" هكذا يعمل المجتمع الافغاني؛ عليك معرفة شخص ما كي تتحرك أمورك في الحياة، إنه نظام يدعو إلى الشلل"
بائع الكتب في كابول
نبذة عن الرواية
كيف هي الحياة اليومية في أفغانستان بعد سقوط حكومة طالبان، وخاصة في العاصمة كابول التي شهدت تحولات نوعية، وتعاقبت عليها مجموعة من المتغيرات المتناقضة، والأحداث السياسية المتتالية؟ يقدّم هذا الكتاب الاستثنائي، صور دقيقة وشاملة عن الأوضاع في بلد تقلّب على نار ملتهبة، تجيب على تساؤلات وفضول القارئ الذي تصله أخبار ...بعيدة ومتباعدة عن مستجدّاته، دون أن يتمّكن من تحديد معالم الحياة فيه ومعرفة تفاصيلها وانعكاسها على أرض الواقع، ومن فحوى وشكل يوميات الناس فيه. فالكاتبة الصحافية التي عوّدت القارئ على اقتحام الصعاب، ومواجهة التحديات في بلدان مشتعلة تمزّقها الحروب، من أجل إيصال تفاصيل ما يدور فعلاً وحقيقة على ساحة الأحداث وفي زوايا الميدان. "لقد كتبتُ في هذه القصة كل ما رأيتُ وسمعتُ، كما حاولتُ أن أجمع انطباعاتي عن ذاك الربيع في كابول، كما عن انطباعات أولئك الذين حاولوا أن ينفضوا الشتاء عنهم وأن ينشدوا النماء والازدهار، وانطباعات أولئك الذين شعروا بأنه من المقدور عليهم أن يستمروا في "أكل التراب"..". "في ذلك الربيع كانت الآمال الضعيفة برحيل طالبان قد ومضت وأورقت. ولقد قوبل سقوط طالبان بالترحاب، ولم يعد ثمة أحد يخشى من أن يلجأ البوليس الديني إلى مضايقته في الشارع". كان "سلطان خان" الأفغاني "المحب لبلده حتى الشغف"، وصاحب "دكانً الكتب"، أول الأشخاص الذين التقتهم الكاتبة عند وصولها إلى كابول. "إنه يشعر أن بلاده تقوم بإذلاله بين كل وقت وأوان"، فـ"في بادئ الأمر، أقدم الشيوعيون على إحراق كتبي، ثم جاء المجاهدون بعد ذلك لتخريب المكتبة ونهبها، وأخيراً أكملت جماعة طالبان إحراق ما تبقى مرة جديدة". من خلال حياة بائع الكتب وحياة عائلته الموسعة حيث انتقلت الكاتبة للعيش مع أفرادها، إذ كان لا بد لها "من التجوال في صحبتهم، ومن العيش على طريقتهم"، تطل الصحافية على واقع أفغانستان وتراثها وتقاليدها، وعلى اهتماماتها اليومية. تقول "لقد أيقنت أن هذا البائع نفسه قطعة حيّة من تاريخ أفغانستان الثقافي"، وأن تفاصيل حياة أفراد عائلته، بأفراحها وأحزانها وأحلام وطموحات شبابها، تعكس الوضع العام الأفغاني، وأن في فحوى تعاملها "هي أفغانستان".مغتنمة فرصة نادرة، تقوم الكاتبة الشقراء البالغة الثالثة والثلاثين من عمرها بتتبع حياة أعضاء مختلفين من عائلة خان لمدة ثلاثة أشهر لترسم مجموعة من الصور النابضة المحيرة. ومن خلال برقع العباءة (البوركا) التي فرضها الإسلاميون الأصوليون، تكتب عن أرض غبراء يضربها الجفاف في الوقت الذي تتراجع فيه عنها قبضة الأصوليين الإسلاميين ويجد أهلها أنفسهم وسط أزمة هوية... ولكن على خلفية من المباني المدمرة بالقذائف والعابقة بالغبائر، فإن الحياة تأخذ مجراها: فالناس ينغمسون في النميمة، ويميل بعضهم إلى البعض الآخر، ويأكلون الحلوى، ويتوقون إلى حياة أفضل. هذه الحياة اليومية لشعب أفغانستان يتم تصويرها عبر متابعة يومية لرجل شديد الإيمان بنفسه، استطاع خلال ثلاثة عقود من الزمن، وتحت الأنظمة القمعية المتعاقبة، أن يتحدى الاضطهاد ببطولة كي يؤمن الكتب للناس في كابول، مما استدعى إعجاب العالم، وتحولت سيرته كتاباً في كابول، مما استدعى إعجاب العالم، وتحولت سيرته كتاباً استثنائياً بين الكتب الأكثر مبيعاً في العالم. "بائع الكتب في كابول" كتاب مدهش في حميميته، وفي تفاصيله -إنه كشف عن مأزق الإنسان في أفغانستان، وهو نافذة على حقائق المدهشة للحياة اليومية في أفغانستان الحديثة.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2009
