“عندما يتألم القلب تبكي العين وعندما تبكي العين يشفى القلب هذه هي القدرة البسيطة المحضة التي نملكها كلنا هدية الاله الرحيم لخلقه قليلي الحيلة كي يملكوا القدرة على مجابهةالعالم كماهي اجسادنا مزودة بالقدرة على الشفاء مثلما يتجلط الدم فوق الجرح أو يلتئم القطع في الاصبع أو ينبت الظفر الذي انخلع أو يبني العظم الذي انكسر للروح ايضا منطق شبيه لا ستجلاب عافيتها لكي تتجاوز فجيعتها الخاصة ولكل منا فجيعته !”
تحت أقدام الأمهات
نبذة عن الرواية
إذا سألنا أي إنسان على هذه الأرض كيف ولدت، ولماذا ولدت، وماذا تريد، لأجابنا بمنتهى البساطة، لا ذنب لي، أو سنة الكون، أو هكذا ولد الناس جميعاً، وهكذا سوف يموتون. "تحت أقدام الأمهات" رواية تأخذك إلى ما يحدث في عالم ذكوري أو بالأحرى مجتمع ذكوري الرجل سيده والمرأة خلقت لتحبه، ...ولتخضع له، لا لشيء فقط لأنه رجل، هكذا كان "فهاد بن علي" بطل الرواية، والشخصية المحورية فيها الذي إرتأت الكاتبة أن تنقل لنا من خلاله صورة عن مجتمع تحكمه العادات والتقاليد والقيم الدينية التي تمنح الرجل أحقية الرجل الزواج بأكثر من واحدة، ومسؤولية المجتمع والدين في زرع هذه القيم في ذهن الرجل في سن مبكرة، فأبطال الرواية ما زالوا صغاراً في المدرسة، طفلتان بريئتان تأكلان الشوكولاته وتتنافسان على "فهاد" الذي ينوي الزواج بقريبتيه عندما يكبر، وبدعم من جدته التي تصفه برجل البيت؛ الولد الوحيد ابن الولد الوحيد، السليل الوحيد للنسل الشريف، ملك الملوك وأمير الأمراء وشيخ الشيوخ وفارس الفرسان، تصفه الروائية بأنه "شاعر بلا قصيدة، وعالم بلا علم، ومحارب بلا قصة"، أما سبب إعتلائه هذه المكانة الرفيعة في العائلة فجاء على: "لسان هيلة بأن فهاد عندما ولد، جاء إلى هذه الدنيا بدون صرخة الميلاد وهي "وجه من وجوه الكرامة الإلهية" وبأن صرخات الوليد تعني تعرض المردة والشياطين له، وفهاد يمتاز بهذا عن بقية البشر". "تحت أقدام الأمهات" رواية ممتعة جديرة بالقراءة والاهتمام، استطاعت الروائية "بثينة العيسى" من خلال بناءها للشخصيات وتصرفاتها في هذا العالم المغلق والمتمسك بتقاليده، بأن تضع يدها على الجرح، جرح من لا ذنب لهم سوى أنهم ولدوا في هكذا مجتمع، وبنفَس المرأة الثائرة الواعية والعين الناقدة خطّت "بثينة العيسى" روايتها الرائعة."... لم تكن مضاوي لتسمح للحكاية بأن تقف عند هذا الحد، وطالبت بأن ينتقل الحكي إلى الضفة الثانية، إلى فهاد الذي ولد بدون صرخة الميلاد، وتغير شيءٌ في وجه أمي، تقطيبة خفيفة علت جبينها إذ هي تجاهد في استجماع تفاصيل ذلك اليوم، قالت أمي بأن الفزع قد أخذ منهم كل مأخذ، وبأن الشكوك قد ساورتهم بأن يكون ابن علي قد ولد ميتاً، أو مريضاً، أو متعباً بما يتجاوز القدرة على الصراخ، ولكن شيئاً من ذلك لم يكن، كل ما في الأمر أن الصغير ولد دونما أي رغبةٍ بالصراخ، وحتى عندما حملتهُ الممرضة من قدميهِ وضربته على ظهره عدة مرات... لم يبكِ، ووضع بمنتهى الدعة في حضنِ أمه، وشرع من فورهِ في لعبة البحلقة، وراح يمتص العالم بعينيهِ الهائلتينِ السوداوينِ، يتفحص الوجوه التي تتفحصه بدورها: ثلاث أمهات وجدة واحدة!".عن الطبعة
- نشر سنة 2014
- 278 صفحة
- [ردمك 13] 9786144216132
- الدار العربية للعلوم ناشرون
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية تحت أقدام الأمهات
مشاركة من آية
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Ahmad Ashkaibi
لا يمكن أن تقرأ لبثينة العيسى كتابا إلا وترغب بقراءة بقية كتبها..
