❞ هل يُقدِّر الأطفال الذين لم أرتكب إنجابهم مدى السعادة التي يدينون لي بها؟ ❝
المعنى والغضب مدخل إلى فلسفة سيوران
نبذة عن الكتاب
يكمن إشكال الوضع البشري حسب مؤلف "مساويء أن يكون الإنسان قد ولد"، في استحالة العودة إلى الطمأنينة الأولى والغطس ثم الذوبان من جديد في نعيم ذلك اللاوجود العذب الذي كنا نتمتع فيه قبل أن نولد، قبل أن نتفردن. لقد رمي الإنسان في جسد وترك يتيماً أمام مصير مجهول، فما كان ...يمكن أن يكون إلا غريباً في هذا العالم الموحش. ينبع ضجر الإنسان وتذمره حيال الوجود من هذا الإحساس المطلق بالتيه، ومن ذات الإحساس نشأت الآلهة والديانات والفلسفات. ما الواقع سوى قمامة لدى سيوران، نسخة باهتة لممكن ما، أغنى وأسعد. لذلك، نعثر على حنين يسري في كل ما كتب. حنين إلى مطلق مستحيل المنال، حنين إلى ما قبل النشأة: "حينما عرفت بأنني ولدت، انتهى كل شيء بالنسبة لي"، يتحسر بمرارة. وهذه "المعرفة" هي مصدر تمرده وشكواه الدائمين. الموت الحقيقي للإنسان هو ولادته. أليست الولادة سقوطاً للروح في قبر الجسد؟التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2008
- 80 صفحة
- [ردمك 13] 9786140202962
- الدار العربية للعلوم ناشرون
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب المعنى والغضب مدخل إلى فلسفة سيوران
مشاركة من danah abu
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Sarah Shahid
عندما تقرأ هذا الكتاب بعد قراءتك لكتب سيوران، ستقوم بتصحيح العديد من الأفكار الخاطئة التي كنت تظنها بشأن هذا الفيلسوف، ولعل أول هذه الأفكار هو أنه كان يعتنق الكآبة مذهباً في حياته، لكنه في الواقع قد قام بتحويل هذه الكآبة إلى دعابات يطلقها سخرية على هذه الحياة، أي أنه لم يكن عابساً متجهماً.
العديد من الأفكار الأخرى التي ستقوم بقراءتها لأول مرة في هذا الكتاب.
لكن مع الأسف هناك العديد من الأمور التي لم يتطرق إليها الكاتب، ويبقى هذا الكتاب عاجزاً عن الإحاطة بفلسفة سيوران.
وهذه أيضاً مجموعة أخرى من الاقتباسات التي راقت لي من شذرات سيوران:
من الصباح وإلى المساء لا نصنع إلا الماضي.
هذا العالم لا يستحق أن نعرفه.
إنسان يحترم نفسه، هو إنسان بلا وطن.
وعيت من زمان أن مكاني ليس هنا، وأنه ليس بإمكاني أن أتلاءم أبداً مع دنيا الأرض.
المريض ميتافيزيقي رغم أنفه، لأن المرض منفذ لا إرادي إلى ذواتنا. يجبرنا على التوغل في أعماقنا.
أشعر أني حر، ولكني أعرف أنني لست كذلك.
الكتابة حيلة عندما لا نكون متعودين على الصيدليات، هي شفاء.
كلما عشنا أكثر يبدو لنا أن ما عشناه كان بلا جدوى.
في مجال الفلسفة، أعتقد أنه ليس من الضروري نحت كلمات جديدة، ومصطلحات تقنية. بالعكس تماماً هذه التقنوية هي الخطر الكبير الذي يتربص بالفلسفة الجامعية والذي يبعدها عن حقيقة الأشياء.
لا يحب الموسيقى سوى الذين يتعذبون في الحياة.
عن طريق الموسيقى نشعر فعلاً بأننا نملك روحاً.
لا نكتب لأننا نملك شيئاً نقوله وإنما لأننا نرغب في قول شيء ما.
نبقى دائماً عبيداً طالما لم نشف من مرض الأمل.
مهمتي قتل الوقت ومهمته قتلي، قاتلان متواطئان.
الملل إعصار بطيء.
كلما خرجت من ذاتي غلبني النعاس ونمت.
الشكوكية أناقة الحيرة
-
Shahed
لماذا ولِدنا؟، لماذا أُخرجنا من "اللاوجود العذب"؟، لماذا وعِينا؟، ولماذا نعيش؟.. لماذا الموت أفقدنا لذّة اللاوجود؟، لماذا الأمل هو الشكل الطبيعي للهذيان؟..لماذا اللاجدوى أفضل مملكة في العالم؟..
لماذا تنجب البشرية؟، أَلأنّها تريد أنْ تنجب المزيد من النفوس المريضة؟، وإنْ وعِيتْ تلك النفوس لهلُكَتْ لأنّ في "الوعي منفى"؟..
لماذا سيوران سوداوي مبهر عظيم؟؟
إذن، تبدأ الخطيئة منذ ولادتنا، ولادتنا التي لم نقرّرها، ثم نتحمّل مسؤوليّة الحياة و ضجرها، نتحمّل العقوبة على جريمة لم نقترفها..
لمَن لم يقرأ لسيوران بعد.. هذا الكتيب يحلّل فلسفته السوداوية باختصار.
محزن حقاً أنّ القليل من أعمال سيوران قد تُرجمت للعربية.