في البدء أربكني عدد صفحات هذه الرواية وأحسست بأنني لن أستطيع اكمالها شأنها وشأن كل الروايات الطويلة التي قمت بتحميلها ... بعدها لم تأخذ (الكاتبة دايان) طويل وقت حتى تقودني بين دهاليز حكايتها (الحكاية الثالثة عشر) التي تبدأها باستلام (مارجريت) ( كاتبة سير ذاتية) رسالة من كاتبة ذائعة الصيا تدعى (فيدا وينتر) حيث تطلب منها فيدا كتابة سيرة ذاتية لها بعد أن اعترفت لها بأن كل ما يعرفه القراء عنها لا يتعدى كونه خيالات وقصص نسجتها للصحفيين بعد أن أغوتهم بلسانها وحبكتها الدرامية...فما الذي جد على هذه الكاتبة حتى تقرر أن تحكي الحقيقة ..؟
بعد موافقة مارجريت ( التي كلفت فيدا بعض جهد واتفاقات) ستجد نفسها أمام ماضٍ مظلم وقصص عن بيت يتسم قاطنوه بالغرابة والغموض بيت يحتضن الكثير من الأسرار وتنسج حوله حكايا الظلال (بالمناسبة هل تؤمن بالأشباح ؟!) ... يوما بعد يوم تزيل فيدا غطاء الغموض عن ذلك البيت وساكنيه وتجد مارجريت نفسها تشارك فيدا الألم ... ألم الفقد وألم النبذ وألم الوحدة وألم الحقيقة...
رواية مشوقة جميلة وحزينة