إننا لا نحب أن يكون أبناؤنا أقل من غيرهم، لأننا لا نحب أن نصدق أننا كآباء أقل مهارة من آباء الأطفال الآخرين. هي مباراة للتنافس بين الآباء والأمهات إذن، يذهب ضحيتها أطفال يتمتعون بقدرات مختلفة، ليس مطلوب منهم أن يسعوا إلى نفس الأهداف، ولا أن يحققوا نفس النتائج، ولا أن يلعبوا نفس الأدوار!
ما وجدنا عليه آباءنا > اقتباسات من كتاب ما وجدنا عليه آباءنا
اقتباسات من كتاب ما وجدنا عليه آباءنا
اقتباسات ومقتطفات من كتاب ما وجدنا عليه آباءنا أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
ما وجدنا عليه آباءنا
اقتباسات
-
مشاركة من خلود مزهر
-
إننا نلقن الطفل حقيقة أن بابا وماما يحبانه، وأنهما يريدان مصلحته، وأنهما سيفعلان أي شيء لحمايته من أي شيء. وحين يثق الطفل ببابا وماما، يتعلم منهما فيمن يثق أيضا، ومن الذي يخرج من دائرة الثقة تلك. يقول بابا وماما: «ثِق في كلام المدرس”؛ فيثق الطفل فورا في كلام المدرس، ويتبناه كحقيقة! يؤكد بابا وماما أن كلام رجل الدين صحيح، فيؤمن الطفل فورا بكلامه! وهكذا تتشكل السلطة النافذة التي سيلجأ إليها الطفل، ويحيل إليها معضلاته وأسئلته، منتظرا الإجابة، والفهم، والحماية!
مشاركة من خلود مزهر -
في المرحلة الأولى يكون الاحتجاج والبحث. يحاول الطفل جاهدا أن يمنع الانفصال، ويحتج على غياب الأم أو الأب، ويصر على البحث عنهما، إلى أن يصيبه اليأس.
في مرحلة اليأس يسلّم الطفل بعدم وجود والديه، ويصاب بالإحباط. يعزل نفسه عن الآخرين، ويمارس نوعا من الاحتجاج الصامت.
حينها يمر بالمرحلة الثالثة، والتي سيكون فيها وجها لوجه أمام مشاعره. سيواجه عواطف مخيفة مفزعة، كي يحمي نفسه منها، سيتعلم أن ينفصل عنها، ويضع حاجزا ثلجيا باردا بينه وبين عواطفه. سيقلل تفاعلاته مع الآخرين، واهتمامه بهم، خوفا من أن يبتعدوا عنه هم أيضا.
مشاركة من خلود مزهر
السابق | 1 | التالي |