الشريد > مراجعات رواية الشريد

مراجعات رواية الشريد

ماذا كان رأي القرّاء برواية الشريد؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

الشريد - خالد عبد الجابر
تحميل الكتاب

الشريد

تأليف (تأليف) 4.3
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    ❞ إلى من يعيشون بيننا كأشباه البشر، إلى المشرَّدين في تلك الأرض، إلى من أصبح العراء مأواهم، والشارع مسكنهم، إلى من يحتفظون بأسرارهم ورواياتهم من داخل أعماقهم، ولا ينتظرون منا سوى القليل من الإنسانية.. ❝

    أسم العمل : الشريد

    أسم المؤلف : خالد عبد الجابر

    أصدار: دار بتانة للنشر والتوزيع

    عدد الصفحات: 311

    التقييم:⭐⭐⭐⭐⭐

     

    🌻 نبذة عن الرواية :-

    شاب يُدعى "نور" تعرض إلى حادث أليم تسبب في تمزُق في بعض الخلايا داخل الرأس أفقدهُ ذاكراته فوجد نفسهُ بلا هوية وبلا مأوى تم معالجته جسديًا في مشفى نقل الحادث ثم تم تحويلة لاستكمال علاجهُ في مستشفى الأمراض النفسية والعقلية لاستعادة هويته المفقودة ومن ثم إلى شريد يبحثُ عن ملجأ يأويه من نظرات العالم القاسية وعمل يساعدهُ على استكمال العيش في هذه الدوامة الذي وقع بها ولم يعرف متى تحينُ العودة .

     

    🌻 اللغة : سلسه وبسيطة سردها الكاتب بطريقة منمقة، ويُعد هذا أول عمل للكاتب .

    💫 الشريد يحمل رسائل للبشر عديدة ،لعلها تقوم بانتشال أحد من ظلمته وربما لا ولكن كل كلمة تحملها طيات هذا الكتاب لها أثر واضح بالإيجاب .

    🌻 ملحوظة : البشر تأمرهم نفسهم الأمارة بالسوء دائمًا بفعل الشر والغل والحقد، سيظل بداخلهم جزء صغير مخفي لا يتمنى لك الخير أبدًا حتى ولو أظهروا عكس ذلك.

     

    🌻 مشكلات ناقشتها تلك الرواية: التشرد وأطفال الشوارع ،تجارة الأعضاء، انعدام الإنسانية، عقوق الوالدين ، الاكتئاب، الاضطراب النفسي، الخطف والتسول ، الميراث.

    🌻 لابد أن تتحلى : بالصبر، بالإيمان، بالإنسانية، بالرضا، بالرحمة ولين القلب ، بالجبر الذي يُغير كل شيء.

    🌻 اقتباسات:-

    -        ❞ عليك أن تختار جيدًا من تطلب منه المساعدة، وأن تجعله في البداية يقتنع بمشكلتك، أن يتعاطف مع حاجتك، وربما وقتها سيساعدك بلا طلب منك. ❝

     

    -        ❞ اسمعني يا بُني، مهما كانت حالتك لا تقطع حبل الود مع الله، قم وتوضأ ثم صلِّ لله وكن واثقًا أنه أبدًا لن يخذلك، ربما يختبر إيمانك، ربما يبتليك لتعود إليه، هو من قادك إلى هنا، هو من ألهمك الدخول إلى المسجد ❝

     

    -        ❞ غريبة هي الحياة، تمنحك دومًا الأمل في غدٍ أفضل ومستقبل يبدو سعيدًا ثم تأتي في لحظة وتسرقه منك، وتتركك لمواجهة صعوباتها ومشكلاتها مرة أخرى بكل قسوة، في لحظة ما تبتسم لك وتشعرك أنها ستساعدك، تعطيك حرية الاختيار ثم تسلب منك إرادتك وتلقي بك في غياباتها، باحثًا عن قرار جديد تصنعه بنفسك لاستكمال مسيرتك بها، تظن أن كل شيء أصبح متاحًا بين يديك ثم تفيق على صدمتها لتدرك أنها تتلاعب بك كما يتلاعب الراوي بحبال عرائسه على خشبة المسرح. ❝

     

    -        ❞ نعيش الحياة كالغرقى.. نظل نقاوم الغرق في كل لحظة.. نصارع من أجل النجاة.. ولا أعلم لماذا نعتقد دائمًا أن النجاة ستكون بالوصول إلى اليابس.. غريب جدًّا تشبثنا بمحاولة الوصول إلى شاطئ لا نراه.. ❝

     

    -        ❞ عالم غريب، ربما لم يتخيَّل أنه سيعيشه أو سيعرفه إلا من الروايات والحكايات، تقرأ سطورها ثم تردِّد بينك وبين نفسك إنه مجرد وحي خيال المؤلف، فالحياة ليست بمثل تلك القسوة، ولكنك حقًّا لا تدرك أنها ربما تكون أكثر قسوة من خيالاتك وأحلامك السوداء. ❝

     

    -        ❞ “لا شيء يدوم أبدًا، لا شيء يمتلك ضمان البقاء، الذكريات تمحى، وكل الأشخاص إلى زوال، فقط شيء واحد الذي لا يمكنك أن تفقده أبدًا، وإحساس وحيد بين كل ما يجتاح مشاعرنا وقلوبنا من أحاسيس لن تجد له نهاية، إنه الحنين. ❝

     

    -        ❞ ‫ قد تفقد أي شيء، قد يسلبك النسيان أشياء كثيرة، فلا  شيء يدوم أبدًا، لا شيء يمتلك ضمان البقاء، الذكريات تُمحى، وكل الأشخاص إلى زوال، حتى المال والمأوى قد يذهبان أدراج الريح. ❝

     

    🌻شعرتُ وأنا أخطوا سطور تلك الرواية بأنها لم تكن خطة لأثارة الحديث او لفت الانتباه بكم المعلومات التي تحملها ولكنها خطة حتمية وضعت للتنفيذ وكأن الكاتب يُريدُ أن يتعامل معاها كُل قارئ على أنها بداية طريق لانتشال كُلُ ضحاياها. واتمنى ان تكون هي كذلك.

     

    💫 سؤال بقلمي :-

     

    -        سؤال يراودني كُلما ذُرف الدمعُ مني وأنا أتحسسُ عبارة او كلمة او شخصية جسدها المؤلف ليصل إلينا شعورها كما هو هل طيبة قلوبنا هي التي تدفعُنا إلى هذا اللين أم قسوة الحياة جعلت من تلك القصص الخيالة المستوحاة شريط يُعيدُنا إلى قسوة ما نمُرُ بهِ ؟💔

     

    #نادي_القراء_المحترفين

    #رواية_الشريد

    #خالد_عبدالجابر

    Facebook Twitter Link .
    9 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    "الشريد" .. الهوية وصراعات الإنسان النفسية

    ربما يرتبط سر عشقنا لبعض الأعمال الأدبية بمدى قربها من أنفسنا وحجم بقعة الضوء التي أنارت به دروبنا في الحياة مستلهمة نورها من إبداع ورؤية كاتبها..

