الجدران

    16

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    2

    "للوحدة أنياب وأظافر تترصّدني، تهاجمني كوحش ينهش أيّامي نهشًا، أسمع لهاثه في ساعات الفجر حين يتسلّل إلى فراشي، أرى شبحه حين يقترب، أشعر بلمساته الخشنة بينما ينتزع أجفاني حتّى يستحيل عليّ النوم."

    بدءاً من العنوان الشاعري، والجدران المهجورة التي تُركت وأُهملت، ارتفعت آمالي وتوقعاتي عن الرواية، وعلى الأخص بعض قراءة الفصول الأولى ووجدت الرواية لها صوت لغوي متميز، وسرعان ما نقلتنا الأحداث إلى السرد عن طريق الرسائل، وكنا نحاول تجميع الصورة مثل البازل، ونفك أحجية القصة، ولكنها عندما اكتملت، وجدتها لم تكن بالروعة التي تصورتها، على الإطلاق، شعرت أن الصورة كلها عبارة عن حكايات جذابة براقة ولكنها لا تتماشى سوياً، تنظر إلى الصورة الكاملة فلا ترتاح عينك من رؤيتها ولا يستطيع عقلك ترجمة ما تريد إيصاله، وإن كنت لا أنكر على الإطلاق جمال بعض جوانب الصورة، فحكايات الثورة والغربة والماضي والرسائل والشجن تعد بالكثير، أسرار تُكشف ونجد إنها كانت شديدة الوضوح، فلا نفهم لماذا كانت سراً في الأساس؟

    ختاماً..

    تجربة لا بأس بها، لم تنل رضاي تماماً ولم تتلاقى مع توقعاتي الهائلة بشأنها، قد تخرج منها بإثارة لبعض لحظات النوستالجيا التي تتذكرها وتبتسم ألماً.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    مُخطيء كل من يحتكر الحكاية فقط علي لسان البشر أو يختزلها في دائرتهم ، بإمكان المباني أن تكون شاهدة علي الكثير من التاريخ ، حتي وإن كانت لا تتكلم فإن الأثر الظاهر علي واجهتها وانحناءاتها وعبق الزمان الذي يُزين كل تفاصيلها حتماً سيروي كل شيء.

    تتقاطع أزمنة الرواية بين الماضي والحاضر أملاً في الوصول إلي مستقبل معلوم لما وصل به حال الأسرة المفقودة ، عجوز مكلوم علي ولدة لا يعلم عنه اي شئ سوي الغياب وبضع آثار متروكة في المكان ظاهرها السكوت لكنها الشاهد الوحيد علي وجود هذه الأسرة.

    بين كُل هذا الشتات والشجن يسوق القدر هذا الشاب هارباً من حربة الخاصة مُبتعداً عن العالم كله محاولاً الاختلاء بنفسه والتعافي مما سبق حدوثة ، لكن القدر في الكثير من الأوقات يُعطينا ما نريد بطريقتة التي نجهل مغزاها حتي لو قررنا سلوك دروبها.

    " هارب من مصائر ضاقت به شعابها وضاق هو بأحكامها ، ولم يعد لدية ما هو معرض لخسارتة".

    لم يكُن منير حين خرج من القاهره يدري وجهته ، وإن حددها مُسبقاً فإنه بالقطع لم يعلم خبايا القدر ومُتتاليات الأمور ، أن تشعر بالغربة في وطنك فتنطلق باحثاً عن المعني الحقيقي للوطن ، تظل طوال حياتك تُعلي قيمة الوطن وتُنشد الحصول عليه والقُرب من راحته ثُم لا تُصاب بأي شيء مما كنت ترجوه غير الشتات !.

    كانت رحلة المغادرة الأولي لكن الأقدار شاءت ألا تكون الأخيرة وألا ينعم منير وأسرتة بأي استقرار ، لا يوجد أي ربط بين القاهره وجدة وطرابلس وبغداد ! الربط الوحيد بينهم هو فكرة تلاشي الأوطان واندماج الجميع في كل واحد يظهر عليه نفس الحال من البؤس والغُربة.

    أجيال مُشتته خرجت من رحم هذه المعارك الحربية والفكرية ، عقول أصابها التفكك والتيه ، لا تدري عن أصولها شيئاً وهل يمكن اعتبار أن لها أصولاً من الأساس بعد كل هذا التوغل في ثقافات وحضارات ولغات ولهجات مختلفة ؟!.