- 357 صفحة
- [ردمك 13] 9786144210222
- الدار العربية للعلوم ناشرون
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية بائع الكتب في كابول
مشاركة من سارة
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Aber Sabiil
لا تُقرأ على أنها رواية حتى لا تشعر بالملل وتتركها مثلما فعلت .... سرد سرد سرد ، إنعدام الحوار تقريباً ... هى أقرب منها للوصف للحياة الأفغانية والحروب التي عانت منها وأثرها على الشعب الأفغاني من وجهة نظر الكاتبة التى حاولت قدر المستطاع أن تكون محايدة من وجهة نظرها لكن بالتأكيد سيتكون لديك بعض الملاحظات على وجهة نظرها هذه خصوصا فيما يتعلق برؤيتها نحو موقف المرأة في الحياة الأفغانية أو الإسلامية بصفة عامة... ما علينا
-
Dana Amro
الذي دفع اسني سيرستتاد الصحفية لكتابة هذه الرواية؟؟ا
اسني سيرستتاد صحفية نرويجية ذهبت الى افغانستان لتكت تقارير عن الحرب في افغانستان و بعد ان انتهت من تقاريرها توجهت الى العاصمة الافغانية كابول التي تعرفت فيها على بائع كتب وجدت لديها رغم الحرب فبدأت بالتعرف اليه ثم قرر تعريفها بأسرته وذلك ألهمها للكتابة عن الحياة الأفغانية من جوانبها المختلفة.
العائلة غير النموذجية:
لم تكن عائلة (سلطان خان) بعائلة أفغانية مثالية -كما أوردت الكاتبة في مقدمة الرواية- لان معظم أفرادها متعلمون ذكورا وإناثا كما يتوفر لديهم المال الذي جعلهم في وضع يحسدون عليه ، فهذين الامرين -التعليم والمال- لم يكونا بالامر المتوفر لدى المجتمع الافغاني في تلك الفترة -بعد الحرب الاهلية الافغانية- فيما عدا ذلك نجد ان عائلة خان شملت كل المظاهر التي يمكن ان تمثل المجتمع الافغاني ، مثل زواج سلطان من زوجة ثانية الى عدد افراد الاسرة الكبير و التزام المرأة بالزي الافغاني (البوركا) التي وصفتها الكاتبة بشكل دقيق وتحدثت عن تاريخها ونظرة المجتمع لها في ظل حكم طالبان وبعده.
الرواية:لم تقتصر الرواية على سلطان و زوجاته وابنائه انما تحدثت ايضا عن امه و اخوته واخواته الذين عاش جزء منهم في بيت سلطان لتظهر المزيد من مظاهر الحياة الافغانية مثل اخيه الذي تم اخذه من مدرسته للمقاتلة في القوات الافغانية في ظل الاحتلال السوفيتي لافغانستان، او عدد الاخوة الذين توفوا قبل ان يعوا الحياة بسبب مرض الاسهال المنتشر و الفهم الخاطئ للتعامل معه او أخ آخر منحته أمه إلى أحدى قريباتها التي حرمت من الأطفال!! هذا ما تحدثت عنه الرواية بعد متابعة يومية وخوض في ذكريات العائلة التي سمعتها الكاتبة من الافراد الذين يجيدون التحدث باللغة الانجليزية فقط فاللغة المحكية في افغانستان هي لغة (داري) مشتقة من اللغة الفارسية وكانت كثيرا ما تلازم بائع الكتب سلطان في مكتبته التي دافع عنها بكل ما يملك وحماها رغم حرقها اكثر من مرة و وفر الكتاب لمن يطلب الكتاب حتى لو كان عن طريق التهريب الطويل بين افغانستان و باكستان و كأن الكتاب سلعة محرمة في ذلك الوقت!! هذا ما اسفرت عنه رحلة الكاتبة لتذهب وتترك العائلة تخوض حياتها الأفغانية اليومية.
-
سارة
تتحدث الكاتبة عن عائلة بائع الكتب سلطان خان ورحلة حياتها مع الحروب في افغانستان ومعاناة نساءها مع العادات والتقاليد تحديداً اثناء حكم طالبان، حيث تجد النساء انفسهن مجبرات على قواعد وقوانين مؤلمة وصارمة، الكتاب يفتقر الحوارات العميقة وهو اقرب للوصف حيث ان الكاتبة عاشت مع العائلة لمدة 3 اشهر وتعرفت عليهم اكثر، بشكل عام الكتاب رائع ويستحق القراءة تعرفت من خلالة على الحروب في افغانستان ومعاناة اهلها مع الفقر والحروب والآلم وعاداتهم وتقاليدهم الصارمة وحياة النساء البائسة في هذه الدولة.