منذ الصغر تستهويني الروايات البوليسية، وتحديدا روايات #أغاثا_كريستي يشدني ما بها من أحداث وما تحيطه حول شخصياتها من غموض تشحذ عقلي في محاولة تحري المجرم، وتوقع الأحداث القادمة ومازلت رغم تعدد قرآءتي أعود إليها بين الفينة والأخرى لأعيش أجواء روائية مفعمة بالحركة، ما كنت أظن وأنا أقرأ رواية #الجائزة_القاتلة للدكتور #عصام_الطويان أنها ستنقلني للعالم الذي يستهويني، نقلنا الدكتور عصام في روايته ما بين لندن والسويد والقاهرة والأجواء المصاحبة لنيل #جائزة_نوبل والعصابة التي تستهدف المرشحين لنيلها، مزج في لغته خبرته العلمية بحكم عمله في المجال الطبي باللغة الأدبية والتي جاءت نتاج قراءاته وحصيلة لغوية اكتبسها من طول نظره في الكتب، ولمسة دينية شعرت بها بين حروف كلماته كان لها أثرا طيبا في النفس فكان العمل رائعا، كنت حاضرة في كل أحداثها شاهدة للمحاولات المتعددة لإغتيال البروفيسور ويلي كينز، ومتابعة لحنكة ودهاء المحقق مولر الذي ذكرني بهركيل بوارو في روايات أغاثا، وفي سباق ريني وتوم للوصول إلى المدير المسؤول عن مؤسسة جائزة نوبل، ومع الدكتور جيمسون وصراعه بين رغبته في نيل الجائزة وخوفه من العصابة التي تستهدفه، مع الدكتور زاهر وكفاحه ليصل طلابه إلى أرقى المستويات العلمية، وأظن أن نهاية جيمسون الذي بمساعدته للبروفيسور ويلي حققت مادة الهيباجروثن أفضل نتائجها فساهمت في إنقاذ الكثير إلا أنها لم تسهم في مساعدته لأن الوقت والأحداث كانت ضده كانت مناسبة جدا، فهنا استنباط إننا عندما نسهم في أي عمل ليس المراد دائمًا أن يكون مردود العمل لك في الدنيا فقد يكون أثرًا يخلد ذكرك فيها بعد رحيلك ينتفع منه الجيل القادم، قرأتها في ليلتين وأنهيت قراءتها منذ أسبوعين أو أقل إلا أنني لم أسجل #مراجعتي لها في حينها لأنني شعرت أن مفرداتي تعجز عن وصف إعجابي بما قرأته، وربما لميلي لهذا النوع من الروايات . بارك الله بقلمك دكتور عصام وأسأل الله أن يسخر قلمك لما فيه خدمة للإسلام والمسلمين.
#مراجعتي