حكايات ساعة الإفطار

اتسمح لي ان ابدأ مراجعتي من النهاية وليست من البداية كما هو المعتاد ؟! فلنحطم تلك العادة لبعض الوقت ثم نعيدها لسيرتها الاولى لاحقا.

❞ ظللت لعدة أيام أفكر في الحكاية الأخيرة. تنميت أن يكون رمضان تسعة وعشرين يوما،لأنه بدا لي أني لن أجد حكاية أكتبها. ❝

نعم قرات مجموعة قصص قصيرة او عدة مواقف من الممكن ان تحدث للجميع .. قادرة على رسم البسمة على وجهك في بعض الأحيان .. و في احيان أخرى تغمر عينيك بالدموع ، ولم ابال بعددهم كما هو متوقع و لكني فوجئت في نهاية الكتاب ان لكل يوم من ايام الشهر الكريم قصة.

أحقا كان ينزل من منزله كل يوم فيدور في الشوارع و الطرقات يبحث عن قصة في وجوه البشر خاصة القصص التي تخيل ابطالها فكان ينظر لهذا المقهى و ينصت الى صراخ تلك المرأة في منزلها ساعة الافطار ويتشمم رائحة مطاعم الاسماك في بحري و يكاد يتحسس مقاعد موائد الرحمن بعد نهوض مريديها ؟!!!

ثلاثين قصة ربما تبدو للبعض انها قصص لطيفة ومرحة ولا تعدو ان تكن اكثر من هذا ولكني كلما اندمجت اكثر في الكتاب وجدت صفحاته و سطوره تخفي رسائلا ليست في حاجة الى شفرة لقراءتهافهي لا تقرأ بالعين .. بل تقرأ بالقلب .. وحده القلب هو القادر على قراءتها.

يعد هذا الكتاب من أفضل ما قرات خلال هذا الشهر حتى الان وقد كنت اظلل عناوين القصص المفضلة لدي ثم وجدت اني سافعلها في جميع القصص فتوقفت .. اجلت قراءته كي اقترب غلة قدر استطاعتي من الشهر الكريم فالبطل/الرابط هاهنا هو الزمن الذي تدور فيه هذه المجموعة خاصة الساعات السابقة للافطار والتي وتمتد لحين يضرب المدفع.

ارشحه للقراءة في هذه الايام التي تمر سريعا وتدنينا من أيام لا يعوض خيرها.

#ماراثون_القراءة_مع_بيت_الياسمين

#ماراثون_القراءة_مع_بيت_الياسمين

بيت الياسمين - Bait Elyasmin

حكايات ساعة الإفطار:

مجموعة قصصية، تفوح منها الرائحة المصرية الأصيلة والأصلية لشهر رمضان المصري، منسوجةٌ على أبدانٍ ووجوهٍ مختلفة، لا يجمعها سوا صوت المدفع، و"شفشق" قمر الدين.

يحكي لنا عمنا "إبراهيم عبد المجيد" -فيما يحكي- عن ضواحي الإسكندرية والقاهرة وسكانها، في قصاصاتٍ ومشاهدٍ غاية في العذوبة والمحلية، وفي رأيي أن يعبر الكاتب عما رأى وسمع، لهو أشد صعوبةً من أن يتخيل عالمًا، أو يصف ما يجهله، ولا غريب أن على أستاذنا بالطبع إتقانه وصنعته في هذا الشأن والخصوص، فهو المتشرب لمصريته حتى النخاع.

فوصفَ ورأيت، وفصّل فشممت -الملوخية غالبًا- وذكّر بوقائعٍ، وأشار -بخفةٍ- لأحداث وأزمنة.

فلم ينزع من الكتاب رؤيته واسقاطه وتحليله لبعض المشاهد، لينتج كتابًا ماتعًا وفقط، فخلق الاثنين؛ أجوبةٌ ليبحث عنها، ومتعةٌ لا غنى عنها.

من القصص التي استوقفتني، وأثرت في:

- شارع الملك

- فكّر في غيرك

- معه دائمًا

- من زمن الحب والحرب.

وفي القصة الأخيرة ال plot twist الذي صنعه كاتبنا، ارتقى بالعمل لمستوى أعلى، فلم يكفيه الترويح عن القارئ، ونشره لعبق رمضان وريحهِ في الأجواء، فارتأى أن "يمزجهُ" بنهايةٍ ملعوبة.

تجربة عمت سماء غرفتي بالنسائم الرمضانية، والروح المصرية الطيبة، ولكم نشتاق لكليهم!

التقييم: ٥/٥

#ماراثون_القراءة_مع_بيت_الياسمين.

بيت الياسمين - Bait Elyasmin

يهل علينا بعد أيام قليلة شهر رمضان الكريم الذي نستشعر نفحاته من الآن ، وهي أيام قليلة في مقدار الزمن الذي لا يفرق بين يوم وآخر ، ولكن لها رونق مختلف ومميز عن أي مواقيت أُخري.

الأستاذ إبراهيم عبد المجيد صاحب أسلوب كتابي رائع ومميز

ورغم سمة التنوع في كتاباته فإنه قادر علي إضافة هذا التمييز بحضورة الرائع والمختلف.

إن كتب المقالات فهو صاحب رؤية ومنظور يؤخذ بالطبع بعين الاعتبار ، وإن كتب الرواية فنحن علي موعد مع أوقات رائعة من الأُنس بجمال الكتابة وجمال الموضوع.

لكنني اليوم سأتحدث عن مجموعتة القصصية حكايات ساعة الإفطار التي كتبها الأستاذ بأسلوب سهل ورائع يجمع بين عمق القصة التي من الصعب تشريحها والكتابة عنها ، وفي موضع آخر كان يسخر من الواقع بكآبتة العصيّة علي التغيير ويكتب ذلك بحس فُكاهي جميل.

حكايات عن التمني والحب والغربة والوطن ، والألم والمعاناة ، وأظن أن فيها أيضاً حكايات من ذكريات الأستاذ وتاريخة ، اختلف كل شئ في حكاية عن الأخري لكن التوقيت جمعهم علي ساعة الإفطار.

⭐⭐⭐⭐.

اقتباسات:-

❞ كانت تقول دائما أن الشارع والمدرسة والجامعة صارت مناطق الخطر. ومهما بذل الأهل من جهود في التربية فهذه الأماكن صارت تفسد كل شيئ مالم ينتبه الأهل. ❝

❞ الأيام لا تقف من أجل أحد ❝

في البداية وكالعادة لفت انتباهي العنوان وقررت البداية في القراءة فيه في الصباح وعندما حل المساء كنت قد انتهيت

المهم أيضاً في العنوان أننا جميعاً لدينا حكايات ساعه الافطار ذكرني العنوان أيضا ً ببعض المواقف الخاصه وقت الإفطار في الشهر الكريم

بأسلوب سهل وسلسل وبسيط تمكن ابراهيم عبد المجيد من أن ينقلنا الي أجواء روحانية ورمضانيه

كل قصه من قصص الكتاب تترك فيك أثر ما

القصه الأولي علي سبيل المثال جعلتني اتذكر شهداء الثورة ربما هي أكثر من مناسبة للوضع الحالي لنتذكر من ضحي يوماً من اجلنا كل القصص تلمس جانب ما في روحنا

انتابني شعور ما شعرت وكأني أهيم واتلصص علي بيوت المصريين وقت الإفطار واستمع إليهم اضحك حيناً وفرت الدموع من عيني حيناً آخر

اعجبني بالطبع وانتهيت منه وانا في حاله سعاده خاصه♥️