اتسمح لي ان ابدأ مراجعتي من النهاية وليست من البداية كما هو المعتاد ؟! فلنحطم تلك العادة لبعض الوقت ثم نعيدها لسيرتها الاولى لاحقا.
❞ ظللت لعدة أيام أفكر في الحكاية الأخيرة. تنميت أن يكون رمضان تسعة وعشرين يوما،لأنه بدا لي أني لن أجد حكاية أكتبها. ❝
نعم قرات مجموعة قصص قصيرة او عدة مواقف من الممكن ان تحدث للجميع .. قادرة على رسم البسمة على وجهك في بعض الأحيان .. و في احيان أخرى تغمر عينيك بالدموع ، ولم ابال بعددهم كما هو متوقع و لكني فوجئت في نهاية الكتاب ان لكل يوم من ايام الشهر الكريم قصة.
أحقا كان ينزل من منزله كل يوم فيدور في الشوارع و الطرقات يبحث عن قصة في وجوه البشر خاصة القصص التي تخيل ابطالها فكان ينظر لهذا المقهى و ينصت الى صراخ تلك المرأة في منزلها ساعة الافطار ويتشمم رائحة مطاعم الاسماك في بحري و يكاد يتحسس مقاعد موائد الرحمن بعد نهوض مريديها ؟!!!
ثلاثين قصة ربما تبدو للبعض انها قصص لطيفة ومرحة ولا تعدو ان تكن اكثر من هذا ولكني كلما اندمجت اكثر في الكتاب وجدت صفحاته و سطوره تخفي رسائلا ليست في حاجة الى شفرة لقراءتهافهي لا تقرأ بالعين .. بل تقرأ بالقلب .. وحده القلب هو القادر على قراءتها.
يعد هذا الكتاب من أفضل ما قرات خلال هذا الشهر حتى الان وقد كنت اظلل عناوين القصص المفضلة لدي ثم وجدت اني سافعلها في جميع القصص فتوقفت .. اجلت قراءته كي اقترب غلة قدر استطاعتي من الشهر الكريم فالبطل/الرابط هاهنا هو الزمن الذي تدور فيه هذه المجموعة خاصة الساعات السابقة للافطار والتي وتمتد لحين يضرب المدفع.
ارشحه للقراءة في هذه الايام التي تمر سريعا وتدنينا من أيام لا يعوض خيرها.
#ماراثون_القراءة_مع_بيت_الياسمين