❞ النجاح الوحيد للصحفي حينها كان أن يعمل زملاؤه على استكمال أو متابعة ما كتب، ❝
الكتاب صفر: كواليس وكوابيس الفبركة الصحفية
نبذة عن الكتاب
الكتاب يتناول التفاصيل التي تدور داخل المطبخ الصحفي، وأبرز الأخطاء التي يقع بها الصحفيون وأسبابها وملابساتها، وذلك من خلال مجموعة من القصص الواقعية التي مر بها "عبد الرحمن" أو كان شاهدا عليها خلال رحلته داخل أروقة صاحبة الجلالة. "الكتاب صفر" مكون من 6 فصول، كل فصل مستقل بذاته، والعناوين هي "فبركة الزمن الجميل"، و"مقدمة في علم السبوبة"، و"ويل للمتطفلين"، و"النهايات"، و"62 مسد كول"، و"140 دليل". والتي تحكي جميعها عن تفاصيل العمل الصحفي، وكيف يتمكن الصحفي من فبركة خبر، والعلاقة ما بين المصادر والصحفيين، والأسباب التي قد تدفع الصحفيين للعمل بأكثر من جهة صحفية، وغيرها من التفاصيل، من خلال حكايات بسيطة تميل إلى الكتابة الساخرة. من جانبه يوضح محمد عبد الرحمن، رئيس تحرير موقع إعلام دوت أورج، أنه من حق القارئ والصحفيين الجدد، أن يكون لديهم خلفية عما يحدث في كواليس المهنة، وكيف يمكن أن تؤثر على المنتج الصحفي في النهاية، مشيرا إلى أنه لم يرغب في سرد قصص عن مشاهير المهنة وحكاياته معهم، ولكنه أراد أن يسلط الضوء على أبرز المشاكل التي تحدث خلف الكواليس، وذلك بعيدا عن التنظير. أضاف "عبد الرحمن" أن سبب تأخره في صدور أول كتاب له، هو رغبته في تكوين خبرات أكثر في المجال الصحفي، لافتا إلى أن ذلك لا يعني أن كتبه القادمة ستكون عن الصحافة بالتحديد، مشيرا إلى أنه يرى أن "الكتاب صفر" هو امتداد للعديد من الكتب التي تدور حول سنوات التكوين الصحفي، وأنه متأثر بكتابين من هذا النوع وهما "الولد الشقي" للكاتب الساخر الكبير محمود السعدني، و"أيام الديسك والميكروباص" للكاتب حمدي عبد الرحيم.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2018
- 182 صفحة
- [ردمك 13] 9789778171273
- بيت الياسمين للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب الكتاب صفر: كواليس وكوابيس الفبركة الصحفية
مشاركة من Fedaa El Rasole
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Moustafa M. El Sayed
#ماراثون_القراءة_مع_بيت_الياسمين
الكاتب الصحفي والناقد الفني محمد عبد الرحمن رجل متعدد المواهب والخبرات، وله في الصحافة علي وجه الخصوص باع وأي باع. ولذلك عندما أمسكت بالكتاب، وأعجبني كثيرًا غلافه الجميل والمعبر بلونه الأصفر عن نوعية معينة من الصحف، وقرأت العنوانين الأصلي والفرعي، قلت ومن لها أفضل وأقدر منه. وهو هنا في هذا الكتاب طبيب يكشف لنا عن الأمراض والعلل المنتشرة في دنيا الصحافة، وهو أيضًا خبير صحفي يفضح عيوب وخفايا وخطايا المهنة والعاملين بها على مدار أكثر من 20 سنة، هي سنوات خبرته التي قضاها في خدمة صاحبة الجلالة.
*****
الكتاب مقسم إلى مقدمة وستة فصول. وفي كل فصل يتناول ظاهرة سلبية ليشرحها، ثم يضرب العديد من الأمثلة التي مرت به والمواقف التي عايشها. وخلال ذلك يتطرق بحديثه لرصد عشرات من الأخطاء والعيوب المتفرعة أو الناتجة عن الظاهرة السالبية الأم.
