دون سبب نُبتلى بالمصائب بعد حسد الآخرين، فلا نفرّق وقتها بين فواجع القدر وقول علي بن أبي طالب «كل متوقَّع آتٍ» لو أن الفاجعة أتتها من قِبل عبلة لعرفت مَن تحاسب، لكن ما حدث لم يكن ذنب عبلة أو غيرها.
توبة نبي العميان
نبذة عن الرواية
ان وداعُنا غريبًا كطفلٍ تبنَّيناه منذ دقائق. حتى الوداع يجب أن يكون مِن صُلبك وإلا سيملؤك الشكُّ مِن بَعده، أمّا هي فكانت تردِّد كل يوم -دون فائدة- في خوف: «لماذا يؤلمنا الفراق؟». يؤلمنا الفراق لأننا جُبَناء، نختار التعايُش معه لأنه الألطف رغم كل شيء. يؤلمنا الفراق لأن ألمه أقلّ شدّة مِن مواجهة وضْعٍ لا نحبّ به أنفسنا. يؤلمنا الفراق لأنّ الألم -رغم شراسته- أقل حدّة مِن دفْن أرواحِنا حيّة. هذه الرواية ذات جانب مظلِم، لن يستطيع أيٌّ مِن الكاتب أو القارئ استنباطَه إلا بهِبَة مِن الله، أو مقابلته.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2019
- 396 صفحة
- [ردمك 13] 9789777701082
- المصري للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية توبة نبي العميان
مشاركة من عبدالسميع شاهين
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
رشا عادل
الرواية : توبة نبي العميان
المؤلف: عمر عويس
دار النشر: دار المصري للنشر والتوزيع
رواية "توبة نبي العميان" للكاتب عمر عويس تأخذ القارئ في رحلة فريدة تجمع بين عوالم متشابكة وأحداث متداخلة، مما يجعلها عملاً أدبيًا مليئًا بالتأملات والقضايا العميقة.
منذ اللحظة الأولى، يجذبك العنوان "توبة نبي العميان" بما يحمله من غموض ودعوة لاستكشاف ما وراء الكلمات. ومع دخولنا إلى عالم الرواية، نجد أنفسنا في "عزبة الغجر"، حيث تتنقل الأحداث بين حياة الغجر الصاخبة وحكاياتهم المثيرة، وبين عوالم فلسفية وأسطورية متمثلة في "عالم الأبدال".
الرواية تمزج بين الواقعية الشديدة والفانتازيا، مقدمةً قصصًا متشابكة لشخصيات متنوعة مثل توبة، معوض السنيورا، الظني، والغضبان، بالإضافة إلى خديجة وسامح العربيد في القاهرة. الكاتب برع في خلق بيئة متكاملة لعالم الغجر، بكل تفاصيله الدقيقة وحياة أبطاله التي تبرز الصراعات الإنسانية وتفاصيل المجتمعات المهمشة.
عمر عويس أظهر قدرته على تطويع اللغة العربية، مبدعًا في السرد والوصف، مما جعل القارئ يشعر وكأنه يعايش تلك العوالم بحواسه كافة. ورغم تعدد الخطوط السردية وتشابكها، نجح الكاتب في الحفاظ على خيط درامي يربط بين الأحداث والشخصيات، حيث نجد حكاية توبة التي تحمل الكثير من النقاء والبراءة وسط عالم مليء بالموبقات والفساد.
أجمل ما في الرواية هو قدرتها على خلق حالة من التساؤل والدهشة. بين واقع الغجر الصاخب وقضايا فلسفية تتعلق بالاختبار والصراع بين الخير والشر، نجد أنفسنا أمام عمل يتحدى القارئ ويثير تفكيره.
النهاية، وإن بدت مربكة للبعض، تعكس عمق الفكرة الفلسفية التي أراد الكاتب إيصالها، متمثلة في ضياع الإنسان وصراعه لفهم سبب وجوده في هذه الحياة. الرواية تتطلب قارئًا واعيًا، يُقدر التفاصيل ويستمتع بالغوص في الأفكار.
بإيجاز، "توبة نبي العميان" ليست مجرد رواية للترفيه، بل هي تجربة أدبية تعيد تعريف علاقتنا بالحياة والإنسانية، وتؤكد أن عمر عويس كاتب يمتلك رؤية مختلفة وشجاعة في طرح الأفكار التي تتجاوز المألوف.
اقتباسات حلوة :
القليل فقط والذين بَرِئُوا من الــ«أي شيء» صاروا عشّاقًا حقيقيين، أمّا هو، علي منير مظلوم، فكان الـ«أي شيء» متجسِّدًا لله حِكمة في ندرة الحب وانتشار الـ«أي شيء»، ربما كانت في دفع الناس بعضهم بعضًا لصُنع الحدث. نعود إلى علي، الذي كان يطوف الأرض مشارقها و مغاربها باحثًا عن توبة
الطمأنينة مهمّة جدًّا للحُبّ، لكنها ليست كل شيء، هناك المرح، الكلام المعسول، المال، إلخ، الكثير من العناصر تتحكم في قوة الحب، لكن الغريب أن كل ما سبق لا يضمن استمراريته، ربما كان الحديث القائل بأن الأرواح جنود مجندة .
-
عبدالسميع شاهين
توبة... نبي العميان كتاب مسلٍ على الحقيقة لم أقرأ ما ورد فيه أو موضوعاته التي تناولها في كتاب من قبل أن أفتح توبة ..نبي العميان و إلى جانب أنه جديد فهو مصري بأماكن مصرية و طبيعة للمصريين منذ أقدم العصور و كأنها لعنات تصيب مصريي الجذور ، غريب في منطقيته هذا الكتاب.
متفقين.👫
-
Muhammad Arafa
السرد جميل
لكن لم أعرف ماهى الفكرة الأساسية للنص .. هل هي لماذا خُلقنا؟
للأسف عاب الرواية بعض التجديفات في التعبير عن بعض الأفكار