بعد أسبوع من عملي في الترجمة، قال لي شابٌّ اسمه جمال، والذي يعتقد أن نصف اللاجئين في المجمَّع لا يستحقُّون اللجوء، وقد جاؤوا، فقط، من أجمل المغامرة وجمع المال، بأن الكثير من اللاجئين يعتقدون أنني جاسوس للسلطات المحلِّية والشرطة تفهَّمتُ كلامه، وحدَّثتُهُ، أيضاً، عن صراع الأجيال بين اللاجئين بلادنا كانت تفرِّخ في كلِّ عقد أو عقدَيْن من الزمن جيلاً جديداً من اللاجئين وبدل أن يكون النقاش بين الأجيال حول أسباب كوارث البلد وإمكانية التغيير وتحقيق السلام وسُبُل العودة الآمنة للبلاد، يتحوَّل الموضوع إلى صراع واتِّهامات متبادلة وتخوين وتجريح كلُّ جيل من اللاجئين يعتقد بأنه أجدر من غيره بحقِّ اللجوء والحماية الدولية، وبأنه كان أفضل من الجيل الذي تلاه في أمور الاندماج في البلد الجديد، وتقديم فكرة جيِّدة عن ثقافتهم التي تركوها تتوغل في وحل الحروب.
قانون سولولاند
نبذة عن الرواية
صدر عن منشورات المتوسط-إيطاليا، رواية جديدة للكاتب العراقي المقيم في فنلندا "حسن بلاسم"، حملت عنوان "قانون سولولاند". كان الكتاب قد صدر أولاً باللغة الفنلندية وحقق نجاحاً كبيراً وصل لحد أن تطالب إحدى كبريات الصحف الفنلندية (Hufvudstadsbladet) بفرض الكتاب " كقراءة إجبارية في كل المدارس وفي البرلمان وفي دائرة الهجرة (وعلى القراء أن يخضعوا الى امتحان بموضوع محتوياته)". الرواية عن جريمة قَتْل، يكشفها حسن بلاسم منذ الصفحة الأولى، والتي ستنتهي بها الرواية. ليعودَ لرَسْم خطِّ التصاعد البوليسي للأحداث، مُعلِّقاً عليه أفكاره الصادمة والمختلفة، والتي تندمج بالأحداث، والتي تتراكب وتتالى حتَّى تصل لتلك النهاية الدموية التي في البداية. هذه الرواية، وإن بدت حكاية عن جريمة قَتْل، فهي ليست كذلك، بل هي أوسع وأعمق بكثير. حيث سنجد أنفسنا أمام مرافعةٍ أخلاقيةٍ صادقةٍ ضدَّ النُّظُم الأوربية، بشكل عامٍّ، في تعامُلها مع اللاجئين، وخاصَّة دول الشَّمَال الأوربيِّ. ومنذ البداية يُدرِك حسن بلاسم، تماماً، إلى أين سيصلُ. ومع أنَّهُ يُدرِك أنه يستطيع تقديم مرافعتِهِ الثقافية والاجتماعية بطريقة أكثر سهولة وأقلّ متعة. لكنَّه اختار نقيض ذلك، ليكتبَ رواية “خَطِرَة” ومُمتِعَة، يقول، من خلالها، للعالَم ما يريدُ قوله، وليُعرِّيَ مجتمعات الشَّمَال الهانئة، وليصفعَها بأكاذيبها، ويضعَها في مواجهة الحقيقة، وليُخبرَها أنَّها تتجمَّل؛ لتُخفيَ تحت قناع الإنسانية أكداساً من القُبْح. في هذا الكتاب، إذاً، يتسابق الروائيُّ والبطلُ على استخدام أظافرهما؛ لكشط مساحيق التجميل عن المعايير الأخلاقية لتلك الحضارة. من الكتاب: عزيزي رامان. هؤلاء الشَّمَاليُّوْن وأصحاب بشرة التفوُّق الأبيض يريدون أن يشبهوا حالنا نحن اللاجئين والمهاجرين، كالجراد. يريدون أن يقولوا إنهم يخوضون حرباً ضدَّ تدفُّق أسراب الجراد من بقاع العالَم المتخلِّف، وهو يهدِّد محاصيل رفاهيَّتهم المقدَّسة. في الحقيقة، هؤلاء أبناء الرفاهية والاستهلاك الأناني هم الجراد الحقيقي والأخطر على هذا الكوكب. إنهم أخطر جراد في تاريخ البشرية، وليس منذ اليوم! لن تكفي تِقْنِيَّاتهم ومصانعهم وأنانيَّتهم وهَوَسهم، موارد هذه الأرض المنهَكَة من حمَّى التصنيع والاستهلاك الذي يمارسونه منذ قرون. لن يكفي جوع هذا الجراد الأبيض المتفوِّق، ولا عشرة كواكب أخرى شبيهة بالأرض. الزمن سيشفي جروحكَ .. أنتَ بحاجة إلى جلسات علاج، هل بدأتَها؟ أنا متأكِّد أنكَ سترجع مثل ما أعرفكَ، صديقي .. إنساناً طيِّباً وذكياً، وقلبكَ مليء بالمحبَّة. الهجرة المتواصلة هي الحلُّ! ماذا تقصد؟ انسَ الموضوع! أخبرني عن مشاريعكَ؟التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2022
- 104 صفحة
- [ردمك 13] 9791280738158
- منشورات المتوسط
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية قانون سولولاند
مشاركة من إبراهيم عادل
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
omnia
كاتب ذكي اكيد ، تود لو تقوله انت مجرم ، انت مجنون . بس ذكي . يصدمك بتبنيه شخصية غير مواربة و لا تنتهج نهج الكتاب او الشعراء في تجميل كل شيء . لا . هو حتى الوزن الزائد او زي معين لا يمررهم إلا بنقد صادم يجعلك تريد تستمر لترى إلى أين سيقودك هذا اللسان .