"الفبركة" هي الظاهرة التي يقدمها للقارئ في الفصل الأول. وهي المصطلح الأكثر انتشارًا في كواليس مهنة الصحافة، وتعني أن الكلام المكتوب في الخبر أو الحوار لا أساس له من الصحة. وفي بلدنا -دونًا عن بلاد العالم- الصحفي الشاطر في الفبركة يجد طريقه إلى رئاسة التحرير مفروشًا بالورود. ثم يضرب لنا المؤلفة بخفة دمه الطاغية أمثلة على مواقف غاية في الطرافة شهدها وعايشها بل وتورط فيها وفي ارتكاب أخطائها، مثل فبركة "الناس" الذين يدبجون عبارات الثناء والمديح للإرهابي التائب، هؤلاء الناس هم أبو المؤلف وابن خالته وزميله. وموقف آخر عندما فبركوا مصدر للخبر بأن اخترع -من وحي خياله- مع زميل له "أستاذ جامعي وهمي في الكويت". وبعد نشر الخبر يفاجأ بمديرته تستدعيه في مكتبها، لأن الأستاذ الجامعي الحقيقي الغاضب بشحمه ولحمه في مكتبها يصرخ ويتوعد.
وخلال السرد ينبه المؤلف إلي عيبين على درجة عالية من الخطورة، وبسببهما تمنى المهنة بخسائر فادحة. بل ونفهم أن أولهما يؤدي إلى الثاني. ويفاجأ القارئ وتتملكه الدهشة عندما يعرف أن السبب الأول هو: "غياب الإبداع" في مهنة أصلها أو أساسها أو جذرها أو ما تقوم عليه هو الإبداع.. ومن أين يجئ الإبداع إذا كانت "الفبركة" هي سيدة كل المواقف، ومهمة الصحفيين صارت مجرد ملء ورق الصحف بأي مادة ممكنة.
والفبركة أدت إلى "التكرار".. تكرار نفس الموضوعات ونفس الأفكار كل حين وحين. بل ووصل الأمر إلى درجات مذهلة من البجاحة بأن يقوم المحرر بإعادة كتابة نفس الموضوع مرة أخري بعد مرور فترة قصيرة مع تغيير المقدمة وأسماء المصادر.
الفصل الثاني يناقش ظاهرة "السبوبة". و"السبوبة الصحفية" معناها قيام الصحفي بعمل إضافي (في مكان صحفي آخر) غير عمله الأصلي. عمل لا يستغرق وقتًا كبيرًا ولا يحتاج لإبداع ومجهود، والهدف منه الحصول عل المال دون التركيز في ما يقدمه، ودون الحاجة لمراجعة وتحمل مسؤولية. فهي تعني ببساطة: أن يكتب الصحفي الموضوع الأصلي لجريدته الأم، ثم يعيد كتابته للجريدة السبوبة.
ثم يسترسل المؤلف -كعادته- في ذكر المواقف المختلفة التي تجلت فيها السبوبة بمختلف أصنافها. ويذكر أيضًا نتائج أو ثمار ظاهرة "السبوبة الصحفية" مثل "دكاكين الصحافة" و"صحافة بير السلم" و"رئيس التحرير خيال المآتة".
الفصل الثالث بعنوان: ويل للمتطفلين. يتساءل القارئ: ومن هو الصحفي المتطفل؟! فيعاجلك المؤلف بالإجابة قائلًا: هو نفس شخصية عادل إمام في فيلم "اللعب مع الكبار" عندما كان يذهب للأكل في الأفراح معتمدًا على ظن أهل العروس أنه من معازيم العريس والعكس. نفس الشئ تقريبا لكنه يقع في الفنادق حيث تنعقد المؤتمرات والمهرجانات والافتتاحات والختامات ... إلخ. والطفيليون في مهنة الصحافة ليسوا كلهم من فئة الجوعى، ومحترفي تعبئة الطعام في كيس بلاستيكي من "الأوبن بوفيه"، بل منهم من يتطفل ليفوز بغنيمة حقيبة هدية أو فلاشة 32 جيجا.. ولقد ضحكت كثيرًا جدًا من فرط غرابة وطرافة القصص التي رواها المؤلف هنا.. لكنني للأسف ضحكت لدرجة التقزز.
