مراجعات رواية أيام الشمس المشرقة

رواية بديعة وساحرة .. وكئيبة وقاسية في نفس الوقت ... تسرد فيها المؤلفة حكايات وقصص واحداث يعيشها بعض المغتربين العرب خارج اوطانهم، وخاصة ذوي الطبقات الإجتماعية الأدنى ،تعيش مع احداث الرواية قسوة حيواتهم، فقرهم وتشردهم وامراضهم الاجتماعية الناتجة عن بؤس الحياة التي يعيشونها،، ما يقع عليهم من ظلم واستغلال، وغير ذلك من قصص ومآسي اجزم ان كثيرا منها واقعية وحدثت بالفعل.

رواية تقص علينا قصص هؤلاء ومآسيهم في اطار أدبي رائع يشدك الى تتبع احداثها من اول صفحة فيها رغم كثرة شخصياتها واختلاف اوطانهم الاصلية، وتعدد احداثها بل وحتى امكنتها الجغرافية.

" تبدو تلك الأرض التي أجبرت لسبب ما على تركها خلفك دائما جميلة وبعيدة وعصية على الإستعادة، تصبح زمنا مقدسا، أو حلما رومانتيكيا لا يمكن تعويضه أو تجاوزه في ذاكرتك"😢 (من الرواية)

أن هذا العمل الروائي المتميّز في حقيقته لهو بمثابة سجل وجودي واقعي/تخييلي جمالي لحالاتٍ انسانية مغتربة في زمنية محددة بمكانٍ مجازي لم تسمه الكاتبة متعيناً في جغرافيته كما قلت، وإن صارت هي مهمة المتلقي ذاته.

من هنا يصبح القارئ في حقيقة الأمر، كاتباً آخر صامتاً للنص على المستوى التخيييلي الصامت ككتابة الصمت التي شرحها رولان بارت في كتابه:(الكتابة عند درجة الصفر) بأنها الكتابة التي: " تخلق مجموعة من العوالم الممكنة داخل عالم النص وتُشكل في حد ذاتها فضاء للتأويل بامتياز."، وحسب الشاعر والمسرحي الفرنسي بول كلوديل "هذا النوع من الكتابة يفترض دائما وجود الأبيض والأسود، الفراغ واللا فراغ. كل نص حيث اللغة منظمة بشكل بلاغي وجمالي تفترض وجود نوعا من الفراغ يحيط بها."

أصبح "يوسف الأزهري" بعد هذا اللقاء مشغولا بمتابعة دخول وخروج "زهرة" من محاضراته، يراقب تنورتها السوداء التي لا تتغير، وبلوزتها الحمراء، غطاء الرأس الأسود، والحذاء المدبب، والوجه الأبيض المستدير صارخ الأنوثة، يترقب صوت حذائها المدبب الذي يقطع هدوء المحاضرة، يصبح دخولها إلى القاعة حدثا استثنائيا ومثيرا للفضول، لأنها تأتي متأخرة دوما، وتدخل وحدها، وتحرص على أن يراها الأستاذ وهي تسير بين الصفوف لتصل إلى آخر القاعة، ويلمح ابتسامتها في البداية، ثم يتابع جسدها المغوي، وحركة ردفيها، وبياض طرف ساقها الذي يتبدى من الفتحة الطويلة الجانبية في تنورتها.

لم يعد "يوسف الأزهري" قادرا على غلق بابه في وجه تلك الزهرة، بل صار ينتظر قدومها، ويحب أسئلتها التي لا معنى لها ولا هدف سوى تبادل النظرات المشبعة بالشبق والرغبات المتبادلة، تلك النظرات التي جعلت "يوسف الأزهري" فجأة يشعر بالخطر، يشعر بذلك الإحساس المريع الذي حاول تجنبه طوال حياته، يشعر أحيانا أنها ابنته التي يحبها بالتبني، المستعد لأن يحميها لكنها لا ترغب بحمايته، ترغب فقط في اكتشاف تأثير أنوثتها على ذاته المتضخمة، كانت تلك المشاعر المتناقضة تربكه وتهدد تلك الصور الفحولية التي رسمها لنفسه".

ايام الشمس المشرقة رواية تستحق القراءة والتدقيق اكثر من مرة واحدة. فهي رواية تحمل زخم من المشاعر والألم يدوم حتى بعد الانتهاء منها كما يؤثر النفوس. استطاعت الكاتبة ميرال الطحاوي إيصال رسالتها بإتقان بالغ عبر روايتها التي تستحق و عن جدارة الحصول على أكثر من جائزة. أتمنى لها كل التوفيق في مسيرتها الأدبية. فأنا أصبحت واحدة من قرائها وما أكثرهم.

رانيا حسانين صحفية

في هذه الرواية تقدم ميرال الطحاوي شخصيات سيتذكرها القارئ طويلا، لتصبح علامات تدل على نمط انساني بعينه، وستتذكر قصيدة كفافيس "لا تأمل في بقاع أخرى، ما من سفين من أجلك

وما من سبيل .. ما دمت قد خربت حياتك هنا

في هذا الركن الصغير .. فهي خراب أينما كنت في الوجود".

سرد طويل ممل بلا منعطفات أو أحداث، سرد لا يأخذك إلى شيء.

كل ما فيها وصف لشخصيات جمعتها أرض المهجر والأحلام.. حتى هذا الوصف لا يجعلك تتفاعل معها أو تقترب منها.. يمرون بك مثل مرور أي شخص عابر.

اعتقد فكرت الكاتبة تعرض مشاكل الهجرة والمهاجرين

كمية الالفاظ البذيئة و تدل على الفحش فظيعة

لدرجة أني قرفت وأن بقرأها

السرد ممل جدا

الاحداث غير منطقية أبدا

لا أنصح بقرأتها

لغه سرد رائعه.. رسم دقيق للشخصيات لكن يغلب عليها الملل التكرار تستطيع من خلال قراءه اول شخصيه ان تدرك تكرار معاناه كل الشخصيات الهويه الغير منتميه لأصولها او مكانها الجديد

مقالي عن الرواية على موقع "منشور":

****

سوالف