عندما تبحث عن روحا تحدثها لتشعرك ب دفء المشاعر الذي تفتقده في صقيع الوحدة .. وتجد هذه الروح تأتيك بكل رقة و هدوء لتجد نفسك تحكي لها وتفضي بكل ما يحويه صدرك وعقلك من حكايات وذكريات
ومشاعروكأنك انتظرت هذه الروح منذ زمن ..
هكذا كانت السيدة العجوز في رحلة بحثها التي انتهت بأنها وجدتها .. هذه الفتاة الشابة الرقيقة المؤنسة التي كانت تسمع الحكايا بقلبها وروحها وتاقت نفسها الي السرد هي الاخرى حتي شعرت وانا اقرأ بامتزاج روحين من حقبة زمنية مختلفة جعل تسلسل الحكي ممتع وجذاب ..
ويجعلك امتزاج الديانات تشعر وكأن عنوان الكتاب حقيقة بأنه مهما كانت ديانتك فان الصلوات تبقى واحدة ..
فستغوص مع حروف الرواية بين اليهودية في السيدة العجوز و الاسلام في الشابة الصغيرة
واراهن عقلك بأنك ستتعجب أحيانا من هذا العمق والتوافق بين السيدتين وكأنهما ليسوا بغرباء وانما ك أم و ابنتها
هذه النصائح الدافئة والدعوات الصادقة امتزجت بروحيهما لتصعد لخالقها
وراقتني عبارات من الرواية مثل :
" أنا احترم ذكرياتي وأتوقع من الآخرين أيضا أن يحترموها لأني دفعت ثمن وجودها في حياتي ثمن أغلي من اللازم "
" الوحدة ليست أمرا جيدا خاصة ان لما تكن خيارك انت "