ثم نمر سريعًا على ما تبقى من فصول؛ فالفصل الرابع يحدثنا عن ظاهرة النهايات السريعة لأصحاب النجاح السريع والتغول والسطوة السريعة في درجات المهنة، بدون أن يكون لديهم أي رصيد من علم أو موهبة..
والفصل الخامس مهم إذ يتناول ظاهرة "تدني مستوى الصحافة الفنية". ويعدد ويشرح الأسباب وراء ذلك، ويلقي بالمسؤولية على الطرفين: الفنانين والصحفيين.. ويضرب كثيرًا من الأمثلة، أبرزها وأكثرها ظرفًا وطرافة عندما تلقى نجم كوميدي شهير 62 ميسد كول في أقل من ساعتين من أحد المحررين.
أما الفصل السادس والأخير فيتصدى لظاهرة "الاستسهال" بأشكالها المختلفة. ويؤكد أن أبرز أسباب هذه الظاهرة هو "انهيار التعليم"... التعليم الذي يخرج لنا صحفيين كارهي القراءة وفاقدي أسس البحث والمعرفة، بل ويفتقر إلى الأدوات الأساسية للتعامل مع المهنة.
*****
أبرز نقاط القوة التي استأثرت باهتمامي وإعجابي في هذا الكتاب، وإليها أعزو سر نجاحه، اثنان:
§ الأولى: طريقة ترتيب المؤلف لكتابته، وهذه تشمل الفصول والفقرات والأفكار والأولويات...إلخ هذه الطريقة أدت إلى تماسك السياق، وتسلسل الأفكار، مما أتاح للقارئ قراءة منطلقة ومنسابة، وسهل عليه عملية الربط بين الظواهر وأعراضها ونتائجها، حتى أنه يمكنه بسهولة أن يربط بين ظاهرة جاء ذكرها في أول الكتاب، بنتيجة لها ذكرت قرب النهاية.
§ الثانية: اهتمام المؤلف ببيان الهدف من كتابه، وحرصه على توصيل هذا الهدف إلى عقل القارئ. فيكرر في أكثر من مناسبة، أن هدفه ليس القصص والإضحاك، ولا هو التنديد بنظام حكم أو عهد حاكم، وإنما الهدف هو أن يطلع القارئ على الحالة المزرية التي وصلت إليها مهنة الصحافة في بلدنا.
*****
لو كان الأمر بيدي، لاخترت لمقدمة هذا الكتاب بيت شعر شهير لأبي الطيب المتنبي هو:
" كم ذا بمصر من المضحكات.. ولكنه ضحك كالبكاء.."
فقد ضحكت كثيرًا جدًا وتعالت ضحكاتي علي القصص والمواقف التي أوردها المؤلف.. ضحكت وكأنني أشاهد حلقات مسلسل كوميدي ناجح محكم الحبكة والسيناريو والحوار.. ودائمًا كانت تردني عبارات المؤلف إلى الحقيقة المرة والواقع المؤسف، وأن الصواب هو البكاء وليس الضحك.
لكن في كل الأحوال، وسواءً أكان ضحكًا كالبكاء، أم كان شر البلية ما يضحك، فلقد استمتعت بقراءتي لهذا الكتاب واستفدت منه كثيرًا.. فلمؤلفه الأستاذ محمد عبد الرحمن أقدم خالص تحياتي وجزيل شكري.
-
Fedaa El Rasole
#ماراثون_القراءة_مع_بيت_الياسمين.
بيت الياسمين - Bait Elyasmin
دائماً يتجاهلونه ، لا أحد يذكرة إلا في الإشارات ذات اللا معني واللا شئ ، لا يتم إستدعاؤه إلا للتقليل والتصغير ، ورغم أنه يقع ما قبل البداية فلا أحد يهتم به ، المشار إليه في الحديث هو الرقم صفر.
