اقتباسات من رواية لن ينتهي البؤس

هو الرسام الذي يكره رائحة الألوان، الملحن الأصم، المصمم المصاب بعمى الألوان، والكاتب الذي لا يحب قُرَّائه.

بهذه الفلسفة السطحية أفكر، وبهذه الفلسفة السطحية أحيا، وما بين هذا وذاك أفكر في الانتحار ألف مرة كل يوم

اللعنة على الاحتياج، الحزن والوحدة والكآبة، اللعنة على قلبي وعلى قلبك

هواء الربيع المُنعِش، مزيج بين لسعة الشتاء ونسيم الربيع، القمر في أشد توهجه، والبحر في حالة نَشوة يضرب الصخور بقوة ليفرض سيطرته عليها..

إنه المنتصف، الحالة التي تجتاحك في لحظات مجدك، لا أنت تشعر بالمجد ولا أنت تشعر بالهزيمة، شعورك الوحيد باهت، رمادي اللون ومُشَوَّش، مُعَلَّق بين السماء والأرض.

فتدرك أن في هذه الحقبة اللعينة أصبح الإنسان خاضعًا لكل شيء، لم يعد الموت مرعبًا، لم يعد الخذلان مرعبًا، لم تعد الحرب مرعبة، لم يعد شيء يرعب.

في وسط الغابة يصبح خوفك من العالم ما هو إلا خوف على إنسانيتك أن لا تنهزم، أن لا تتحول إلى شخصٍ دموي، فردًا من غابتهم.

كنت أبحث عن فرصة للخروج عن القطيع، كنت مختلفة جدًا، والاختلاف الزائد عن الحد لعنة، أن تصبح مختلفًا للحد الذي يجعلك تتمنى لو أنك فرد من القطيع، لو أنك بلا فكر، بلا أمنية، بلا هدف.

ليست الحرية في الأماكن أو في حرية التصرفات والقرارات، لكن الحرية الحقيقية تكمن بداخلك، إن لم تستطع تحطيم قيود اليأس والخوف والوحدة بداخلك، فأنت لست حرًّا، إن لم تتحرر بداخلك فأنت لست حرًّا.

كيف تضعنا الحياة بين الموت والقهر ثم تطالبنا بالاختيار؟!

‫ لا أملك شيئًا لخسارته، فقدتُ كل شيء قبل أن أمتلكه، كل حربٍ شاركت بها، هُزمتُ قبل أن أبدأ، أنا امرأة بلا مَرسَى، وحيدة، وحيدة جدًا، لكنني جميلة، فما المانع لو تشبثتُ بقشةٍ تنقذني من وحدتي؟

هل ستجدون حفرة صغيرة تحتوي رأسي المحطمة وجسدي الغارق في الدماء؟

لن أسامحكم لأنني أعطيت لكم كل شيء، ولم أَجنِ إلا الخذلان، لن أسامحكم لأنكم جعلتم منّي مريض وحزين، فلو أنكم هنا لما حدث كل هذا، لن أسامحكم أبدًا.

ما أقسى أن تبحث عن نفسك بعيدًا عنها وكأنها طفلة ضائعة!

وما بين رحيلهم وبقائهم أنا ثابت في مكاني

‫ في طريقك للحلم ستجد ألف شخصٍ يتخلَّى عنك، لا تهتم فالأشخاص راحلون والحلم باقٍ

هذه ليست أفضل أيامي، لستُ على ما يرام، ولا يزال قلبي في خصومة مع الحياة، أتظاهر بالقوة، أتظاهر بالثبات، كما لو أنني لا أتألم، ولا أعاني، ولم أنكسر، وأقسم أن بداخلي حطامًا عظيمًا لا يعلم عن أمره أحد، أقسم أنّ داخلي هَشٌّ، ولو رأى البعض الهشاشة التي أعاني منها لأشفقوا كل الشفقة على قلبي.

لم أجدني وما أقسى أن تبحث عن نفسك بعيدًا عنها وكأنها طفلة ضائعة!

ثَمَّة نساء يتظاهرن كما لو أنهن يعِشن أفضل أيامهن، حتى لحظة تكتشف أنهن حقًّا كانوا يعانين، ثَمَّة نساء يقدرن على إعطائك انطباعًا أنهن أقوى من أن يكسرهن موقف، حتى تكتشف أن قوتهن مجرَّد تجمُّع لرماد عظيم في قلوبهن.

كنا نعرف أننا لا نصلح للحب ومع ذلك جازفنا وحاولنا ولم نستمع لعقولنا وواقعنا، لم نتعلم من تجاربنا السابقة؛ اللعنة على الاحتياج، الحزن والوحدة والكآبة، اللعنة على قلبي وعلى قلبك.

جل ما في الحياة هو التعاسة ولكن في مقابله السعادة وهذه ازدواجية لا يكمن لي الإنسان أن يدركها إلا بقربه من ربه والإيمان الراسخ بفكرة الحياة وبعدها الموت وبعدها الحياة الأبدية وما دون ذلك هو تخبط في دروب الحياة إلى نفس النتيجة والعلم والفلسفة هم أساس الحياة في تهذيب النفس واستقامتها ولكن هناك من منا كانت سببا في موته أو خرابه نتيجة للطريقة التي أخذ بها العلم وشكرا على الرواية