    ربما أيضًا من أسباب العشق لبعض الأعمال الأدبية يكمُن فيما تحمل من مشاعر إنسانية أو في قدرة الكاتب علي التعبير عن هكذا مشاعر قد يصل بها عقل وروح القارئ حد التلامس..

    رواية "الشريد" للكاتب خالد عبدالجابر الصادرة عام ٢٠٢١ عن "منشورات بتانة" .. رواية تحمل الكثير من أسباب هذا العشق للأعمال الأدبية رغم أنها أول عمل روائي للكاتب الموهوب

    الكاتب الشاب وهو من مواليد ١٩٨٣ في مدينة طنطا -وهو أيضًا مهندس معماري- وقد قدم لنا وجبة أدبية دسمة تستحق القراءة والتأمل كما أستخدم الكاتب ذكاءه مع القارئ بشكل يدعو للدهشة والأعجب بهكذا تجربة روائية هي الأولي.

    _إهداء يحمل فكرة:__

    نحن أمام كاتب في منتهي الذكاء إذ أنه من البداية أراد أن يورط القارئ كشريك في صياغة أحداث الرواية .. فيبدأ بإهداء لقارئة واحدة مكتفياً بها عن الكل .. فيضع القارئ الممسك العمل بيده في دور "الشريد" وكأنه مرفوض من البداية وما أن يصل القارئ لهكذا إنفعال حتي يجد الكاتب وقد صاغ إهداء ثاني كمقدمة للعمل لكل "المشردين" في كل الأرض والمرفوضين فينضم القارئ تلقائيا إلي من أهدي الكاتب لهم عمله ..

    _"أن تحيا بلا ماضي" .. هذا هو المرض:__

    حادث سير مروع يسقط علي أثره بطل العمل فور إصطدامه بإحدي السيارة في الطريق ما نتج عنه نقله إلي المستشفي بين ميت وحي وبعد مرور عشرين يومًا يتحول البطل بين فقدان الوعي والأستيقاظ ويبدأ في التحسن نسبياً وبشكل تدريجي .. وما أن يبدأ البطل في التحسن والإفاقة حتي تبدأ معاناته فلا هو يحمل بطاقة لهويته ولا يمتلك أوراق يُستدل بها عنه ولا هو مُتذكر لأي شئ من حياته السابقة والأغرب أن ولا أحد سأل عنه ..يخرج الشارع بحثا عن هويته ولا يجد من يساعده حتي الممرضة إيمان التي أسمته "نور" لم تستطيع منعه من التشرد رغم محاولاتها التي أعتبرها البطل إحسان كبير .. يخرج "نور" للشارع يتشرد بلا معين ويتقابل مع نماذج كثيرة من مجتمع المشردين ليضعنا بتحريض من الكاتب في قلب مجتمع يحيا وسطنا ولا نشعر به يجعلنا نقترب فنشاهد الصور عن قرب كأوضح ما يكون..

    وفي أثناء بحث "نور" عن هويته خلال رحلة شيقة يتعرض الكاتب لفكرة "الهوية" بشكل مُوسع وكبير وعميق إذ يطرح تساؤلات .. هل الهوية في الماضي ..هل شخصيتنا في هويتنا الدينية هل العمل هو الهوية الحق للإنسان .. هل الاهم الهوية ام الأمان .. فيقول:_

    "فإذا كان الشارع هو الملاذ الوحيد فيما هو قادم، فالأفضل أن أن أعيش في الشارع مطمئنًّا وليس هاربًا"

    _أن ينتصر الأدب للإنسانية:__

    خلال بحث "نور" عن هويته يتعرض للتشرد ينام علي الرصيف يفترش الأرض ويلتحف السماء ..يتقابل مع شخصيات كثيرة .. يتنقل بين حيوات كثيرة ومختلفة يعرض علي القارئ هذه الحكايات تباعًا كمشاهد سينمائية شيقة ومؤلمة ولكنها تحمل الكثير من المشاعر الإنسانية الراقية ..

    نتقابل مع "عم سيد" الشريد الذي ضحي بهويته في مقابل قلة حيلته أمام إحتياجات أبناءه المادية ليضع الكاتب بذكاءه المعهود قارئ العمل في إختبار جديد بعد عرض شيق لقصه عم سيد هل يلام عم سيد ام نلتمس له العذر .. بل إن الكاتب كان من الذكاء أن طرح أمامنا الرأيين وترك الحكم للقارئ كفاعل وشريك في العمل له حق الإختيار والرضا بما سيختار أو الجدال حتي لو مع نفسه..

    ولكن القصة الأكثر ألما ووجع هي قصة "عبد الرحمن" الشريد الشاب والذي يعاني الوجع والمرارة والتشرد بعد وفاة أمه وزواج أبيه من إمرأة نغصت عليه حياته .... الام .. السند في الحياة .. هل لو ماتت تموت معها هويتنا أو تضيع؟ .. هنا يطل علينا ذكاء الكاتب مرة أخري إذ يترك الحكم كاملاً للقارئ فلا يتعرض للقصة من الأساس بل يترك المناقشة والحكم بالكامل لذهن القارئ.

    _هل أعتدنا الغربة .. آنستنا وتآلفت قلوبنا معها:__

    بعد تعرض "نور" لتجارب قاسية لمدة عام في أثناء تصاعد الأحداث نكتشف جزء من هويته وهو "وظيفته" وبعدها تدخل "ملك" في الصورة لتغير سلوك البطل والذي قرر الاستغناء عن هويته وتآلف مع غربته وسط مجتمع قاسي وما أن ظهرت "ملك" في حياته وهي التي تنتمي للطبقة الراقية وتقرر مساعدته بل وتشجعه علي المضي قدما في سبيل إستعادة هويته حتي يصلا إلي نهاية طريق كانا قد بدأه معا لنصل لنهاية شيقة ومثيرة ودافئة تحمل الكثير من الإنسانية.

    _العادية الممتعة .. والمُتوَقْع المُبهر:__

    رجب: أربعة .. بوروروم..

    الشاويش عطية: بوروروم!! شغلتك علي المدفع بوروروم؟!

    هل تذكرت المشهد بالكامل؟نعم"إسماعيل يس في الأسطول" هل شاهدت المشهد أكثر من مرة وضحكت في كل مرة؟!

    أسمح لي أيضا أن أسألك سؤال آخر .. هل تتذكر دموع "نجيب الريحاني" في فيلم "غزل البنات" ..هل تأثرت لدموع أستاذ حمام مع خلفية موسيقار الأجيال:

    "وكل دا وأنت مش داري يا ناسيني وانا جنبك ..

    حاولت كتير ابوح واشكي واقرب شكوتي منك..

