رواية جاءت بأسلوبها العذب مخلدة للتاريخ.. لجيل واحد من أجيال الإمبراطورية العمانية التي لم أظن يوماً أنني سأقرأ عنها.. كتبت بلغة فصيحة وحبكة محكمة.. ووقعت في نفسي بمكان بين "دلشاد لبشرى خلفان" و "سمرقند لأمين معلوف".. بفصول قصيرة جعلت من القراءة عملية سلسة، تلتهم صفحاتها إلتهاماً..
- ماذا يختار الإنسان أن يفعل بالمعرفة بعد اكتسابها؟!
"كان للسلطان سعيد ابن يدعى محمد رأى في المعرفة طريقاً لهروب من السلطة وابنة تدعى نور رأت في المعرفة طريقاً إليها!" كما ذكر السفير ريتشارد براون في يومياته..
نور التي ظهرت لنا هنا بشخصيتين "طفولتها وشبابها" وإن كان تمكين الأولى السبب الأكبر في حدوث الأخرى..
كانت "واعية بما فيه الكفاية لتدرك ما لا تريده. فهي لا تريد أن تعيش نصف حياة ولا أن تكتسب نصف معرفة لأن نصف الحياة موت ونصف المعرفة جهل، وكونها أنثى لا يعني أنها نصف رجل لكي ترضى بأن تعيش نصف حياته"
فأصبحت "امرأة لعوب تغذي كبرياءها بتحطيم كبرياء الآخرين" لتحقق طموحها وسعيها للسلطة..
أتساءل؟!
ما هو "الحلم الأفريقي" المذكور في العنوان؟!
أيكون المقصود هو "الحرية"؟؟؟
أيجب أن أطلع على بقية سلسلة "حكاية الحلم الأفريقي"كي أفهم؟!
"حتى إذا ما استيقظت جزر القرنفل من سباتها الأفريقي العميق تساءلت في صمتها "أترانا كنا نياماً ومرَّ العرب بنا كأضغاث أحلام؟!""
رواية جميلة استمتعت بمطالعتها.