اقتباسات من كتاب في صحة الوطن

النِهَايَة: في القَاهِرَة بَعْدَ عِدّةِ أسابيع

‫ استغرقتها كتابةُ هذه القصيدة.

‫ (يَوْم سُقُوطِ بَغْدَاد في يَدْ الأمْرِيكَان).



‫ انتهى

لَعَنَ اللهُ الوَطَنْ…!!!!!!!!

‫ لَعَنَ اللهُ الوَطَنْ…!!!!!!!!

‫ لَعَنَ اللهُ الوَطَنْ…!!!!!!!

‫ لَعَنَ اللهُ الوَطَنْ…!!!!!!!!

‫ لَعَنَ اللهُ الوَطَنْ…!!!!!!!!

‫ لَعَنَ اللهُ الوَطَنْ…!!!!!!!!

‫ ثُمَّ قَيْءٌ أخِيرٌ…

‫ ونَوْمٌ…

‫ البِدَايَة: في مَطَارِ القَاهِرَةِ، في التَاسِعِ مِنْ إبْريل 2003

الفُولُ.. طَعَامٌ جَوَّعَني…

‫ ومَوَائِدُهُمْ…

‫ تَتَبَاهَى "بالكَافْيَارِ"…

‫ تُعَيِّرُنِي…!!!

‫ والعُرْيُ بَدَا لَهُمُو..

‫ إغْرَاءْ

هَذِي الغُزَاةُ بَعْضُ حَصْدِ زَرْعِكُمْ

‫ ومِثْلُكُمْ عِنْدَ الطِّعَانِ يَرْحَلُ!!!!

‫ الكَأسُ الثَامِنَة عَشْرَة:

‫ كُنْ أمِيرَاً… فَتُمْدَحُ!

‫ أوْ بَغِيَّا… فَتَرْبَحُ!

كَرِهْتُ تُرَاثَ أجْدَادِي!

‫ ونَهْضَتُنَا… بإلْحَادِ‎(1)‎‏!!

‫ وخَيْرُ وَظِيفَةٍ في الكَوْ

‫ نِ قَوَّادٌ… لِقَوَّادِ!!!

‫ وكَأسُ الخَمْرِ والدُّولا

‫ رُ والنِسْوانُ أسْيَادِي!!!!

‫ ويَسْقُطُ كُلُّ دِينٍ لَيْـ

‫ ـسَ يُشْبِعُني وأوْلادِي!!!!

‫ كَرِهْتُ اللهَ.. عَذَّبَني..

‫ وأوْلادِي.. وأحْفَادِي!!

وبَطْني - بِرَغْمِ النِفْطِ والزَّرْعِ - فَارِغٌ ‫ يَعِيشُ شُهُورَ العُمْرِ في قَبْرِ مَخْمَصَهْ‎(1)‎ ‫ وأمْلِكُ خَيْرَ الأرْضِ فَاخْتَرَعُوا لَنَا ‫ نِظَامَاً مِنَ البُهْتَانِ سَمَّوْهُ "خَصْخَصَهْ"! ‫ الكَأسُ التَاسِعَة: ‫ سَئِمْتُ مُرُورَ العُمْرِ في الجَذْبِ والشَدِّ ‫ وزَرْعَ بُذُورِ الحِقْدِ في عرصة الود.

وقُلْتُ: "إلى خَلْفٍ تَسِيرُ دُرُوبُنَا"

‫ وقَالُوا:"للاسْتِثْمَارِ في الأرْضِ تَشْجِيعُ"

‫ وقَالُوا: "بِأنَّ المَالَ للكُلِّ دَائِمَاً"

‫ فَقُلْتُ: "نَصِيبُ الكُلِّ ذُلٌ وتَجْويعُ"

‫ وقَالُوا عَلَى مَا قُلْتُ: "كِذْبٌ مُؤَكَّدٌ"!

‫ وقُلْتُ عَلى مَا قِيلَ: "غِشٌّ وتَخْدِيعُ"!

‫ الكَأسُ الثَامِنَة:

أُرِيدُ أُصْلِحُ في أرْضِي مَفَاسِدَهَا ‫ لكِنَّ سَطْوَةَ سَيْفِ الأمْنِ تَمْنَعُنِي ‫ لَمْ يَسْمَحُوا بِدُعَاءِ اللهِ خَالِقِنَا ‫ أو السُّجُودِ لغَيْرِ الحَاكِمِ الوَثَنِ ‫ لكِنَّهُمْ سَمَحُوا بالخَمْرِ أجْرَعُهَا ‫ لِذاكَ أجْرَعُهَا… في صِحَّةِ الوَطَنِ!!! ‫ الكَأسُ السَّادِسَة: ‫ نُبِّئْتُ أنَّ مدير الأمن أوعدني

و السيف عند مدير الأمن مسلول

أرَى في القَصْرِ بُطْلانَاً

‫ وصَارَ الحَقُّ قُرْبَانَهْ

‫ لِذَلِكَ… يَوْمُ مِيلادي

‫ أنَا.. والكَأسُ.. في الحَانَهْ..!

‫ القَاهِرةُ

‫18/9/2003

‫3.00 صباح

لَوْ أنَّ إيمَانَنَا بالله مُكْتَمِلٌ

‫ لَمَا تَرَكْنَا عَلى الكُرْسِيِّ خَوَّانَا!

‫ لَوْ أنَّ قَادَتَنَا في وَجْهِهِ انْتَفَضَت

‫ لكَانَ رَبُّكَ في الهَيْجَا‎(1)‎‏ تَوَلاَّنَا!!!