    لقيتك في السما عالي وأنا في الأرض مش طايلك"

    هل بكيت مع الضاحك الباكي "نجيب الريحاني" برغم أنك شاهدت المشهد ربما عشرات المرات د؟!

    وأنا أيضا مثلك ..ضحكت مع "سمعه" وبكيت مع "الريحاني"

    وهذا ما اقصده بالعادية الممتعة التي شعرت بها في هذا العمل فبعض الأحداث كانت عادية أو مُتوقعة ولكنك لا تملك إلا الإعجاب بالحدث وتنتظر ما هو قادم من مفاجأت قد لا تحدث ولكن المتعة حاضرة وطوال العمل لم يسجل الملل حضوره ولو لمرة واحدة في عمل تخطت صفحاته حاجز المائة الثالثة.

    الموهبة الحق والكتابة الجيدة والفن الحقيقي دائما يدوم..

    استخدم الكاتب خبرته كمهندس معماري وموهبته ككاتب واعد في "بناء" عمل روائي مكون من مشاهد سينمائية بإمتياز ورسم شخصياته بمنتهي الدقة التي تجعلنا نلتقي بهم ونتعامل معهم طوال فترة مطالعتنا للعمل وربما لأيام بعدها.

    تري "فتحي" الماكر وتكره أو ربما تحبه كشخصية مرسومة بمنتهي الدقة لتعبر عن الخيانة والغدر .. "إيمان" الممرضة التي تخطت عقدها الخامس والتي تحمل في قلبها الكثير والكثير جدا .. "ملك" الملاك الذي أرسله الله لنور ..أنقذها نور من الموت فأنقذته هي وعبرت به إلي الحياة ..

    "بطل العمل" الذي لا يحمل اسم وذلك الأمر يساعد القارئ لكي يتوحد معه فيحيا تجربته ويزداد الشعور وتزول المسافات بينهما .. وحتي لما تم اختيار اسم للبطل ليُنادي به كان "نور" ..ربما ليهدي القارئ صورة أوضح كلما تعايش معه طوال صفحات العمل ...

    كما ستلاحظ أن النصف الأول من العمل يغلب فيه الحوار نوعا ما عن السرد مما يساعد علي تجربة قراءة سريعة اما في النص الثاني من العام فيتوازن السرد للأحداث مع الحوار واللذان بالمناسبة كانا بالفصحى كليهما .. فصحي أنيقة مناسبة لكل شخصية دون تقعر أو إسفاف .. كما أستخدم الكاتب اللغة التأملية أحيانا حيث تم ثتبيت الحدث ووصف المشاعر التأملية أذكر مثلا: (جلس علي طرف سريره مواجهًا تلك النافذة الصغيرة ....علي جانب أحد الأسوار هناك من يستلقي نائمًا بتلك الملابس الرثَّة.... لم تؤثر فيه أو تقلق نومه، عشرات أو مئات البشر يحمل كل واحد منهم بداخله سرًا أو حياة خاصة لا يدركها من يمر بجواره... قطع ذلك المشهد صوت الممرضة............).

    العمل ملئ بالشخصيات والأفكار والمشاعر والتي لن استطيع أن أضمها أو اعبر عنها مهما كتبت ..

    كما يجب أن نُشيد بمجهود الكاتب الجبار في مجال الطب والطب النفسي وتقديم معلومات طبية غزيرة بمنتهي الدقة وداخل سياق العمل دون إقحام أو تفلسف..

    كما أن العمل ملئ بالعبارات والجمل العظيمة والتي تحتاج إلي أُطور لتتعلق علي جدار القلب لدي كل قارئ ..مثلًا

    (هل تظنني أخشى الموت؟!

    أنا لا أعلم لماذا يخشى البشر الموت؟! علي الرغم من انهم إذا تركوا لأنفسهم مهلة في التفكير فسيجدون أن الموت شىء جميل، وربما أيضًا هو هدية من السماء، لماذا نتشبَّث بدنيا مليئة بكل تلك القسوة والظلم والتعنُّت. ....... أنا لا أعلم كيف يمكن لإنسان أن يخشى إنهاء تعاملاته مع البشر ليبدأ في التعامل مع الله.

    الموت بداية حياة، وليس نهايتها.)

    كما يجب أن أُشير إلي أن لحظة معرفة البطل لهويته بالكامل كانت فاترة بالنسبة لسخونة العمل وسرعة إيقاعه لكني أعتقد أن الكاتب تتدارك هذا الأمر وعالجه بكمية كبيرة من تصاعد الأحداث في الثلاث مشاهد الأخيرة ..

    ختامًا .. هو عمل راقي يستحق الإشادة والقراءة كما أنه من الجدير بالذكر ان العمل وصل للقائمة القصيرة من مسابقة iRead عام ٢٠٢١ ..

    الحقيقة أن هذا العمل قادر أن يغير فكر كل إنسان تجاة المشردين كما حدث معي وأصبحت نظرتي لهؤلاء المساكين تختلف عن ما قبل قراءتي لهذا العمل البديع.

    #نادي_القراء_المحترفين

    #رواية_الشريد

    #خالد_عبدالجابر

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    ❞ وتركته متعلقًا بالأمل، أمل الخروج من العذاب إلى مواصلة السير في الطريق الذي لم يبدأه بإرادته وسيسير فيه على الرغم من عدم معرفة نهايته. ❝

    هنا هو ملخص الرواية البديعة الموجزة جدا.. الامل هي العصا السحرية التي ان احسنت التمسك بها ستمنحك قوة المحاولة بعد الفشل والنهوض بعد السقوط المدوي.. الامل الذي يشحنك بالطاقة كي تكمل رحلة ربما لا تعرف نهايتها لكنك تستمر علَّك تصل.

    من فترة طويلة لم تجذبني رواية لاحداثها بهذه السرعة والخفة من الغلاف ودقته وجذبه الي اول صفحة انت في قلب الحدث تبدأ بالتفكير معه تستكشف العالم مع شخص فقد ذاكرته ولا يعلم لما هو هنا ومن اتي به ولا من هو من الاساس.. لغز يبدأ من اول سطر فهل خيوط الحل التي اصبحت مجبرا لجمعها معه من ان امسكت الكتاب ستتشابك وتتعقد ام انها سهلة ولكن لابد عليك ان تتحلى بالصبر كي تستطع ان تصل لطرف الخيط الآخر.

    فصل خلف فصل ستجد الصفحات تتوالى مسرعة وكأنها ايضا تبحث معك ومع "نور" بطل القصة الذي ضربت موعدا لصداقته ليس فقط رفقا بحالته بل لأنك رأيت صفاؤه ولامسك سناه لا محاله من دقة الوصف ورقة الشعاع المنبعث منه والمصاحب له في رحلة بحثه عن حقيقته وعن حياته التي تغيب عنها مجبورا.

