لن أكتب أي تقييم لهذا الكتاب كما لم أفعل مع رائعة رضوى عاشور الطنطورية فكيف لمن يقف على حافة التاريخ أن يرى وكيف للقلم أن يتكلم بحيادية وهو مغموس بالأسى وكيف لهذا القلب المفجوع بالوطن أن ....
سأتحدث فقط عن مصطفى أبو حلة ذلك الغريب المقتول مرتين... مرة بغربته واصراره على موته بنظر عائلته ومرة عندما أوصى بدفنه بقريته العباسية ولم تسمح سلطات الاحتلال بذلك بحجة أن كل الفلسطينيين سيوصون بدفن موتاهم بقراهم!!! ولم يجد شقيقه عمي اسمعين الذي يقطن غور الأردن الا أن يقطع النهر ويدفنه على الضفة الأخرى!!
ما يدمي العين ويبكي القلب هو (وعذرا للعامية) "ول... حتى مواتنا بدنا ندفنهم سرقة!!"