‫ بَيْرُوت

‫5/5/2003

‫1 صباحاً

هَذي التَفَاسِيرُ - لَوْ دقَّقْتَ - بَاطِلَةٌ ‫ وجَذْوَةُ الشَّكِ في جَنْبَيْكَ تَتَّقِدُ!! ‫ نَقُولُ: "أرْوَاحُنَا لله خَالِصَةٌ" ‫ وأغْلَبُ النَاسِ للزِّنْدِيقِ قَدْ سَجَدُوا! ‫ نَقُولُ: "يَا رَبَّنَا ثَبِّتْ عَزَائِمَنَا" ‫ لكِنْ فَرَائِصُنَا للوَغْدِ تَرْتَعِدُ!!! ‫ الصَّلاةُ السَّادِسَةُ: ‫ الله أكبر

أدْعُوكَ يَا رَبُّ… والإلْحَادُ دَاهَمَني

‫ حَتَى رَأيْتُ طُقُوسَ الدِّينِ كالخَرَفِ

‫ صَلَّيْتُ تَحْتَ صَلِيبٍ في كَنَائِسِهَا

‫ وجُرِّحَ الصَّدْرُ في دَرْبي إلى النَّجَفِ

‫ دَرْبُ السَّعَادَةِ في الإيمَانِ أحْسَبُهُ

‫ لكِنَّهُ قَدْ بَدَا دَرْبَاً إلى تَلَفي‎(1)‎‏!

أمْسَكْتُ مِسْبَحَةً كانَتْ بِكَفِّ أبي

‫ تَمْتَدُّ في الطُولِ مِنْ "وَهْرانَ" "لليَمَنِ"

‫ أُسَبِّحُ اللهَ… والشَيْطَانُ يَمْلِكُنِي

‫ أُكَرِّرُ الوِرْدَ في صَحْوٍ وفي وَسَنِ‎(1)‎‏!

‫ وبَعْدَ إنْهَاءِ ورْدٍ لَسْتُ أفْهَمُهُ

‫ صَلَّيْتُ لَحْنَاً عَلى قِيثَارَةِ الوَطَنِ!

دِيسَتْ مَطَامِحُنَا، وصَوْتُ إذاعَتِي

‫ يَعْلُو.. يُبَايِعُ.. بَيْعَةً مُتَجَدِّدَهْ!!!

‫ القَاهِرَةُ

‫16/1/2004

‫4.00 صباحاً

وقِيَادَةٌ بَاعَتْ كَرَامَةَ شَعْبِهَا

‫ رَغْمَ اليَمِينِ… وقِلَةٌ مُتَمَرِّدَهْ

‫ مَا زالَ بُوقُ القَصْرِ يَنْعِقُ وَاعِدَاً

‫ بالخَيْرِ.. كَمْ ذا القَصْرِ أخْلَفَ مَوْعِدَهْ

‫ دَرْبُ التَحَرُّرِ أنْ تُقَيَّدَ دَوْلَتِي

هِيَ دَوْلَةٌ قُطْريَّةٌ، قَوْمِيَّةٌ،

‫ مَجْهُولَةُ الأفْكَارِ غَيْرُ مُحَدَّدَهْ!

‫ رَسَمَ العَدُوُّ حُدُودَهَا بِدهَائِهِ

‫ كَقَنَابِلٍ فَوقَ الطَريقِ مُعَقَّدَهْ

‫ أُنْمُوذَجُ الغَرْبِيِّ في أفْكَارنَا

‫ كالرَّبِّ سَيْطَرَ فَوْقَ كُلِّ الأفْئِدَهْ!

‫ كُلُّ المَوَاردِ في بُـنُـوكِ سويسرا

سَائِقَ الأظْعَانِ.. تَحْريري قَريبٌ

‫ قَدْ هَتَفْنَاهَا: "عَلى التَحْريرِ حَيّْ"

‫ سَائِقَ الأظْعَانِ.. فَلْيَسْقُطْ نِظَامٌ

‫ زَادَ مِنْهُ الشَعْبُ فَوْقَ العَيِّ عَيّْ‎(1)‎

‫ سَائِقَ الأظْعَانِ.. أرْجُوكَ تَمَهَّلْ

‫ كَمْ لَدَيْنَا مِنْ عُدَيٍّ.. وقُصَيّْ!!!

‫ القَاهِرَةُ

‫28/7/2003

‫3.00     صباحاً

عَاجِزٌ مَعْ أهْلِ حُكْمِي، وقَديمَاً

‫ عَلَّمُونَا: "آخِرُ الأدْوَاءِ كَيّْ!"

‫ وإذا مَا عَجَزَ الكَيُّ فَحَتْمَاً

‫ سَوْفَ نَشْوي قَائِدَ الخَيْبَةِ شَيّْ

‫ دينُ حُكَّامِي كَلامٌ ووُعُودٌ

يَا زَعَامَاتِ أُمَّةٍ… أدْرِكُوهَا

‫ وامْنَحُوا لَيْلَ شَعْبِكُمْ أيَّ بَصِّ‎(1)‎

‫ كَيْفَ نَرْقَى بِقَادَةٍ جُبَنَاءٍ

‫ كُلُّهُمْ - في نِهَايَةِ الأمْرِ - مَخْصي!!!

‫ القاهِرة

‫21/10/2000

‫4.00 صباحاً

حَالُنَا… قَيْدٌ في زَنَازيِنِ ذُلٍّ

‫ ورَئِيسٌ مُخَلَّدٌ فَوْقَ عَرْشِ!!!

‪‎*   *   *‎

‫ حَائِطُ السِّجْنِ عَنْ دَمِي صَارَ يَحْكِي

‫ ولِسَاني مُقَيَّدٌ تَحْتَ فَكِّي

‫ وأنَا مُهْرٌ… أصْطَلِي بلِجَامِي

‫ كَيَقينٍ… مُعَذَّبٍ بالشَكِّ!!