الإسم : صديقي السايكوباتي
إسم الكاتبة : ميرنا المهدي
دار النشر : ن للنشر والتوزيع
التقييم : 5/4
الرواية المؤلمة!
إستشعرت الألم بين طيات حروفها بكثرة؛ كلما هممت بقراءة سطر جديد ربّتُ على قلبي أهدهده لا عليك سينتصر الخير هنا!
لكن ما تعريف الخير من وجهة نظرك؟
ما تعريف الخير من وجهة نظر سالم؟!
وما هو تعريف العدالة من وجهة نظر هادي المهدي؟!
وما هو تعريف الحق من وجهة نظر الجميع؟
دائمًا ما كنت أعتقد وأنا صغيرة أن الخير والشر بينهم فاصل يحدد ماهية كل جانب والشخص لديه حرية الإختيار في الطريق الذي يسلك!
ولكنني كبرت!
كبرت لأدرك أنه لا يوجد فاصل
وأن الخير لا يتميز باللون الأخضر
بينما الشر لا يتمثل باللون الأحمر
إكتشفت أن الدنيا كلها يغلب عليها الرمادي!
عندما وصلت إلى نقطة النهاية أصابني الذهول والذعر في آن واحد؛ لم أتخيل ولو لوهلة أن الواقع سيتغلب على عالم الرواية!
الواقع الذي أهرب منه بين دفتي كتاب وجدته يطاردني حتى إقتنصني على غفلة مني!
ولكنني لن أنكر أن دهشتي لامست السحاب!
أبدعت الكاتبة في رسم الشخصيات لدرجة لا أقدر على وصفها ببضع حروف وكلمات، رأيت الجهد المبذول في كل شخصية على حِده، التشخيص الطبي لكل منهم مُنفردًا
نجحت الكاتبة في رسم أشخاص سايكو!
الحبكة كانت مُبهرة و التنقلات بين الزمن بكل سلاسة ويسر؛ أكون مع هادي في مكان ما ثم أجدني في حجرته البيضاء مع الجرامافون وصوت إيديت بياف الذي رافقني طوال الرواية
السرد كان سلس أيضًا واللغة يسيرة أحببتها
أعود للشخصيات مجددًا؛ وأتسائل عن شعور الكاتبة وهي ترسمهم بإتقان ثم تبدع في إخراجهم بقلمها
أأتحدث عن سلطان الدَغَّش؟
أم أتحدث عن عشق؟
أم هادي؟
لازلت أتسائل حتى الآن هل هو الضحية أم الجاني؟!
سأترككم لتكتشفوا هذا بأنفسكم..!
الرواية دموية من الطراز الأول لهذا أحببتها أكثر
رسالة للكاتبة وحدها :
_لكِ مني كل التقدير على عظمة رسم الشخصيات كنت أشعر كأنك المايسترو في الرواية أحيانًا و أحايين أخرى أشعر كأن الشخصية تُسيطر وتختار حبكتها المفضلة لديها
ناقشت الكاتبة بعض الملفات الإجتماعية والمشاكل المحظور الإقتراب منها لذلك هذه الرواية ليست للقلوب الضعيفة
حيا الله الكاتبة وأدام إبداعها دائمًا ❤️🌿