اقتباسات من رواية الحكاية الثالثة عشرة

لكن الصبيان لا يخلعون صبيانيتهم حين يخلعون زيهم المدرسى للمرة الأخيرة.

أوه! ذلك الشعور الشنيع الخاص بالورق المتجعد، كلمات جن جنونها، تطير فى كل الاتجاهات بلا معنى، لقد فُطر قلبى.

لا توجد أسرار فى بيت به أطفال.

الصمت ليس البيئة الطبيعية للحكايات، إنها بحاجة إلى كلمات، من دونها تصبح القصص شاحبة، وتمرض وتموت، ثم تطاردك"،

الكل له حكاية".

استمعت إلى قصتها، وكتبتها، وحين نمت حلمت بها، وحين أكون مستيقظة تشكل القصة خلفية أفكارى، الأمر أشبه بأن أعيش بالكامل داخل كتاب

يزدحم مكتبى بشخصيات تنتظر أن تُكتب، أشخاص خياليين، يتوقون إلى حياة، يجذبون كمى ويبكون: (أنا التالى! هيا إنه دورى!) وأكون مضطرة إلى الاختيار، وبمجرد أن أختار، يقبع الآخرون فى هدوء لعشرة أشهر أو عام، حتى أصل إلى نهاية القصة، ويبدأ الضجيج مجددا

تبدو صورة للطريقة التى عشت بها حياتى، لقد أغلقت باب مكتبى فى وجه العالم وحبست نفسى مع شخصيات من مخيلتى، لمدة ست سنوات تقريبًا كنت أتجسس بلا عقاب على حياة أشخاص خياليين

"الميلاد ليس البداية الفعلية، فحيواتنا فى بداياتها ليست ملكنا، بل هى امتداد لقصة شخص آخر،

يعتاد المرء على أهواله الشخصية وينسى أنها تخيف الآخرين

العالم به كتب كأثر من أن نستطيع قراءتها فى حياة واحدة، لذا يجب أن ترسم حدودًا ما لاهتماماتك.

أقرأ بعض السطور أو الصفحات وأتيح لأصوات الموتى المنسيين بعض الصدى داخل عقلى، أيشعر هؤلاء الموتى المنسيون بكتبهم حين تُقرأ؟ أيمد ذلك شعاع ضوء ليؤنس وحشتهم؟ أتحرك نسمة أرواحهم حين يقرأ عقل آخر ما دار بعقولهم؟ آمل ذلك، فلا بد

‫ يختفى الناس حين يموتون، وتذهب معهم أصواتهم وضحكاتهم ودفء أنفاسهم ولحمهم وشحمهم، وفى النهاية عظامهم، وتنتهى ذاكرتهم الحية، وهذا مخيف وطبيعى فى آن واحد، ولكن هناك استثناء للبعض من هذا الفناء، لأنهم يعيشون فى ما أنتجوه من كتب،

أعرف خريطة المتجر مثلما تحفظ أماكن طفولتك، تبث رائحة الجلد والأوراق القديمة السكينة على نحو لحظى، أمرر أطراف أصابعى بامتداد كعوب الكتب كعازف البيانو، لكل كتاب نوتته الخاصة المميزة

كنت مأسورة بسحر ما، شىء ما يتلبّس الكلمات، فهى تأسرك حين تنظمها يدان خبيرتان بالتلاعب، تلتف حول أطرافك كخيوط العنكبوت، وحين تكون مأسورًا بالسحر لدرجة العجز عن الحركة، تخترق جلدك، وتسرى بدمك، وتخدر أفكارك، وتبث تعاويذها داخلك.

فلقصة الجيدة دائمًا أكثر إبهارًا من قصاصة الحقيقة.

ينسج الأطفال أساطير عن مولدهم، إنه فعل شائع، فإن أردت الاطلاع على قلب وعقل وروح أحد، اسأله عن مولده، ما سيقوله لن يكون الحقيقة، بل قصة، ولا شىء أكثر تعبيرًا عن البشر من القصص.

كلنا لنا أحزاننا، ومع أن الحدود الدقيقة للحزن وثقله وأبعاده مختلفة لدى الجميع، فإن لون الحزن موجود لدينا جميعًا

هناك أوقات يكون فيه الوجه والجسد البشرى قادران على التعبير عما يتوق إليه القلب بدقة شديدة، لدرجة أنك تستطيع، مثلما يُقال، أن تقرأهما مثل كتاب

أنا ووالدتى مثل قارتين تتباعدان ببطء ولكن بلا تراجع، ووالدى، بنّاء الجسور، يوسع باستمرار الصرح الهش الذى بناه ليبقى على تواصلنا.