هل سبق لك وأن تأملت في صورة جميلة لسهول خضراء يكسوها العشب ويشقها جدول صغير يقبع على إحدى ضفتيه بيت صغير..ثم تخيلت نفسك من سكان ذلك البيت.. ورغبت لو أنك فعلا تترك مشاغل هذه الحياة ومشاكلها وتلجأ – ولو بالأحلام- إلى مثل هذه الحياة الوادعة البسيطة؟؟
عندما تقرأ لبثينة العيسى فإنه يصيبك ذلك الخدر العجيب الذي يسحبك دون أن تدري إلى أجواء تلك الصورة الجميلة البسيطة..ثم لا تصحو منه إلا وقد أدمنت العيش في بين سطور كتابها وشخوص روايتها... فتهرع إلى كتابها التالي.. يأسرك أسلوبها في الكتابة فهي تكتب بسلاسة وكأنها ولدت لتكتب... وتحس بأنه لا يزال في داخلها الكثير من طفولتها..
تأخذك بثينة العيسى في هذه الرواية إلى عالم بريء من الأخوات والأمهات والبنات... تعيش معها لحظات لربما أعادتك سنينا إلى الوراء.. حيث كانت طفولتك الوادعة.. عندما كانت أكبر مشكلة لديك هي حرمانك من اللعب أو الخروج كعقاب...
نكبر وتكبر معنا همومنا... ننضج وتنضج مشاكلنا حتى يصبح لهذه المشاكل كيانا يتجسد أحيانا على صور متعددة...
تروي بثينة هذه القصة على لسان شخوص الرواية: أختان لكل منهما ابنة وزوج, وزوجة أخ متوفى لها ولد..وخادمة وجدة ... وجميعهم يتشاركون حياة واحدة في بيت تلك الجدة...
لقد برعت بثينة العيسى في تقمص كل شخصية على حدة - والتحدث بلسانها والتمنطق بمنطقها - بشكل جميل ومتقن... وكنت أتساءل في نفسي: يا ترى أي من هذه الشخصيات هي الأقرب إلى شخصية الكاتبة؟
وأقتبس هنا عبارة أعجبتني بشدة قالتها الخادمة "رقية".. التي كانت تراقب مشهد الأخوات والبنات وقربهن من بعضهن.. ثم تلتفت إلى نفسها فتشعر بغربتها بينهن فتصف نفسها بقولها: ((التي هي جزء من هذا العالم دون أن يفهموا كيف وصلت إليه))..
وهناك تعبير جميل استوقفني برهة ودهشت جدا لروعة ودقة وصفها لتلك الحالة النفسية التي تداهم عقل المرء عند تدافع الأفكار في داخله بسبب موقف معين: ((وأنا أغرق في غرائبية الموقف التي لا تحتمل))...
لا تغيب العواطف النبيلة في روايات بثينة ولا الحب الطاهر العفيف .. وفي هذه الرواية تضع يدها على الجرح فيما يتعلق بالحب: فهل الحب قدر نعيشه أم قرار نختاره بمحض إرادتنا؟
قد تبدو قصة هذه الرواية عادية.. لكنها تحمل في طياتها لحظات جميلة .. وأخرى حزينة أو مشاعر مختلطة ... أو مواقف غريبة وتساؤلات عرفنا إجاباتها بعد أن كبرنا ....لحظات لابد وأننا قد مررنا بها أو عشناها...
الرواية رائعة تستحق القراءة...