    "ثمة آثار لطفولة في جميع أرجاء البيت، وبقايا حياة تكاد تُسمع أصداؤها وإن غابت عنها تفاسير الغياب، تماماً كما غابت الألوان عن سكنة الأطر الخشبية المُهترئة، كأن الزمن قد تيبس في مرورة بهذه البُقعة من الكون فلم يبرحها بعد، أو أن قوة خارقة قد اجتثت الحياة من بين هذه الجدران من دون سابق تحذير!."

    كُنت أعتقد أن المكان هو البطل الأول في هذا النص ، لا سيما وأن الجدران احتوت علي كل ما ضاقت به الصدور وسكتت عنه الألسنة ، لكن تبقي الأمكنة شاهد حي علي كل تلك الوقائع التي تُألم القلب وتُدمي الوجدان.

    غير أني لم أجد بطلاً أفضل في هذا النص وأكثر ظهوراً وتألقاً من الشجن ، حالة صعبة جدا تجتاح هذا النص ، تغمره ، تحتضنه ، وكأنه لا يليق بقصةٍ كتلك إلا أن تروي علي ضفاف الشجن ، خليط عجيب بين أزمات الفكر ومنعرجات السياسية العربية المُعقدة لا يمكن بأي شكل تقديمة في صورة مُبسطة وبديعة كما فعل الأستاذ محمد سمير ندا!

    حالة سردية عجيبة ومنولوج فني جمالي رهيب ، يعزف بمنتهي المهارة والأناة علي كل الأوتار مهما كانت صعبة ومُركبة.

    اقتباسات :-

    -في أوطان العرب تغير الحاكم لا يغير بالضرورة من مصير المحكوم.

    -الغربة كتاب عناء ما إن تفتح أولي صفحاته حتي يركض العمر أمامك بين اوراقه وينزف الزمن حبراً بين الفصول وأسفل العناوين.

    -لا أقوي علي العودة، ولا يوجد سبب منطقي يدفعني إلي كتابة هذا الخطاب سوي أنني مازلت أحبك!.

    - يغزل من شروده شرنقه تعزله عن محيطيه ، يسير كأنما يطير ، تكاد قدماه لا تلامسان الأرض ،يمضي كأنه لا يسمع أحداً ، تؤنسه دقات قلبه وتؤلمه ذكري بعينها. ثمة امرأه تسكن مقلتيه ولا أعرف التفاصيل ، بيد أن ذلك الألم حين يُحفر فوق وجه رجل حتماً وراءه امرأه.

    - إن الغريب في حاجه إلي الرفقة ،والوحيد ينقصه إدراك السبب ،والمسافر يلزمه أن يتصالح مع الجدران التي يسكنها قبل أن يتخلص من شجونه، ويهادن نفسه الحائرة.

    - أسير كثيراً وكثيراً ، فلا أصل ولا أعود!.

    - ترعبك فكرة العيش في مدينة لا أتجول بين طرقاتها، فكيف يكون العيش في عالم لم أعد أنتمي إليه؟!.

    ⭐⭐⭐⭐⭐.

    هُناك أعمال لا تغادرك حتي إن انتهيت منها وتركتها ، يبقي جزء منك مُعلق بين ثناياها ، تتسع صفحاتها لتشمل روحك ، تحكي بين طياتها جُزءاً منك او يزيد ، كان هذا انطباعي بعد قراءة آخر صفحة في هذه الرواية ، استسلمت تماماً لمزيج لذيذ من الذكريات والألم ، أُصبت بحالة الشجن الرهيبة التي احتملها النص علي الوجة الذي يُشعرني بالحنين تارة وبالحسرة تارات.

    ستبقي هذه الحالة تلازمني لفترة طويلة ، وسيحتل هذا النص مكانة خاصة في قلبي لأنة ينضح بالصدق ، وسأعود لقراءة هذا النص البديع مرة أخرى ومرات أُخر حتي تنتهي الصفحات أو تمل الجدران من البوح بالذكري.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    رواية رائعة تستحق الانتشار ليستمتع بها كل القراء

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    ممتازة

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    🌹

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق