ما ألعن المسافات! ألا يُمكن أنْ يُغمِض المرءُ عينيه فيُلبّى رجاؤه؟ أرجو أنْ أراكِ، أنْ أثقب روحكِ بعينيّ، أنْ أنفذ إلَى ذكرياتكِ فأضغمها بذكرياتي
ما لم تروه ريحانة
نبذة عن الرواية
رواية مؤلمة وآسرة، تُجسّد كلّ ما يُمكن للمرأة أنْ تعانيه في مجتمعاتنا الشرقيّة، ترصد الصّراعات الاجتماعيّة في إيران على تنوّعها، عبر مأساة حقيقيّة لريحانة جبّاري التي أُعدِمت في مقتبل عمرها؛ هذه الفتاة التي صارتْ حكايتُها عنوانًا للقهر ورمزًا لكلّ الحكايات التي لمْ ترو بعْد.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2020
- 208 صفحة
- [ردمك 13] 9789778571202
- منشورات إبييدي
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية ما لم تروه ريحانة
مشاركة من أماني هندام
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Hesham Wahdan
" العدل أساس المُلك " ... هذا هو المفترض أن يكون عليه نظام أى حكم. الحقيقة أن بلادنا العربية والإسلامية - بلا استثناء - تضرب بعرض الحائط هذه القاعدة البديهية وتستبدلها بمسميات أخرى ذات شكل خارجي براق ولامع - على غرار حماية الوطن المستهدف أو الدفاع عن الدين من أعداء الله ... الخ - لكنها فى الحقيقة أبعد ما تكون عن هذه الأهداف المُعلنة. هى فقط مسميات لحماية من يجلس على كرسي الحكم وضمان بقاءه الأبدي فى السلطة.
" الظلم أساس المُلك " ... هذا هو الواقع المرير. استخدم كل ما تملك من أدوات للبطش والقمع وأرفع أحد شعارين لا ثالث لهما. حُب الوطن والدفاع عنه من المأجورين والخونة أو الدفاع عن الدين من أعدائه والمتربصين ، وكلا الحالتين عبارة عن كلام مطاطي لا يحكمه إلا هوى من يحكم فى تحديد من هم الأعداء أو المأجورين ... الخ. باختصار ضع فى القائمة كل من لا يروق لك ويمثل تهديداً حقيقياً لبقائك فى الحكم. سواء كان الحكم دينياً أو عسكرياً أو ملكياً ، فهى كلها وجوه متعددة لعملة واحدة هى الديكتاتورية.
الرواية تدور حول ملابسات قضية إعد،ام ريحانة جباري فى إير،ان بدون أى سبب حقيقي غير كونها سُنية فى بلد يحكمها نظام شيعي. تلفيق اتهامات لها بدون أى دليل ، شهود زور ، انتهاك تام لحقوقها ولشخصها فقط لأنها دافعت عن شرفها ضد ضابط استخبارات إيراني قذر - شيعي بالطبع - يستغل سلطته ومنصبه لتلبية شهواته المريضة.
هذه حادثة معروفة للجميع وشهدت حالة كبيرة جداً من الجدال حولها من المنظمات الدولية والحقوقيين. بالطبع النظام القمعي فى إير،ان يضرب بعرض الحائط كل القوانين والأعراف الدولية والمحلية وينفذ الحكم على ريحانة لا لشىء سوى أن يظل الشعب راكعاً وخاضعاً للأبد.
لو لم يكن الكاتب مصرياً لظننت أني أقرأ رواية مترجمة. الحقيقة الكاتب نسج خيوط روايته بمنتهى الدقة وكأنه كان يعيش هناك ويعرف ملابسات القضية. هذا يعود بالطبع لأن الكاتب يعمل محامياً بالأساس.
سنعيش قصة حياة ريحانه منذ طفولتها وحتى لحظة تنفيذ الحكم. سنعيش مدى الظلم والقهر الذى يحكم بلادنا العربية والإسلامية باسم الدين تارة وباسم الوطنية تارة أخرى.
هى رواية عامة وتشمل الجميع. ستشعر وأنت تقرأها أنك لا تختلف كثيراً عن ريحانه مهما كانت الدولة التى تنتمى إليها. الجميع يخضع للظلم والقهر بشكل أو بأخر.
رواية قاسية جداً ، بديعة جداً ، حقيقية جداً جداً ، تحمل بلاغة فصيحة فى اللغة المستخدمة تنم عن موهبة واضحة يمتلكها الكاتب.
تجربة أولى أكثر من رائعة مع الكاتب ستجعلني بكل تأكيد أقرأ له المزيد من أعماله الأدبية الأخرى.
أنصح بها بكل تأكيد فقط لمحبي هذا النوع من الأدب وعلى أصحاب القلوب الضعيفة ومرهفي الحس الابتعاد.
-
Fedaa El Rasole
بعض المراجعات لا يليق بها إلا أن تكتب ورقياً قبل أن تنقل اليكترونياً ، هكذا انا لا انسي شيئاً خطته يداي إلا قليلا.
قضايا المظلومين في هذا العالم كثيره لا حصر لها منها الحقيقي والاسطوري ، ولكن الحقيقه إذا ظهرت كشفت عن البشاعه والعهر اللذين يتملكان البشر بلا حدود.
ريحانه جباري المهندسه ومصممة الديكور التي عانت بـ سنيتها المذهبيه في بلد شيعي ، ولم يكن لها جزاء في معركة الدفاع عن شرفها سوي منصة الإعدام ، كيف لا !
لأن الذي حاول اغتصابها لم يكن شخصاً عادياً بل كان چنرال استخبارات ايراني متقاعد ، ومن هنا قررت الدوله أن تنتقم من مخالفيها المذهبيين في شخص ريحانه.
سبع سنوات كامله قضتها في التنقل بين سجون إيران البشعه ، هذه السجون التي لم تكن تعرف عنها شيئاً غير كلمات سمعتها هنا أو هناك عن طريق المصادفه.
ورغم محورية الشخصيه في العمل الروائي ، فقد فتح لنا الكاتب نافذه علي هذا البلد الكبير الذي نجهل عنه أكثر مما نعلم ، إيران ، دولة الديكتاتورية ذات الصبغه الدينيه ، الدوله التي تسحق معارضيها بإسم الدين ويا ويل هذا المعارض إن كان سُنياً فقد جني علي نفسه.
راودني إحساس أن السيد أدهم العبودي قرر أن يدافع عن ريحانه ، ولكن حيث أن أجل ريحانه قد انقضي ، فقد نقل الكاتب حكايتها من أوراق التحقيقات والمحاكمات إلي أوراقٍ خالده ، أوراق تتألم وتشعر
وإن دار عليها الزمن دورته وبليت فإن أثرها يظل باقياً في وجدان قارئها أبد الدهر.
ما لم تروه ريحانه رواه أدهم العبودي في قصةٍ صدق حين قال عنها " إنها حكاية جرح بعمق وامتداد التاريخ ".
إنها إحدي قصص المظلومين الذين سُحِقوا بحثاً عن العداله في عالم مملؤ بالظلمات.
لكن لا يغيب من لهم في القلوب حكايات يا ريحانه ، لا يغيب.
-
أماني هندام
❞ هل كان ينبغي لنا أنْ نعرف –نحن الصّغار- أنّ العَطاءَ تفاصيلُه لا تكاد تُرى لكنّ جوهرَه مُجملٌ؟ كالصّورةِ التي كلّما ابتعدنا عنها تكاملتْ تفاصيلها، ❝
❞ تُرَى؛ أيْن يتركون مشاعرَهم وهم يمارسون هذا العَمل؟ كيف يُمكن أنْ يتجرّد الواحدُ فيهم، هكذا، مِنْ كلّ ما قدْ يُبقي عليه قَيْد الإنسانيّةِ؟ ألا يفكّرون في عاقبةِ الضّيمِ؟ ❝
رائعة هي الروايات التي تحرك بك المياه الراكدة التي تستشعرها كل فترة وتسعى بكل قوتك التي تمتلكها كي تتحرر من غربتك التي تنسج خيوطها حول قلبك فتعزلك عن أقرب الأقربين لك وتشعر كأنك ارتميت في أتون من النار لا ينطفئ،كلماتها نبراس يطلق سراح روحك من عتمتك أو ربما الظلم الذي يتضخم في عينيك ويراكم بك شعور الضحية الذي يتضاءل تدريجيا حين يتسرب إليك شعور المعذبين في سجون تفتقر لأبسط معاني الإنسانية، حين ترى غيرك يعاني وترى العالم من حوله يحترق حينئذ تهون في عينيك مصيبتك.