    تتداخل الاحداث شارحة لعدة مشاكل ان تمر عليها يوميا مرور الكرام لكن هو فكرت مرة في سبب وجود من يمسح لك زجاج سيارتك في الاشارة.. او السر وراء ذاك الاشعث القابع تحت الكوبري يقتات الفتات غير عابئ بما يجري حوله.. هل تصورت مدى ما يمر به من وجع وألم وما آل به حاله الي هذه الحالة المزرية.. ها انت هنا امام تصور شارح دون كشف فاضح لكنه يسلط الضوء علي التسول واختطاف الاطفال والتشرد من قلب المعركة.

    الشارع وما يحويه من صورة مغايرة ومصغرة من المجتمع بل هو مجتمع في ذاته لن تدركه إلا إذا منحك احدهم صك الدخول إلي دهاليز الاسرار وما تخبؤه الكباري وما تحتها والاكواخ النائية وما بينها.. فمن تجارة الاعضاء للاتجار بالبشر للتسول.. لمحاولات البقاء علي قيد الحياة.. لسوء معاملة المرضى النفسيين من المختصين انفسهم.. ومدى قبح ما يلاقيه الانسان علي يد ما يفترض ان يمنحه اساسيات الحياة البسيطة.. لو يدعه في حاله دون العبث بإنسانيته.

    الرواية بها عدة اجراس انذار جميعها ترن في نفس الوقت وكأن الكاتب اراد احداث هذه الضوضاء الفكرية لينبه علي مدى صعوبة وتوغل الألم بين المشردين ومعاناتهم ومدى بساطتهم وطيبتهم الداخلية رغم قسوة ما لاقوه وقسوة منظرهم.. لكن من يرى بقلبه يرى أوضح.. ولذا كان اسم بطلة الرواية "ملك" وصف واسم.. فهي من نور وترى "نور" البطل من زاوية حجبت عنها الظاهر ونفذت من خلالها للباطن رأسا ولذا أبصرت ما خفى بوضوح.

    دين الحياة.. هل يمكن ان يُرد ؟ من منحك قبلة الحياة وكان سببا لبقاءك في الدنيا هل يصعب عليك رد الجميل له بمحاولة اعادة الروح له مرة اخرى وان كان يفتقد لابسط مقومات العيش كريما.. الفرصة دائما موجودة لكن لمن ينتبه لها.. ويثمن قيمتها ولا يتوانى عن رد دين الحياة.. فالاصل الطيب لا يُنسي ولا يختفي حتى وان فقدت الذاكرة.

    كما قال عمر طاهر "بينما تجري الحياة.. ثمة أغنية ما تدور في الخلفية" وفي هذه الرواية ترى هذه العبارة بطلا في عدة مواقف سواء بصوت سيد درويش او بدندنة الابطال ل"شد الحزام علي وسطك" متأملين بها غدا أفضل ومتمسكين بها ققشة ربما تنقذ الغريق متسلحين بجملة "لابد عن يوم برضو ويعدلها سيدك" التي خرجت بكل حكمتها علي لسان عم حسين.. كبلسم يضمد جرح غائر لكنه آن له ان يندمل في حضرة موسيقى العظيم "عمر خيرت" التي لا يليق بها إلا دور البطولة كما حضرت هنا.

    رواية سريعة وممتعة و خاطفة.. متتابعة الاحداث وسردها بسيط وخفيف واللغة سريعة ودقيقة وغير متكلفة.. ولذلك اخدت منها اقتباسات عدة - علي غير العادة- لاحتفظ بها مع مرونة كلماتها إلا انها تُصل المعنى بوضوح ودقة.

    *الاقتباسات *

    ❞ غريبة هي الحياة، تمنحك دومًا الأمل في غدٍ أفضل ومستقبل يبدو سعيدًا ثم تأتي في لحظة وتسرقه منك، وتتركك لمواجهة صعوباتها ومشكلاتها مرة أخرى بكل قسوة، في لحظة ما تبتسم لك وتشعرك أنها ستساعدك، تعطيك حرية الاختيار ثم تسلب منك إرادتك وتلقي بك في غياباتها، باحثًا عن قرار جديد تصنعه بنفسك لاستكمال مسيرتك بها، تظن أن كل شيء أصبح متاحًا بين يديك ثم تفيق على صدمتها لتدرك أنها تتلاعب بك كما يتلاعب الراوي بحبال عرائسه على خشبة المسرح. ❝

    ❞ من يستطيع أن يتغلب على الوقت إذا كان عدوه؟! دومًا ما ينتصر الوقت، يسرقك حينما تريده، ويخنقك بالملل عندما لا تريده. ❝

    ❞ ‫ إننا نحكم على الناس من منطلق خبراتنا وتجاربنا نحن، دون أن نضع في الاعتبار ظروفهم أو أحوالهم التي اضطرتهم إلى هذا الفعل، وهذا أسوأ ما في البشر. ❝

    ❞ المعاناة دومًا تخفي سنين العمر من الملامح، ❝

    ❞ عندما تنظر إلى تلك الاختبارات الربانية من بعيد فقطعًا كل أحكامك لن تكون منطقية أو دقيقة؟ لن تستطيع النجاح في الإجابة إلا عندما تعيش نفس الاختبار بكل ظروفه وأحواله، وتدع معتقداتك وإيمانك

    ❞ يشعر أنها تأخرت على الرغم من أنها لم تُخبره بموعد حضورها، ولكن ذلك الإحساس الذي يراود قلبه وما يعتريه من دقات ربما ينبع من اشتياقه إليها وإلى رؤية ملامحها التي أصبحت سبيله الوحيد لعشق الحياة والنظر إلى المستقبل الذي يخشاه ❝

    ❞ تعلم أن للموسيقى تأثيرًا عميقًا بداخل الإنسان، هي ليست فقط علاجًا جيدًا للاكتئاب، ولكنها دائمًا ما تربط بداخلنا المواقف والأحداث دائما ما نسترجع أحداثًا كثيرة ومواقف ماضية وذكريات بمجرد سماع نفس الموسيقى التي تربطنا عاطفيًّا بالماضي، حينما يغلبنا الحنين إلى ذكرى جميلة فإننا نبحث عن الموسيقى التي كانت ترافقنا في تلك الأوقات. ❝

    لم يكن يريد الذاكرة ليتعرَّف إلى أمه، قد يمكنك نسيان أي شيء في هذا العالم، ولكن ملامحها وهيئتها ورائحتها ستظلُّ بداخلك، تلك الأشياء كانت رفيقتك قبل أن يتكوَّن جسدك أو عقلك أو خلاياك، لن تحتاج إلى أي شيء يساعدك على معاودة الاتصال معها، ستتصل معها بكل حواسك قبل حتى أن تقترب منها. ❝

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    اسم الرواية: الشريد

    كاتب العمل: خالد عبد الجابر

    دار النشر: منشورات بتانة

    الصادرة عام: 2021

    عدد الصفحات: 311 صفحة

    الغلاف: أول علامة قبل الخوض في حكاية الرواية، تظهر صورة شاب يضم جسده كاملًا إلى بعضه، ليوضح مدى الوجع والفردية والوحدانية في مواجهة قسوة العالم.

