وصلت إلى ما يُقارب 65% من الرواية، وتوقفت، لأن المرارة لم تعد تتحمل كالسابق كما تعلمون. حاولت أن أُلقي نظرة على الفصل الأخير، وجدت نفس الأسلوب المُتبع، فكانت خربانة خربانة.
لا أنكر أن الرواية بدأت جذابة، أسلوب سرد غريب ومُشوق مليء بالهذيان والتخيلات والإستعارات من أعمال أدبية أخرى، الأغلب روسية، لأن بطل أحداث الرواية إدريس الروسي، الذي يعمل بمصلحة الأرشيف، لديه إنفصام بشكلاً ما، حاول الكاتب تبريره بسرد أحداث سابقة من حياته، ولكني لم أجد إلا سلسلة من الأحداث المُملة، التي لم تُزيد الرواية إلا تعقيداً، دون محاولة إيصال ماذا يُريد الكاتب قوله؟ النظام السياسي في المغرب فاسد؟ الإعتقالات؟ الملك محمد الخامس؟ مدام عفاف إللي في الدور السادس؟ لم أفهم ولا أريد، هذه الرواية ليست لي، رُبما يجدها أخرون رائعة وليست كمثلها روايتان، وأنا أقول أنني في الأساس لا أحب أن أكل الأرانب، فما بالك بأن أسمع عزفها!
بداية سيئة للبوكر العربية.