.
محب لمدينة ليست مدينته و لكنه يعي تاريخها و حاضرها بشدة و يريد أن يؤلف عن هذا الخليط من اشباح الماضي الملوث جدا بالحروب الصليبية و قتل العربيات و حرق كتب الحكمة لدى العرب و الماضي الملوث بقتل الهنود الحمر حيث جنوة بلد كولومبوس شخصيا . و الماضي الذليل بهجرة اهلها لامريكا لاجل الغنى الجاهز ثم الحاضر الملوث بالعنصرية و طرد المخدوعين في الحلم الاورويي و هم غرقى أو سيغرقون .
لو تكلم بلسان اي من هؤلاء أو كون بناء رواىي يجمع كل هذة الحقب و هذة الأشخاص لكان معقد و مبتذل . فقرر سرد القصص ك كاتب بكل بساطة .
.
رغم كل ذلك فهو يحب جنوة و يريد من الجميع أن يليق ب جنوة . حتى لغته لاذعة و تصدمك و تجذبك . فرغم أن الرواية قد تبدو منفرة ل جنوة إلا أنها تحمل غيرته عليها فهو يريد لها زوار و سكان يليقون بها .
.
ذكرتني ب جنتلمان في موسكو غير أنه هنا ليس جنتلمان ابدا .
anti_gentleman 😒😁
.
لكن الطريقة و الاهتمام بمدينة و ايضا كاتب جنتلمان في موسكو ليس روسيا .
.
بصراحة اتمنى لو هناك كتاب أدبي على مستوى مثل هذا لكل مدينة .
يحوي معلومات صحيحة و كثيرة و حالة الطقس و الطرق و المنازل و السكان و الماضي و الشخصيات المهمة .
.
اتمنى خاصة عن باكو أذربيجان مثلا .
.
رواية جميلة رغم انها قد تغيظك و ستمدك بمعلومات كثيرة .
.
هنا قهوة و جرائد و مرايا و بحر و سفن صيف و أغسطس .
-
إبراهيم عادل
مشكلة سقف التوقعات العالي!
هناك الكثير من الروايات التي تحدثت عن مشكلات اللاجئين في دول العالم الغربي القاسي، ومعاناتهم الحقيقية .. دون خطابية، أو مقالية جافة،..
رغم الحادثة وتفاصيل الجريمة المرسومة بعناية، إلا أني شعرت أني إزاء فيلم أكشن في النهاية
.
-
Mohamed Mokhtar
فور ما تقرأ الرواية تدرك أنك أمام قلم متفرد جدًا ،هذه الرواية هي ملجأ لكل لاجئ، هنا حسن بلاسم وصف وصفًا دقيقًا حياة اللاجئين وعنصرية الغرب تجاههم.
الحقيقة فوجئت بأسلوب سرد حسن بلاسم أسلوب متفرد جدًا والكلمات تنساب وتتدفق بكل سهولة. رواية ممتعة أسلوب سردي رائع. نهاية سوداوية بها قدر كبير من الجرأة.
-
Balkis Ali
انه صراع الوجود، انه صراع الحاضر والماضي ورعب المستقبل، انه الخوف من الجديد والهروب من القديم ، انه الانسان الحائر الى اين يذهب ؟ من المسؤول عن حاضري؟ ومن يرسم مستقبلي؟ لست ادري، سابقى ماشيا شئت ذلك ام ابيت، اين ارحل واين الجأ؟ لست ادري.
اجمل قصة قرأتها طيلة حياتي، انها المأساة
-
Laadjal Mhy
لماذا لا أستطيع القراءة مجانا في هاذ التطبيق ..
اتبيعون العلم ام ماذا تبا ..
العلم يهدى ولا يباع