    إطار القصة:

    _السرد أتى باللغة الفصحى عن طريق استخدام أسلوب الراوي العليم، والحوار بالفصحى السلسلة

    _القصة من ستة فصول، تضم بداخلها أربعة وثلاثون جزءً داخليًا

    _المكان: أغلبية الأحداث تدار في الشارع المصري، فالشارع هو بطل المكان

    _القصة: تدور عن بطلنا "نور" الذي اكتسب اسمه الجديد بسبب إصابته بحدثه جعلته يفقد الذاكرة، لا يظهر له أهل، لا بصمات له في السجل المدني، فيجد نفسه يتخبط من مكان لمكان هربًا من الشارع.

    خلال رحلة بحثه عن هويته المفقودة، وكلما فترت همته بسبب مشكلة تظهر له صورة معلقة في ذهنه عن غريق في وسط البحر هل يستسلم للغرق أم يقاوم حتى الوصول للشط؟، هل يستطيع الحياة دون ماضي، لكن مع كل مشكله تظهر صورة الغريق في مخيلته، ويسأل نفسه أسئلة جديدة هل يعقل في الغرق النجاة والشط الذي يتمثل في ماضيه وهويته أن يكون هو الهلاك. هل يكف عن البحث عن هويته؟

    _ يقابل في بداية رحلته بـ " إيمان" الممرضة، فتظهر له يدها الحنونة، العطوفة في أول الرواية، النادمة في أخرها

    _ يقابل عبد الحميد، ليصبح طعمه في الخروج من مأزقه، ويقابل في رحلته شيخ الجامع الذي ينير له دربه قائلًا " إن الله لا يفعل شيئًا عبثا "

    _ يقابل زوج إيمان الرافض لمساعدته، ورغم هذا يواصل السعي والبحث عن رزق شريف. فيقابل المعلم ومن ثم فتحي ومحمود، حتى تقذف به حادثة ملفقة إلى الشارع مجددًا. فيصبح جزءً لما يحدث في الأركان المظلمة، والأماكن المختفية وراء الأرصفة، يصبح من المختبئين من قسوة الشارع والحياة، من يحتمون بالأسوار من البرد والأمطار والغبار، المنزوين بعيدًا عن إهانات البشر وتربص المراهقين.

    يتعرف على أصدقاء جدد، منهم عم حسين وعبد الرحمن وعم سيد، وفي هذا الخط نرى جحود الأبناء، سواء أبناء عم سيد أو أبناء عم حسين وخاصة ابنته، كما نرى كيف ينتهز لصوص سرقة الأعضاء لأجساد المشردين كأنهم أجساد متاحة للجميع دون حسبان. لندرك كيف أن الإنسانية هي ما نفتقده في ذلك العالم.

    ففي تلك الأحداث نرى المشردين عن قرب، حياتهم وقصصهم وأسرارهم، ونسأل أنفسنا عن كم شريدًا مررنا بهم دون حتى أن ننظر إليهم؟، أو نسأل أنفسنا عن مصائرهم، لم يثيروا فضولنا لمعرفة حكاياتهم، أو ما الذي دفعهم إلى الشارع.

    طوال رحلة " نور" بات الشارع هو المكان الذي يلتجأ له، بعدما سلبه النسيان أشياء كثيرة، أدرك أن لا شيء يدوم أبدًا، لا شيء يمتلك ضمان البقاء، الذكريات تمحى وكل الأشخاص إلى زوال. وفي شدة حالة اكتئابه يقابل " ملك" ربما تحملت الأرض قسوة بعض البشر، بسبب وجود ملائكة تحرسها مثلها، التي ستجعله يدرك أن الهيئة الداخلية اهم من الخارجية، الخارجية قد يغسلها الماء، الداخلية فلن يستطيع أي شيء أن يبدلها إلى الأفضل.

    تتزايد الأسئلة التي يوجهها لنفسه كلما اقترب من معرفة هويته، ها قد وصلت إلى الشاطئ، ولكن هل نجوت؟ هل ارتحت أخيرا ووصلت إلى السكينة التي كنت تتمناها؟ حياتك القديمة التي كنت تسعى للعودة إليها هل وجدت فيها الملاذ. خاصة انه تعجب من معرفته بمن كان السبب في إلقائه في هذا المكان وإدراكه لمدى قسوتهم.

    وبالنسبة لي فإن جوهر القصة وقيمتها، في المعنى الرمزي للرسالة،

    إن كانت أرى أن المعنى الرمزي للرسالة هنا قد وضح قرب انتهاء الرواية، وهي أن لكل إنسان "رسالة" في تلك الدنيا لديه رسالة في حياته يسعى دائما إلى إيصالها وتنفيذها. وهذا جعل للرواية جمال خاص.

    نونا السيد

    وتم التقييم على موقع الجود ريدز، ومجموعة نادى القراء المحترفين

    #نادي_القراء_المحترفين

    #رواية_الشريد

    #خالد_عبدالجابر

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    هل قالبت شريدا من قبل؟ إن فعلتها فإلي أي مدي وصلت علاقتك به ؟ كن صادقا وأخبرني ماذا كانت مشاعرك تجاهه ؟ أهي الشفقة والرحمة أم النفور والإشئمزاز أم كانت متغيرة طبقاً لبوسه ورائحته وحاله شقائه ؟ ماذا ستفعل إن فكر شريد ما يوما بأن يصافحك أو إندفع في حب ليعانقك ... هل ستتركه يفعلها أم ستركله وتدفعه بعيدا في نفور وإشمئزاز ؟! ..

    لا تتسرع في الإجابة قبل أن تجرب تلك للرحلة التي أقل ما توصف به أنها رائعة والتي دعاني إليها خالد عبد الجابر في رواية الشريد ، لحن إبداع ممتع استمتعت بكل نغمة من نغماته .. عزفه الكاتب بإتقان بديع وهو يصور لنا حياة الشريد بطل الرواية لنعيش معه صفحات من حياته ، الصفحات الأولي للرواية ستفاجئك بأن بطل الرواية فاقد للذاكرة إثر حادث لن ندري معه أي إنسان سترافق أشرير ملعون أم مسكين مظلوم ؟

    أي تألق وإبداع ذاك الذي قدمه لي خالد عبد الجابر ليجعلني أندم وألوم نفسي علي كل المرات التي توقفت فيها أمام تلك الرواية متردداً في شرائها ولم أفعلها لأحرم نفسي من وجبة أدبية دسمة ورواية تستحق الإقتناء ، إن كنت لا أعرف إلي الآن أي رف من مكتبتي جدير بأن أزينه بتلك التحفة الأدبية الرائعة لكنني أعلم أنها لن توضع في رف قراءات للنسيان أو رف قراءات المرة الواحدة.

