إنهم أسرع المبتدئين الذين رأيتهم في حياتي، ولكنهم يغادرون بعد الساعات المائة الأولى؛ لأنهم اكتسبوا القدر الذي يحتاجونه للعيش" أخبرني أنه كان في اليابان قبل أن يأتي إلى الهند، حيث كان الوضع بالعكس؛ القليل من اليابانيين بدوأ الدروس الفرنسية، ولكنهم
وداعا بابل
نبذة عن الكتاب
إن إتقان لغة أجنبية ثانية أو أكثر في عالمنا – البابلي – اليوم يعد سبيل الناس الفعّال للاتصال واكتساب المعرفة... ولكن قدرة الإنسان على تعلم اللغات واكتسابها تبقى على المحك كموضع تجربة، ومثار نقاش وبحث مستمرين، وقد تصل إلى أن يقال عنها إنها المرتقى الأصعب الذي لا يقدر عليه الكثير ...كما هو الرأي الشائع. ولكن - من يقرأ هذا الكتاب سيعلم أن هناك متعلمي لغة استثنائيين يعيشون بيننا الآن!! إنهم "معددة اللغات المفرطون... Hyperpolyglots. البعض منهم يستطيع التحدث والكتابة بعشرات اللغات على مستويات متعددة من التمكن والإجادة، فمن هم هؤلاء؟ عبر صفحات هذا الكتاب يسرد "مايكل إيرارد" الإختصاصي في العلوم اللغوية والبلاغية من جامعة تكساس في أوستن – تفاصيل رحلته عبر العالم وعبر التاريخ؛ مأمّلاً باحثاً، ومحاولاً معرفة حدود قدرة الإنسان القصوى على تعلم واستخدام العديد من اللغات. ومن أجل هذا الهدف التقى العديد من الشخصيات المعاصرة ذوي الموهبة الاستثنائية في تعلم اللغات، وبحث عن آثار السابقين منهم؛ أولئك الذين حباهم الله تعالى قدرة فريدة على التعلم والتواصل بالعديد من لغات العالم تحدثاً وكتابة؛ والتي قد تبلغ عشرات اللغات، بدءاً من أستاذ اللغة العربية في جامعة بولونيا الإيطالية جوزيبي ميزوفانتي. أسطورة بولونيا، الذي ينسب إليه معرفته بأكثر من 45 لغة، وريتشارد برتون، الذي كان يتحدث 29 لغة في وقت واحد، وذلك الجد الصقلي ذي السبعين لغة، والنيوزليندي هارولد وليامز 58 لغة والاسكوتلندي جورج كامبل الذي يستطيع التحدث والكتابة بطلاقة بـ44 لغة على الأقل. وجورج ساوروين، الألماني الذي يستطيع القراءة والكتابة بـ26 لغة، إلى جانب أسماء أخرى لامعة أشار المؤلف إلى جوانب من حياتهم. وفي هذا السياق يتناول الكتاب تحقيقاً مستفيضاً عن حركة تعلم اللغات في أنحاء العالم، وعن حقيقة مثل أولئك الشخصيات وقدراتهم مستعيناً بتطبيق المقاييس والمعايير العلمية. وبنظرة شاملة ذات أبعاد وزوايا مختلفة؛ من الناحية النفسية والاجتماعية والبيولوجية والتاريخية، وكشف عن الوسائل التي استخدمها كلٌّ منهم في تعلم هذه الطائفة الكبيرة من اللغات. إلى ذلك يتناول الكتاب: الأسس الوراثية المرتبطة بالقدرة على تعلم اللغات، خصوصاً وراثة اضطرابات اللغة، وهل هناك اختلاف في تركيبة دماغ متعدد اللغات المفرط يميزه عن غيره؟ ولماذا معظم مشاهير تعلم اللغة، ومتعددي اللغات ومهووسي اللغة من الرجال؟ وما هي العلاقة بين القدرة على تعلم اللغات واستخدام اليد اليسرى أو كلتا اليدين. وصعوبات التعلم، والموهبة في الموسيقى، والفن والرياضيات. كما تطرق الكتاب إلى النظرية الفطرية التي تقول إن جميع أدمغة الأطفال مجهزة بقواعد لغوية أولية شاملة قابلة لتعلم كل اللغات بشرط إتاحة الوقت الكافي لها وتنشيطها. كما يبحث العلاقة بين الاستعداد اللغوي والطبقة الاجتماعية والاقتصادية، والعرق، والسلالة، والعلاقة بين تعلم اللغات والقومية والاعتزاز بالانتماء إلى بلد بعينه، كما بيّن الكتاب أيضاً؛ أهمية شبكة الانترنت ودورها في التواصل بين متعددي اللغات والراغبين في تعلم اللغات... نقل الكتاب إلى العربية بندر الحربي.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2013
- 374 صفحة
- [ردمك 13] 9786140205819
- الدار العربية للعلوم ناشرون
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
97 مشاركة