-
غانيا الوناس.Ghanya Lounnas
مازلتُ أواصلُ رحلتِي مع بثينة العيسى، هذه التي تجعلك تنتقل معها عبر صفحاتِ رواياته، تدخلك دهاليز الحياة بالبسيطة بتفاصيلها التي قد لا تخطر ببالك، تمنحك إذن نبشِ المفاهيم الخاطئة، في مجتمعاتِ العتمة، التي تضع نصب عينيها تقديس الذكورة، وركل المرأة كل مرّة إلى زاوية معتمة جداً، إنّها رواية تغوصُ في العمقِ، تجبرك على تخطي كل الحواجز والوقوف على كل تلك الترسبات العميقة في النفوس.
رواية تحت أقدام الأمهات، تعطينا صورة عامة على قدرة الأعراف البالية في تحديد مصائر أشخاص، وعلى العبث بحياتهم إلى أقصى الحدود، وكيف أن محاولة مجابهتها تجعل منك مذنباً، الرواية جميلة، جمالها في اللغة والسرد، وفي قدرة الكاتبة على حبك الأحداث وترتيبها بحيث لا تشعر بالملل وأنت تنتقل بين الشخوص، وتتحدث كل مرة بلسان أحدها.
أحببت ما قرأت، ولازلت مصرّة على كون بثينة العيسى إحدى أجمل الكاتبات العربيات اللواتي قد يجعلن القارئ يحب القراءة بشكل أكبر وأكثر متعة ورغبة.
-
إبراهيم عادل
ترسم "بثينة" بكلماتها عالمها كله، وتدور تداخل نفسيات شخصياتها وتعرض حالاتهم كما هي بلا إضافة ولا تعليق، لا يوجد ما هو راوٍ خارجي! ... الأبطال الحقيقيون، وفقط المنهزمون تمامًا (في هذه الرواية) هم الذين ينطقون ويتكلمون ويفصحون عن مخاوفهم وكبتهم وقهرهم بالحكي وبالكتابة ...
أبطال المجتمع، أو الذين يراهم المجتمع أبطلاً، مبرَّزين فيه، يمارسون كل القوى والسيطرة وفرض الوصاية، يتحكمون في مصائر الناس، ويرون ما يصلح ومالا يصلح! لتكون النتيجة أن يموتوا تمامًا، يصابون بالخرس اختيارًا، وتتحرك الدنيا كلها من تحت أقدامهم!
ما يفرض بالقوة والسيطرة والبطش، ينتزع ببساطة بالانهيار!
رغم كل القيود والسدود يمكن لخيطٍ متين من التربية المتقنة وتكريس العمل عليها يومًا بعد يوم أن تنجو من براثن الحصار، وأن تفرض لنفسها عالمها الخاص، مختلفًا عن ذلك الذي جٌبلت وتربت عليه، بإمكان الإرادة الحرة أن تنطلق من عقالها، وتؤكد وجودها وذاتها خارج الأسوار..
من غير الإغراق في خطابية زاعقة، وعبر محاولة جادة لرسم نفسيات وشخصيات عالمها النسوي الفريد، تجنح "بثينة العيسى" في النهاية إلى انتصار التمرد الهادئ والثورة الناعمة! (إن شئنا) ...
يبدأ الحب صغيرًا، وينمو متأثرًا بعوامل عديدة، ولكن العقل يتدخل ويتحكم، وينجح في فرض سطوته على كل العادات البالية والتقاليد العائلية غير المبررة.. لأول مرة ينجح الحب رغم فيضان العاطفة، وتتغلب المرأة العاشقة على مشاعرها لتصنع لنفسها عالمها الذي تريد وتحلم به!
تضع "بثينة" أمامنا النماذج كلها، كما هي في الحياة، كما نراها كل يوم، لتعرَّف المجتمع والعالم بأسره أن المرأة ليست نمطًا واحدًا، ولا نمطًا سائدًا، المرأة والرجل أيضًا ..