    رواية غزيرة الأحداث سارت الأمور داخلها بصورة طبيعية في حبكة منطقية متقنة بلا إفتعال وكأنها وليمة أو عشاء أدبي دسم دعانا له خالد عبد الجابر بما حوته الوليمة من أطباق دسمة متنوعة المذاق بعضها حلو وبعضها لاذع .. بعضها طيب وبعضها مر ، ستشعر بالغضب في مشاهد والحزن في أخري ، حنان إيمان عبد الله وطيبة المعلم ووفاء الأصدقاء وغدر وحقد الزملاء ، غموض سيستمر معك ويرافقك إلي أن تأتيك الصفحات الأخيرة بالسر ، مشاعر كثيرة متنوعة لا أعرف أن كانت ستروقك أم لا لكني متأكد بأن الكثير سيشكرني لأني عرفتهم بـ "الشريد"

    الشريد رواية إنسانية من طراز فريد .. هي قرائتي الأولي وواثق بأنها لن تكون الأخيرة لـ خالد عبد الجابر تعرفت من خلالها علي أديب واعد أمتنعني برواية تستحق حصد الجوائز وأرشحها بثقة لكل من يسألني عن عمل جيد.

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    روايه الشريد

    تعرض جانب آخر من الحياه جانب آخر من الناس جانب آخر من روتين الحياه وتعامل أفراده مع ما فرضه عليهم القدر .

    حياه الشريد حياه اخرى بنكهه مختلفه حياه تملؤها فقدان الأمل حياه تملؤها فقدان الرغبه.

    الروايه تسلط الضوء على جانب آخر من الماره فى الشارع الكثير من الناس تسير فى الشارع هناك من يعبر بالسياره و هناك من يمشى و هناك من يستقل الحافله و هناك من يتكلم فى الهاتف و يذهب مسرعا لكن هناك أناس آخرون هناك جانب آخر من الناس حياه مختلفه للبشر هناك متشردون يجلسون على الارصفه الجميع يذهب إلى عمله بينما هم جالسون لا يتحركون ينتظرون بعض المارين ينتظرون منهم اعطائهم بعض الورق (المال) ليسدوا جوعهم وعندما يحن الليل يجلسون تحت كبرى أو فى اى مكان منعزل يبحثون عن بعض الصناديق الورقيه ليستلقوا عليها وينتهى يومهم هكذا وفى النهار الباكر تبدأ العاده من جديد فقط انتظار من يعطيهم الورق أو كما نسميه المال لياكلوا وينتهى اليوم هذه هى حياتهم أو كما يراها الناس ولكن هل كانت هذه حياتهم حقا من قبل ؟ هل ولدوا هكذا متشردين ضائعين كل ما يفعلوه أنهم فقط جالسين على الرصيف ممددين أيديهم للناس لأخذ منهم اوراق من المال ليستطيعوا تكمله باقى اليوم ؟

    هل هذا كل شئ؟

    هل جميعهم ولدوا متشردين ؟

    لماذا لم يقاموا لماذا لم يبحثوا عن عمل لماذا هم مستسلمين إلى هذه الدرجه ؟

    اهذا كل شىء حقا؟!

    ام أن هناك جانب مظلم مخفى غامض فى حياتهم هو ما جعلهم هكذا ؟

    سبب ما جعلهم مستسلمين بلا مقاومه ينتظرون المال من الماره فى الشارع ليكملوا هكذا بقيه حياتهم فقط ينتظروا الموت ؟!

    روايه الشريد تعرض لنا قصه هى بالطبع ربما ليست قصه حقيقيه بحذافيرها ولكنها متشابهه جدا مع الواقع الروايه تثبت أن المشرد ليست بالضروره ولد هكذا ربما هو حاول ربما هو قاوم ربما ورائه لغز ربما ورائه سر .

    الروايه تثبت أن الامل موجود و الشاطئ قريب و الشمس ستشرق حتى وإن طال الليل ففى النهايه ستشرق سيأتى الأمل سيأتى النجاه حتى وإن تأخر فحتما سيأتى النور فى نهايه طريق الظلام فقط إن توفرت يد النجاه.

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    روايه الشريد

    الكاتب خالد عبد الجابر

    هل انتزعت الرحمه من القلوب حتي يقوم احدهم بسرقه شخص ينزف بدلا من مساعدته؟!

    انه الفقر ياولدي؛ الجوع والحرمان جعلهم يستبيحون الدماء؛ فلم يعد للموت احترامه ولا للدماء حرمتها.

    قرات الروايه وتعايشت بكياني مع الاحداث السريعه لنور او الشريد شعرت بالغربه والاستغراب لما يحدث هزتني بعنف بدايه الكلمات عن المشردين كانوا اشخاص موهلين للكثير ولكن لظروف ما اصبحوا مشردين. سالتني الروايه سوال غير مباشر قد يكون من اهداف المؤلف ماذا لو اتيحت لك الحياه بشكل مختلف ماذا ستفعل؟ لن اجيب ولكن سادع الاجابه لكل قارىء علي حده ماذا ستفعل اذا كنت انت الشريد ؟ تساؤلات كثيره تدور براسي ماذا سافعل للشريد كيف ساستطيع المساعد كملك الملاك الذي استطاعت المساعده مع اصدقاءها

    احاسيس ومشاعر متخبطه للبطل وايضا للقارىء

    تعلمت ان الحمد لله علي نعمه المأوي فهي نعمه كبيره.الحمد لله علي نعمه الهويه فبدونها لا ادري ماذا سيكون مصيرنا اعتقد مشردين.

    الحمد لله علي نعمه بعض الناس الطيبين الذين يساعدون ويعاونون بلا مقابل رايتهم في الروايه محمود برغم افعاله وحتي ايمان برغم جرمها الكبير ولكن تعاطفت معها كثيرا المعلم هذا الرجل الذي يعطي ويطعم بدون مقابل.

    اشخاص هم النور الذي ينير حياتنا في حلك الظلام

    عم حسين وعبد الرحمن بمثل هؤلاء نحيا ونرتوي ونتحمل الوان وصنوف الالام والعذاب.

    احداث الروايه اخذتني وشدتني ثم صدمتني

    اطفتل الشوارع المشردين ماذا يحدث لهم ماذا نستطيع ان نفعل لهم اسئله كثيره مطروحه وزاويه من الزوايا المظلمه تم تسليط الضوء عليها علنا نستطيع المساعده .تحياتي للاستاذ خالد عبد الجابر روايه شيقه جدا هادفه تضعنا امام اسئله وصراعات كثيره ولكن استمتعت حقا بالاحداث والحبكه الروائيه ممتازه جدا جدا بالتوفيق ومن نجاح لنجاح اخر باذن الله.

