اول عمل اقرأه للدكتورة ايمان يحيى .. ولن يكون الاخير قطعا.
رواية رائعة .. شدتني من اول صفحة فيها ولم استطع الا قراءتها للنهاية في جلسة واحدة. شعرت مع صفحاتها بالقهر والغضب .. عشت مع ابطالها مرارة خيبات الامل .. بل وذرفت دموعي في بعض المشاهد التي صورتها المؤلفة بحرفية عالية وغور في اعماق المشاعر الانسانية المتضاربة.
تتنقل الرواية بين زمنين .. الستينيات من القرن الماضي وتحديدا الثلاث اعوام قبل النكسة .. وثورة يناير حتى تنحي الرئيس المصري الراحل حسني مبارك في تقاطع عبقري يقارب نكسة امتنا العربية في حزيران وخيبة الامل والاحباط الذي حصل بعد الهزيمة بخيبة الامل والاحباط بعد فشل ثورات الربيع العربي في تحقيق اهدافها وهزيمتها امام الثورة المضادة التي تحالفت وقتها مع الاخوان وتيارات الاسلام السياسي.
بعض الاقتباسات من الرواية:
" بعد انتهاء المؤتمر ..قامت السلطات المغربية بإعطاء التسجيلات الصوتية والمحاضر والاوراق للمخابرات الإسرائيلية "
" كلما تذكرت هذا المشهد بعد الهزيمة، شعرت بالخديعة والتهريج الذين غرقنا فيهما٠ ظننا أننا سنحرر فلسطين بالأغاني والرقصات والهتافات"
" لست نادما على هجرتي من وطن أنكرني ، وحطم آمالي وأحلامي ... والان انظر الى مظاهرات ابناء جلدتي في القنوات الفضائية، وأتوجس من القادم"
" هذه المنطقة (العربية) ثقب اسود من الاستبداد والظلم الاجتماعي والتخلف"