فقط على لسان موضي ..تقول بثينة :
(( ما حدث هو أنني تقت لنصي الخالص، إلى عالم روائي أخلقه أنا، أقطر فيه دمي، ألوثه بأفكاري، أنشر في هوائه برادة عظامي، كنت أنتظر أن يهطل عليَّ ذلك النص الذي أكون سيد لحظته، ولم يعد بوسعي أن أمنحها ما تريد، إشراقة الوجه، وموجة التصفيق، وجملة الآمال العريضة المثبَّتة على كتفيّ بالمسامير والخطاطيف.. لو أنها تفهم فقط بأن هذا الخرس الكتابي هو أول ململحٍ من ملامح حقيقتي ككاتبة، لما قتلتني إلحاحًا وأشعرتني بلا جدواي!))
نجحت الآمال العريضة في النهاية، ونجحت موضي وأمها في أن تخرجان من براثن الجدة المتسلطة الحاكمة، وإن لم يأتِ ذلك بشكل مباشر وإنما بإشارة دالة وعابرة
. لم تخذلني "بثينة" في روايتها الرابعة، وإنما تمسكت بمكانها ومكانتها عندي أكثر، بنفس اللغة الشاعرية ولكن بدخول أكثر في أعماق شخصياتها، وبتعمق واضح في عالمها، وكم كانت بهية وهي ترسم لكل واحدةٍ منهن "بورتريها" خاصًا، وكم كان رسم مشهد "رقية" وحالتها النفسية خاصًا وفريدًا نظرًا لموقعها "الأدنى" داخل تراتبية تلك العائلة شديدة الصرامة! ..
قد يأخذ البعض على "بثينة" هنا صورة الرجل الشرقي، التي لم تخرج عن التنميط، فهو إما غائب تامًا (بالموت أو بغيره) وإما حاضرًا غائبًا غير فعال ولا مؤثر في أسرته، مما يدفعه بعد ذلك للغياب التام، ولكنها في "تحت أقدام الأمهات" عرضت لرجلٍ مختلف، هو بطلها هنا الذي صنع على أيدي الأمهات! هي إدانة أخرى لذلك النمط من التربية الذي إما أن يدلل حتى التخنيث أو يتشدد حتى الإرهاب!
-
May H-E
رواية نسائية وأنثوية بحتة تدور حول محور الذكورة المتفرد بالسيطرة
في مجتمعاتنا الشرقية
محاولة تصحيح المفاهيم المغلوطة عن تأليه الذكور
وجعلهم أصحاب كرامات وسلطات مطلقة
أقل ما توصف به هذه الرواية -من وجهة نظري على الأقل- بأنها رائعة
في منتصف الرواية بدأت أحدس بعضاً من صفات الكاتبة
فهي ولا بد أمٌّ تشربت تقاليد وعادات البيئة الكويتية إلى جانب كونها مثقفة
وصاحبة قلم مبدع جذل الألفاظ والتراكيب
عادة عندما "أغرق" في رواية ما أصحو في صباحي التالي وأنا أعيشها !
أفكر بأحداثها محاوِلَة استعادة حواراتها
وأتقمص أكثر شخصياتها تأثيراً بي
وهكذا كانت حالي صباح اليوم !
صحوت وأنا أتكلم بلسان "موضي" وأفكر بحال "نورة" و "شهلة" و "فاطمة" !