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    السير بين حروف هذه الروايه والتعمق في طرقها ودهاليزها كان تجربة مميزة وفريدة من نوعها ..

    الكم الهائل من المشاعر والقيم ، الدروس والعظات التي تنير بين حين وآخر ، الزاوية الانسانية الي سلطت الضوء عليها كانت اكثر قوة وعمقاً من اي كتاب أخر مر عليّ .

    هذا النوع من الكتب هو ذاك الذي ترغب ان تعرضه لكل صغير وكبير لسمو مايحمل بين طياته ..

    قرأته مرة واعدت قراءته مرة أخرى ولازالت لدي رغبه ملحة لاعادة الكرة .

    من الكتب التي افتخر بقراءتها وأسعد لضمها لمجموعتي..

    اثار في الكثيير والكثير من المشاعر وابكتني الكثير مو المواقف ، فتح امامي ابواباً ربما لم تطرأ في بالي قبلاً ولكن الآن لااظن بأني قادرة على نسيانها

    ❞ في رحلته للعودة كانت نظرته إلى الشارع قد اختلفت، لم يعد يتابع أضواء المحلات ولا السيارات أو المارة بينما يمر بهم، كانت عيناه تتجهان إلى الأركان المظلمة والأماكن المختفية وإلى الأرصفة، يبحث عمن يختبئون من قسوة الشارع والحياة، من يحتمون بالأسوار من البرد والأمطار والغبار، المنزوين بعيدًا عن إهانات البشر وتربص المراهقين، يتذكر رحلته القاسية فلا يستطيع التفكير سوى في المشردين وحياتهم وقصصهم وأسرارهم، مرَّ من الشارع ذاته وتوقَّف في نفس الإشارة، نظر إلى الرصيف حيث فارق صديقه، تذكر آلامه ومعاناته وتعجَّب لقسوة من ألقوا به في هذا المكان. ❝

    اثق تماماً ان رحلة العودة هذه لم تكن لنور فقط بل رحلة العودة لنا جميعاً

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    رحلة من التجول بين النفوس البشرية، بين المشردين في الشوارع، ولكن بنظرة مختلفة عن ما اعتدنا على رؤيته، رحلة في حياة المشردين وكيف وصلوا إلى هذا الوضع، السرد والحوار رائعين وأسلوب شيق.

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    ◾اسم الرواية : الشريد

    ◾اسم الكاتب : خالد عبد الجابر

    ◾اصدار عن منشورات بتانة

    ◾نوع الرواية : انسانية واقعية من الدرجة الاولي

    ◾عدد الصفحات : ٣١١ صفحة

    ◾التقييم : ⭐⭐⭐⭐⭐

    هل توقعت ذات يوم ان تستيقظ وانت تجهل هويتك؟ .. من انت؟ ومن تكون؟، هل توقعت ان تصبح ذات يوم مشردً بلا مأوى أو وطن؟، هل تساءلت ماذا ستفعل اذا وجدت نفسك متهماً بجريمة سرقة وكل الشواهد ضدك؟، هل توقعت ان ترى صديقا يأخذه الموت أمام عينيك بعد ان بخلت عليه الحياة بأبسط حقوقه؟؟

    ولكن ماذا ان اجتمعت كل تلك الصعوبات في حياة شخص واحد؟

    إنها حقاً مأساة!!

    تدور أحداث الرواية حول شاب يستيقظ ذات يوم ليجد نفسه فاقداً للذاكرة بعد حادث كاد أن يودي بحياته للأبد ولكنها عناية الله وحكمته ان يحيا بلا هوية بلا اهل بلا سكن فاقداً ابسط حقوقه في الحياة، ليحيا حياة مختلفة لم يظن أنه سيعيشها يوما ما.

    وخلال رحلته للبحث عن هويته يقابل أنماطاً مختلفة من البشر منها الصالح ومنها الطالح، منها الهيِّن الليِّن ومنها القساة متحجرو القلوب، يوضع في اختبارات عديدة، و يواجه أمواج الحياة القاسية وحيدا شريداً لا معين له سوىٰ خالقه.

    وبعدما كان شاغله الأول الاستدلال على هويته، أصبح همه الاول فقط أن يحيا هادئاً غير مطارداً او منبوذاً، وضعه الله في اختبار عظيم وفي كل مرة تتغلّب انسانيته و تظفر أمام سوء و ظلم المجتمع.

    رحلة عذاب بدأها البطل (نور) مجهول الهوية مشرداً بلا أهل ، وجد في الشارع المأوى الوحيد برغم قسوته و اتخذ من المشردين أهلاً هوّنوا عليه صعوبة الحياة ... لتنتهي رحلته باكتشاف مؤامرة تم احاكتها ضده بحرفية شديدة ولكن كانت طريقاً للوصول للأهل و الظفر بالحب، رحلة طويلة قاسية لم يفقد بها نور ثقته بربه لايمانه بأن (الله لا يفعل شيئاً عبثاً)، وايضا لم يفقد انسانيته والتي لا تحتاج لأهل او لهوية ولكنها فطرة فطرنا الله عليها و لكن أفعال البشر هي من دنَّستها.

    الرواية رواية انسانية من الدرجة الأولى تلقى الضوء على كثير من قيم المجتمع التي طُمِس معظمها مع تمكُّن الطمع و الجحود من قلوب الكثير من البشر، تحمل الرواية المعنى و عكسه، و تلقى الضوء أيضا على أُناس يشغلون حيزاً كبيراً في مجتمعنا و مع ذلك يتم إنكار وجودهم عمدا و معاملتهم وكأنهم لا شيء، تشير الرواية الي عنصرية المجتمع تجاه المشردين ممن يسكنون الحواري و الأزقة و لا يلتفت لهم أحداً وكأنهم لا يعيشون بيننا برغم كثرة عددهم و اختلاف قصصهم و التي تحمل في طياتها الكثير و الكثير.

    يأخذنا الكاتب في جولة لنرى كيف يعيش المشردون و كيف تمر أيامهم و التي عادة ما تكون متشابهة إلا انها تحمل قدراً كبيراً من المعاناة، كيف يعيشون دون أن يلتفت لهم احد ولا يقدم لهم يد المساعدة سواء المادية او المعنوية، كيف يتعامل معهم الكثير و كأنهم آفة او وباء يجب الخلاص منه، نرى خلال جولتنا كيف يستغل العصابات أطفال الشوارع في أعمال التسوُّل دون رأفة او رحمة بهم، نرى كيف يجحد الأبناء على آبائهم، وكيف يتخلى الآباء أيضا عن أبنائهم، نشاهد الطمع و الخبث الذي يسكن قلوب الكثيرين ممن هم على استعداد للتضحية بأي شيء وربما شخص في سبيل الوصول إلى مطامعهم، نرى نتيجة البراءة و صفو النية في مجتمع مريض يجب الحذر عند التعامل مع افراده.

