أليست العبودية قدراً أيها المعلم؟
– لا تصبح كذلك الا حين يفقدُ العبدُ الرغبة في كسر الاغلال التي تحاصر معصميه
جزر القرنفل ؛ حكاية الحلم الأفريقي
نبذة عن الرواية
في جديده «جُزر القرنفل» يطل محمد طرزي من شرفة الرواية على التاريخ فيروي لنا واقعة من شأنها أن تقلب الحقيقة رأساً على عقب وتؤكد على أمرٍ لا مراء فيه وهو "أن للتاريخ وجهين ولصانعيه أيضاً". فهل ثمة علاقة بين هذه الرواية والتاريخ؟ وما الذي يريد قوله محمد طرزي؟ وما هو الإطار ...الذي تدور فيه الأحداث؟ وما هي حكاية الحُلم الأفريقي؟ تدور أحداثُ هذه الرواية في منتصف القرن التاسع عشر في الشطر الأفريقي من الإمبراطورية العُمانية التي كانتْ تمتد من بندر عباس عند مضيق هرمز حتى رأس دلغادو في موزنبيق مروراً بمدغشقر والصومال وطول الساحل الشرقي لأفريقيا. وإذ كان أرخبيل زنجبار يتوسط تلك الإمبراطورية المرموقة فقد جعل السلطان سعيد بن سلطان من أكبر جزره "أنغوجا" عاصمةً ومركزاً حضارياً بين الهند وفارس وجزيرة العرب. وقد كان يتربص بالإمبراطورية العمانية آنذاك الفرسُ والبرتغاليون والبريطانيون، كلّ لأسبابه. على الرغم من الخلفية التاريخية للرواية إلا أنها لا توغل في التاريخ بقدر ما تسلّط الضوء على العادات والتقاليد العربية التي كانت سائدة في شرق أفريقيا آنذاك. كذلك تشير إلى الهواجس التي عاشها أبناء زنجبار في تلك الحقبة التاريخية المشوبة بالاضطرابات والمتغيرات الكبيرة. فهنالك على سبيل المثال الزنجي العجوز إدريس الذي اعتاد على العبودية حتى غدا عاجزاً عن تقبل أي شكل من أشكال الحرية. أما ابنه فيروز الذي ترعرع في القصر وخالط الأمراء من أبناء السلطان وأحفاده فقد كان مستعداً لفعل أي شيء لنيل حريته أسوة بهم. وهنالك أيضاً رجال الدين المتزمتون الذين وقفوا بقوة ضد إلغاء الرق. من جهة أخرى هناك جارية السلطان الشركسية الشقراء "توجان" التي تكنُّ للسلطان حباً جماً والتي لم ترَ في استبطان الجواري وجهاً من وجوه العبودية بخلاف ابنتها الأميرة نور التي رفضتْ كلَّ ما ينتقص من حقوق المرأة وكرامتها.عن الطبعة
- نشر سنة 2013
- 190 صفحة
- [ردمك 13] 9786140206298
- الدار العربية للعلوم ناشرون
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية جزر القرنفل ؛ حكاية الحلم الأفريقي
مشاركة من Heba Abdel Wahab
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
نوف محمد
رواية جاءت بأسلوبها العذب مخلدة للتاريخ.. لجيل واحد من أجيال الإمبراطورية العمانية التي لم أظن يوماً أنني سأقرأ عنها.. كتبت بلغة فصيحة وحبكة محكمة.. ووقعت في نفسي بمكان بين "دلشاد لبشرى خلفان" و "سمرقند لأمين معلوف".. بفصول قصيرة جعلت من القراءة عملية سلسة، تلتهم صفحاتها إلتهاماً..
- ماذا يختار الإنسان أن يفعل بالمعرفة بعد اكتسابها؟!
"كان للسلطان سعيد ابن يدعى محمد رأى في المعرفة طريقاً لهروب من السلطة وابنة تدعى نور رأت في المعرفة طريقاً إليها!" كما ذكر السفير ريتشارد براون في يومياته..
نور التي ظهرت لنا هنا بشخصيتين "طفولتها وشبابها" وإن كان تمكين الأولى السبب الأكبر في حدوث الأخرى..
كانت "واعية بما فيه الكفاية لتدرك ما لا تريده. فهي لا تريد أن تعيش نصف حياة ولا أن تكتسب نصف معرفة لأن نصف الحياة موت ونصف المعرفة جهل، وكونها أنثى لا يعني أنها نصف رجل لكي ترضى بأن تعيش نصف حياته"
فأصبحت "امرأة لعوب تغذي كبرياءها بتحطيم كبرياء الآخرين" لتحقق طموحها وسعيها للسلطة..
أتساءل؟!
ما هو "الحلم الأفريقي" المذكور في العنوان؟!
أيكون المقصود هو "الحرية"؟؟؟
أيجب أن أطلع على بقية سلسلة "حكاية الحلم الأفريقي"كي أفهم؟!
"حتى إذا ما استيقظت جزر القرنفل من سباتها الأفريقي العميق تساءلت في صمتها "أترانا كنا نياماً ومرَّ العرب بنا كأضغاث أحلام؟!""
رواية جميلة استمتعت بمطالعتها.
-
محمد الرزاز Mohammed Elrazzaz
"المعرفة أكثر مكراً من الشياطين وأكثر تدنيساً، فقد يغفر المؤمنون لمن يقتل كاهناً، لكنهم لا يغفرون أبداً لِمن يُشَكِّك في معتقدات كاهنهم." - جزر القرنفل للكاتب اللبناني محمد طرزي 🇱🇧
قرأت هذه الرواية التاريخية بترشيح من العزيزة هبة عبد الوهاب، واستمتعت بهذا الفصل الشيق من تاريخ الشرق الأوسط وشرق أفريقيا، وتحديداً قصة النفوذ العُماني في زنجبار وغيرها من جزر ومدن الساحل الشرقي لأفريقيا، والتي شهدت تلاقحاً ثقافياً وحضارياً بين العرب والهنود والفرس والأفارقة، قبل أن تترصّدهم قوى الاستعمار الأوروبية طمعاً في ثروات البهار والتوابل والبخور والمر وغيرها من الموارد.
كان الحظ قد أسعدني بزيارة زنجبار قبل نحو عام ونصف، حيث زرت مزارع التوابل وقصر العجائب والحصون البرتغالية والأسواق العامرة، وسمعت عن المرأة الوحيدة التي حكمت الجزيرة، وهي أميرة من الأسرة الحاكمة في عُمان، إلا أن الفرصة لم تسنح للتعرف على سيرتها إلى أن قرأت هذه الرواية التي استندت إلى مُذكّرات ومراسلات تشمل تلك الخاصة بالسفير البريطاني الذي جسّد سياسة بلاده: فَرِّق تَسُد.
#Camel_bookreviews