حقاً "الجنون فنون" فأي جنون يعتريني بعد كل رواية رائعة بحجم هذه الرواية
^__^
إنها أولى قراءاتي للكاتبة "بثينة العيسى" ولا أظنها ستكون الأخيرة
فإذا كانت "تحت أقدام الأمهات" قد سحرتني دون أن تحظى بجائزة
فيكف برواية "سعار" التي نالت جائزة الدولة التشجيعية ^_^
-
zozo fadl
حقا رائعة جدا رائعة فوق الوصف
حزينة حد الواقع الذى يعيشه الابطال هنا
كانت رفيقتى لايام كنت فى اشد الاحتياج اليها
عن بطل وهمى اخترعته غيضه فسخرت تحت اقدامه هو ثلاث أمهات
اقلهم أهميه له هى أمه التى ولدته
حرمته من حنانها وحرمتها من أمومه منفرده
لابن وحيد تركت العالم لأجله فلم تجده
عن مضاوى وفطومه وجدت كل منهما نفسها أمام بطل وهمى
رسمت ملامحه غيضه وهيله
فتنافسا عليه وعلى من يظفر به
عالم بنته غيضه لهم وخطت دروبه على هواها
فهاد اعتبرته كالبالون ونفخته فأعطته أكثر من حقه
فانفجر مع أول عثره طريق أمامه
نوره مسيرة ومخصوعة لأوامر أمها
أن تقسم حنانها على ثلاث
أن تحرم ابنتها من الرفاهيه التى لطالما حلمت بها
بموجب العدل
ولطالما تساءلت ايضا بأى عدل هذا؟
حياة قاسيه حزينة
كانت تحتاج للتمرد للكثير من العصيان
للانفراد بالذات واحترامها
هكذا بثينه العيسى تسحرنى بكلماتها وسطورها
-
Mohamed Tarek
ثاني قراءاتي لبثينة العيسى بعد رائعتها خرائط التيه. من الواضح انها كانت في اطوار اولى من النضج و الابداع الذي تجلى في رواية خرائط التيه وافتقدناه قليلا في هذا العمل.
تتحث الرواية عن إناث يحلقون حول ذكر واحد ... كل ما يميزه انه ذكر! زعم انه ابن شهيد .. بدلا من ان يكون ابن ارهابي
لم استسغ جزء الباراسيكولوجي الذي كان صعب الهضم.. ولا اجد اي مبرر لوجوده! . ساستمر في قراءة اعمال اخرى ( سابقة و لاحقة ) لبثينة
-
hany habib
الرواية بشكل عام جيدة ... تمر بك بعوالم الامومة ومشاكلها وكيف أصبحت الامومة أصعب كثيرا في عصرنا الحديث ...بسبب تسلط الماضي وعاداته ...وانفتاح الحاضر وتفككه ..
من المحزن حقا ان شخصية فهاد كانت مبهمه .. لا نعرف ما يدور في ذهنه طوال الوقت .... وتأثير ادوار الامهات عليه .. كيف صراعه مع نفسه .. ظل مبهم طوال القصة .. روحه كانت ستعطي للرواية شيء من الكمال ..
دائما اعتقد ان هناك الافضل ...
-
Yasmin Shalapy
من أين أتت غيضة بكل هذه القوة العاتية التي مكنتها من العصف بأمومتهم بحياتهم
اعطت لنفسها الحق في مصادرة أحلامهم.
تأمر وتنهي...تحلل وتحرم...تمنع.وتمنح
*بثينة كاتبة من طراز خاص
تملك قلم مختلف يجعلها افضل كاتبة قرأت لها ..
-
Wafa ID
في هذه الرواية هناك جنة ونار تحت أقدام الأمهات.
الأمهات هن أربعة -غيضة و نورا وهيلة وشهلة - بأدوارهن الأساسية والسلطة العليا عليهن بيد الجدة - غيضة - والاسم المميز بينهن هو نورا وكذلك دورها.
لاحظت ان ابنت نورا اسمها مضاوي
معنى الاسم مضاوي : (جمع) مُضَوَاء: تقدُّمُ، و- ما يستنار به، ومكان الضوء أو مصدره، أو (جمع) مضوأ (و- اسم لعدد من التربويات السعوديات، منهن: مضاوي العاصم (القحطاني)، و- اسم طبيبة سعودية مضاوي العرفج، وطبيبة متميزة: مضاوي السعيد).
أكيد قصدت الكاتبة هذا التقارب بالعنى للاسمين نورا من النور ومضاوي من الضوء ، الاسمين فيهما الاستنارة وكذلك مسيرتهم هي العلم .
وهيلة هي أم فاطمة " فطومة" اسم غنجها بالرواية
معنى الاسم هيلة : واحدة حبُّ الهال، و- فزع، و- نعجة صغيرة، وما يُهَل في تتابع أو إثر بعض.
معنى الاسم فاطمة : هي القاطعة - اي تقطع الشئ عن طالبه.
ويقصد عن اللتي تقطع الحليب عن الرضيع، والتي تفطم نفسها عن الشهوات والصغائر.
