رواية مهمة .. ومؤلمة،
تحكي مرة أخرى عن ويلات الحروب، وفظائع الاستعمار، وما أحدثه الإيطاليون في أرض الرمال .. في ليبيا،
ربما تميزت الرواية بأنها جاءت لتحكي عن الحرب من وجهة نظر الجندي الإيطالي المغلوب على أمره، الذي وجده نفسه فجأة في حربٍ لم يعد لها حسابه، وأصبح شاهدًا استثنائيًا ونادرًا على ماحدث هناك من جرائم. اعتمدت الرواية على شهادات الصحفيين لسرد تفاصيل ما جرى، ولكن فاتها ــ فيما بدا لي على الأقل ــ التعريف بعالم أبطال الرواية الأساسيين سواء ذلك الجندي، الذي عرضت نفسيته ودوافعه، وتركتنا مع ما يجري له، ثم تلك الفاتنة حليمة التي وقع في غرامها، ويبدو أنها كانت تمتلك حكاية أخرى يمكن أن تروى بشكلٍ أكثر تفصيلاً،
غلب الجانب التوثيقي على الأدبي في الرواية، إلا أنها تبقى رواية قاسية ومهمة،
وتعرف أول على عالم عائشة إبراهيم
.