اقتباسات من رواية مفكرة عابر حدود

لأنّك محكومٌ بالعيش تحت طائلة القانون المحتوم

دفنوه هناك، ثمَّ واصلوا طريقهم؛

أمّا ولدك فليس له من بلد آخر.

‫أن تغادر الوطن يعني‏

‫أن تقطع الصّلة مع الذّات

إنّ قصّة اللاّقِطَيْن هي التجسيدُ التّام للطّبيعة الإزدواجية التي يعيشها الفرد، تحت سلطة النظام الشمولي؛ إذ يحرص على إبقاء جزء منه تحت الأنظار الرهيبة لمؤسسات الرّقابة التابعة للدّولة، بينما يحاول أن ينفلت خلسةً عن طريق الجزء الآخر، وهو الأشدّ حميميّة، من دائرة تلك الأنظار التي تقدح بشررها القادح.

ليتحوّل بذلك العالم المتواجد خارج الحدود، إلى مجرد كوكب آخر: فردوسيٍّ بالنّسبة للبعض، وجحيمٍ رهيبٍ بالنسبة للآخرين، لكنهّ بقي في جميع الأحوال كوكباً آخر…

لقد كان محكوماً علينا - ببساطة - بأن نكتفي بمجرد التّخمين بشأن ما يقع خارج الحدود… أو أنْ نستأصلَ من أذهاننا بالأحرى، تلك الفرضية التي تقول بأنّ العالم الخارجي ما يزال موجوداً!