على ماذا فطمت هيلة ابنتها فاطمة ، على الضعف والخضوع والقبول بان تكون بالمرتبة الثانية.....
أما الجدّة غيضة صاحبة السلطة العليا ومبتكرة الأفكار......
معنى اسم غيضية : غَيْضَة :
جمع غَيْضات وغَيَضات وأَغْيَاض وغِيَاض :
1 - اسم مرَّة من غاضَ .
2 - أَجَمَة ، شجر كثير ملتفّ " دوَّى صوت الرِّيح في الغِياض ".
3 - مكان يقف فيه الماء .
المعجم: اللغة العربية المعاصر -
معنى اسم فهاد ابن علي : الفَهَّادُ - فَهَّادُ : مَنْ يقتني الفُهود .
و الفَهَّادُ من يعلَّم الفهدَ الصيدَ .
المعجم: المعجم الوسيط -
الا ان فهاد لم يصطد الفهود $:
رقية شخصية طيبة ودورها في سرد الأحداث جاء ليكون الشاهد، شاهدة تروي وتتفاعل عاطفيا مع الجميع ولكن دون تأثير على مجرى الأحداث.
فهاد كبر ليكون كما أراد الآخرون او الأصدقاء كما إرادته جدته غيضة ، هي التي عانت من المجتمع الذكوري في عائلتها وعائلة زوجها، فرضت سلطتها القمعية تارة بالعاطفة وتارة بكيدها ودهاءها على ذوي بيتها دون رحمة او عطف.
ولماذا كل هذا ؟.
لكي تصنع رجل بنفس عقلية الرجال التي عانت منهم ، وصنعت من بناتها وكنّتها نساء خاضعات ، كأنها كرهت ان ترى نساء بحال أحسن من حالها التي عاشته!!!
"في الإسلام لا تحمل المرأة الا اسم الأب وشهرته. اذا لماذا كل هذا التقديس لمولود الذكر الذي سيحمل اسم الأب ؟؟؟؟ انها ليست الا الجاهلية والتقاليد البالية التي أكلت عقول المجتمعات العربية"
أيكفي سبب حمل الذكر لاسم العائلة ان تقوم الجدة بالتلاعب وتخريب حياة ثلاث عائلة لكرامة عيون فهاد ؟؟؟؟ وفي المجتمع حالات كثيرة كهذه من كلا الجنسين.
شهلة الضحية الأكبر في الرواية بحثت عن معنى لاسمها وانظروا ماذا وجدت :)
الشَّهْلةُ - شَهْلةُ :
الشَّهْلةُ : العجُوز .
و الشَّهْلةُ المرأة النَّصَفُ العاقلة .
المعجم: المعجم الوسيط -
أيكفي تفسير معنى الاسم للتعبير عن تركيبة ووضع الشخصية!!
لقد استغلّت عاطفيا ، وكانّها لم يكن ينقص ضعفها الا مأساة العيش مذلولة...
ما قرأته بين سطور الرواية هو أهمية التوعية للنساء.
لن يحصلوا على حقوقهم الا بالتوعية .
وهذا ما فعلته نورا مع ابنتها مضاوي
أما هيلة فهي من متّبعي التقليد، لانه الطريق الأسهل لأمثال شخصيتها.
المأخذ الوحيد هو الحزن الجارف او "الموت وهن أحياء" بعد غياب فهاد الذي دام ثلاث سنوات، كان التعبير مبالغ فيه.
والملفت ان خلال هذه الفترة ملأت نورة وقت مضاوي ابنتها بالعلم والثقافة ( رغم انها كانت في حالة مأساوية) في حين ان هيلة أفرغت غضبها على ابنتها وأرهبتها وشغلت نفسها بحمل جديد...
بداية الرواية كانت بسيطة وهادئة ولكن سرعان ما تتغير الأحداث وذلك بفصول مقسمة الى أقسام صغيرة كل قسم يأتي بلسان إحدى شخصيات الرواية. وهذا كان ممتعا بالنسبة لي ان تكون كل الرواية على لسان شخص واحد.