كل صاحب تجربة في أي مجال يسعي لتدوينها إلي حين أن يقرر هل يُطلقها بين الناس أم تظل طي الكتمان ، لكن عوامل كثيرة تدفع صاحب التجربة إلي خوض غمار الحديث ، منها أن يطرح رؤيتة أو يضيف إلي غيرة هذا إن كان شخصاً عادياً في علاقتة مع الكتابة والكتب ، لكن إن كانت مهنته بالأساس هي الكتابة من باب الصحافة فثمة استحقاق آخر يُضاف إلي ما سبق.
تأني الأستاذ محمد عبد الرحمن عشرين عاماً قبل أن يصدر كتابة الأول ، هكذا ذكر في مقدمة ( الكتاب صفر ) الذي قرر أن يتحدث فيه عن رحلة عملة في مجال الصحافة طوال المُدة المذكورة ، وكلما مر الوقت علي التجربة صار الانسان أوعي برؤيتة لها وتقييمها علي وجه أنضج وهي النقطة الأولي التي دونتها إعجاباً بعقل الكاتب.
بدأنا الباب الاول بالحديث عن الفبركة الصحفية ، معناها ؟ غايتها ؟ كيف تتم وبأي شكل تحدث ؟ ، كان الكاتب يشرح مفهوم المصطلح ويفرق بين أنواع الفبركة ويضرب لها الأمثلة والحكايات التي حدثت معه بالفعل أو مرت أمامة ، وإمعاناً في المصداقية فقد تحدث الكاتب عن المرات التي فبرك فيها الأخبار بنفسه 😁 ، وهي نُقطه أُخري تُحسب للرجل.
عشرين عاماً ليست فترة قليلة للإحاطة بكل تفاصيلها بين دفتي كتاب واحد ، لكن الأستاذ محمد عبد الرحمن حاول عن طريق الحكايات أن يُحيط القارئ بما يحدث من خلف الكواليس في عالم الصحافة ، موضحاً الفارق الكبير بين صحافة اليوم وصحافة التسعينات ، حيث كان الصحفي يتكبد معاناة الوصول للخبر ومتابعته وكان اهتمام الناس بالصحافة أكبر وتأثيرهم بها أكثر ، إلي حين أن ظهرت التكنولوجيا التي أثّرت بشكل كبير علي هذا المجال بالسلب والإيجاب.
الكتاب يُعطيك فرصة أكبر للإطلالة علي عالم الصحافة وأنماط الصحفيين ذكرها الكاتب ( أصحاب السبوبة ، الطفيليين ) وهي توصيفات دقيقة مُناسبة جداً علي أصحاب المواقف المذكورة.
تنوع الكاتب في سردة بين الشاهد الذي يروي ما رأي أو يذكر ما يعلم ، وفي أوقات تكلم بين الخبير بالعطب الذي أصاب الصحافة من قيود النظام أو إهمالة ، ومن المواد الأكاديمية لكلية الإعلام والتي بعيدة كل البعد عن الواقع العملي لممارسة المهنة.
كتاب مُمتع وجرئ مكتوب بأسلوب سلس وبه حقائق كاشفه عن قُرب.
⭐⭐⭐⭐.
اقتباسات :-
❞ الجهل نصير الفبركة، إذن فالهدف من هذه الحكايات أولًا رفع وعي القراء لأنهم يظلون الأمل الأخير في مقاومة الصحافة المزيفة، ومخاطبة ضمائر الصحفيين الجدد، لا تفعلوا كما فعل أسلافكم حتى لو أصبحوا الآن رؤساء تحرير، ❝
❞ الفكرة ليست في حالة بعينها، لكنها نموذجٌ بات منتشرًا في السنوات العشرين الأخيرة، ساعد في ذلك المتغيرات التي طالت المهنة والتي حاولتُ بشكل غير مباشر أن أرصدها عبر حكاياتِ هذا الكتاب ❝
❞ لكن ماذا تفعل في تفكير الصحفيين عندما يحولهم النظام إلى موظفين كل ما يسعون إليه هو "كارنيه النقابة"! هذا الكارنيه والهوس به هو العنصر الوحيد الذي لم يتغير في المهنة حتى الآن، تسقط الصحف المطبوعة، تصعد الإلكترونية، تسيطر السوشيال ميديا، ويظل كل صحفي شاب مستعد للتضحية وخسران الكثير من قدراته في سبيل الكارنيه. ❝