الأقسام معنونة باسم الشخصية التي تسرد الوقائع ، اللا في الفصل الأخير اختلف الامر، وتفاجأت حين قرأت عنوان هو الذي جاء بصيغة الضمير الغائب ولم تذكر الكاتبة اسم فهاد وذلك لتعميم حالة الذكر وأيضاً لانه غائب عن عذابات النساء من حوله، لانه اعتاد ان تتمحور الأمور حوله هو .
انا هنا لا انتقد ولكن ابدي إعجابي بالكتابة .
وقد قرأت هذا النقد عن التناص في الرواية واحببته.
****
قرأناه في صالون الجمعة
****
-
jewel Ahmed
يعني الصراحه مافهمت مغزى القصه، اوكي، فهمت استبداد الجده و كيف اثر في حياة الجميع، لكن و بعدين؟ ولا شي، و تستمر الحياه.
الروايه فيها بعض من السوداوية، و كثير من الرموز و الأشياء التي تفوق الطبيعه لم أعي تماماً معناها، اعتقد المسألة فيها تذوق، وانا لا اتذوق الكلام الكثير الذي يلف و يدور، وإنما احب الروايه الجميله بكلامهما الصريح و أحداثها المثيره.
بثينه العيسى كاتبه موهوبه، لكن الروايه لم تشدني لدرجه تجعلني أتغاضى عن بعض ما فيها.
تبدأ الروايه بفصول تتحدث من وجهة نظر موضي، ذات الخمس سنوات، ومن ثم بفصول من وجهة نظر فاطمه، ذات الخمس سنوات، ووجدت نفسي افكر عن الزمن هل هن ينظرن الى الماضي مما يفسر نضوج الفكر و الكلمات والمعاني المبطنة، ام ان السرد يوافق الزمن مما يجعلني استغرب من نضوج الطفلتان ذوات الخمس سنوات، و من ثم سبع سنوات في فصول أخرى؟؟!!
الكاتبه تعرفنا على هيله، احد الشخصيات الرئيسيه في القصه على أساس أنها على نوع من أنواع التدين، وأثارت مشكله بالنسبه لحفل عيد الميلاد على أساس انه حرام، لكن لا هي و لا اي واحده أخرى من "الأمهات" يعترضن على وجود موضي و فاطمه بكامل زينتهم أمام فهاد، دون حجاب و في خلوه أيضاً، بل كن يشجعنهم!!
أفضل الفصول هي تلك التي كانت ترويها رقيه، الشخصيه الوحيدة التي بدت واقعيه و مقنعه، والشخصية الوحيدة التي حافظت على رباط جأشها عندما حلت مصيبه فهاد والتي حولت الجميع الى أنواع مختلفه من النفسيات، المصيبة التي حولت بيت العائلة الكبير الى بيت ميت في مبالغه كبيره.
تجربتي الأولى لبثينة العيسى و لكن لن تكون الأخيرة ان شاء الله.
بس يعني شو صار في موضوع فهاد و قصاصات الورق؟؟؟
-
Nada Al-kasapy
كما اعتدت من بثينة العيسـى في أول رواية قراتها لـها " ارتطام لم يسمع لـه دوي " ، .. لغتها قوية ملهمة وهي أكثر ما يجذبني لكتاباتها ..
في هذه الرواية تبين تقديس المجتمعات العربية للرجل ، ... وتقف بنا على حقيقة مؤلمة
وهي أن السبب وراء هذا التقديس وامتهان المرأة
" امرأة " ، ..
كانت تجربة غاية في اللذة قراءة هذه الرواية
-
إبراهيم عادل
رواية محكمة، مليئة بالصدق والألم .. تدور حول عالم مختلف للمرأة، عما اعتادت النساء أن يكتبنه، هنا امرأة متحكمة متسلطة تفرض على الجميع قوانيها وسيطرتها، وتحاول نساء أخريات أن يكون لهن عالمن الخاص ..
أتقنت بثينة نسج ذلك العالم بكل مافيه ..
رواية رائعة
-
Ahad Aldossary
بالنسبة لي وانا قرات بعض روايات بثينة. اسوإ رواية لها توقعاتي كانت اعلى منها لم تعجبني الرواية ابدًا احس في مبالغات كثيرة غير منطقية مو مفهومة.