    وايضا ننطلق بجولتنا لقضية الاتجار بالأعضاء او لأكون اكثر دقة الاتجار بالبشر، وكيف يمكن لأناس ان يسلبوا شخص آخر حياته من أجل الحصول على عضو من أعضائه من منطلق انه مادام شريداً فلا قيمة له فلا يوجد أهل له للسؤال عنه ولا حكومة للبحث خلفهم، نري كيف يحيا المشردون و يموتون دون أن يشعر بهم أحد.

    نرى جحود الاهل، وتمكن الطمع من ضعاف النفوس، وفقدان معنى الإنسانية بين مجتمع يسكن ضعف الايمان نفوس أفراده.

    ولكن دائما نرى أن هناك جانب مضيء حتى لو كان نوره خافتاً ولكنه كقشة يتعلق بها غريق وسط أمواج البحر المتلاطمة، نرى معنى المنح يخرج من أكثر القلوب افتقادا له، نرى العطف و الرحمة متمثلة في قلوب لم تجد من المجتمع سوى الذل و الهوان؛ فدائما فاقد الشيء يعطيه لانه اكثر الناس علماً بمرارة فقدانه، نرى حباً خالصاً متمثلاً في قلوب ليس بيننا و بينها اي صلة او رابطة دم ولكنها المعاناة التي تجعل من يعانون يشعرون ببعضهم دائماً، نرى الخير و رد الجميل في قلوب مازالت محتفظة بانسانيتها رغم قبح العالم من حولها.

    ◾اقتباسات من الرواية:

    📌"إننا نحكم على الناس من منطلق خبراتنا و تجاربنا نحن، دون ان نضع في الاعتبار ظروفهم او أحوالهم التي اضطرتهم الي هذا الفعل و هذا أسوأ ما في البشر"

    📌"قد تفقد اي شيء، قد يسلبك النسيان اشياء كثيرة، فلا شيء يدوم أبداً، لا شيء يمتلك ضمان البقاء، الذكريات تُمحي وكل الأشخاص الي زوال، حتى المال و المأوى يذهبان ادراج الريح.. فقط شيء واخد الذي لا يمكنك أن تفقده أبداً؟ واحساس وحيد بين كل ما يجتاح مشاعرنا و قلوبنا من أحاسيس لن تجد له نهاية إنه (الحنين) "

    ◾رأيي الشخصي :

    الرواية من أجمل و أقسى ما قرأت، فقد تمكن الكاتب من وصف حياة كاملة بمختلف محطاتها و تتابع الشخصيات بها، تمكَّن الكاتب من إيصال المشاعر السلبية و الإيجابية تجاه الأشخاص في الرواية عن طريق اسلوبه البسيط في السرد و دقة التفاصيل و اهتمامه بالوصف الدقيق للأشخاص و المواقف وكأنني أشاهد فيلماً سينمائياً و أغوص داخل الشخصيات، فقد تباينت المشاعر بداخلي على مدار الرواية فشعرت بتشتُّت (نور) و تملكتني الشفقة تجاه ما مرَّ به واحترمت انسانيته و أمانته في وقت كان كل شيء فيه ضده ولكنه وثق بربه وأيقن بأنه لن يضيعه، بكيت لوفاة (عبد الرحمن) و شعرت بالشفقة على ما مرّ به (عم حسين)، أحببت (ملك) و رأيتها النور وسط العتمة.. شعاع أمل وسط اليأس، أحببت (الممرضة إيمان) و انتابني الغضب تجاه سلبيتها و جرمها .. أحسست بشعور الأم المكلومة لفقد ابنها، شعرت بالغضب و النقمة على (أبناء عم حسين و زوجته، فتحي و محمود) ، وتعاقبت المشاعر و اختلفت على مدار الرواية الي ان انتهت الرواية وايقنت حينها ان الإنسانية دائما قبل الهوى و الهوية فما الفائدة ان كنت معلوم الهوية و لكن انسانيتك مبتورة؟!

    لقد اتخذ الكاتب من اللغة العربية رداءً لروايته سرداً و حواراً ، و أعجبني توظيف الكاتب للموسيقى في بعض المواقف في الرواية فقد ساعدتني كثيرا على الدخول في أجواء الرواية.

    وأخيراً مع إغلاق آخر صفحات الرواية تعلمت منها الكثير، فزاد بداخلي اليقين بأن ما اختاره الله دائما هو خيرا لنا حتى وان جهلنا ذلك في البداية فبالتاكيد هناك حكمة من الشقاء، وادركت ان دائما هناك شعاع نور يجب أن نتمسك به ولا نستسلم لليأس، فالفجر يولد من رحم الظلام و الأمل يخرج من قلب المعاناة، وقد كانت كلمة (الحمد لله) تتردد على لساني دائما أثناء قراءتي للرواية فمهما كان ما يشكو منه الإنسان صعباً عليه فبالتأكيد هناك ابتلاءات أصعب كانت من نصيب أشخاص آخرين لذا علينا دائما أن نحمد الله في الضرَّاء قبل السرّاء فمن نحن لننقم على ما كتبه الله لنا!

    رواية رائعة تحمل بين طيَّاتها الكثير لذا أنصح بقراءتها و أتمنى لو يتم تحويلها لعمل سينمائي او تليفزيوني لنُبل الفكرة التي تناقشها و افتقار السينما و التليفزيون حاليا لهذا النوع من الأفكار.

    📌الرواية واحدة من الروايات اللي وصلت للقائمة القصيرة في مسابقة "I read awards".

    #الشريد

    #خالد_عبدالجابر

    #منشورات_بتانة

    #مراجعات_هدير

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    ماذا لو كنت طبيب من عائلة ثرية و في حادث سير فقدت ذاكرتك و أصبحت بلا هوية بلا ماضي وبلا مستقبل و الحاضر قاسي ليس لك مأوي و جائع و مريض من أثر الحادث يفتك بك الجوع و الصداع الشديد و البرد و تنام علي الأرصفة تسد كل الطرق لتصبح شريد 

    تصبح مع اشخاص نمر عليهم كل يوم نراهم كل يوم ولا نراهم في آن واحد 

    جاء الكاتب بعمله الأول ليقص عليك بعين الذي اعتاد الألم فلم يري فيه جديد ليفتح الجرح لكي يريك مدي اثره الذي لم يشفي بعد  تتراص علي الأرصفة وفي الشوارع و تحت الكباري أطفال و شيوخ و نساء يحملن اطفال يمدن يديهن لكي تعطيهم ما يسد جوعهم و نحن نعطي و نذهب في هذا العمل يقص عليك الكاتب

     حكايات لبعضهن لتري مدي قسوة الحياة علي بني البشر 

    _عن عقوق الأبناء و عقوق الآباء أيضا عن عقوق الإنسانية ككل

     

     رجل كبير في السن تركه ابناءه بعد  اصابته بمرض الزهايمر افني عمره لكي يوفر كل السبل التي تسد احتياج الأبناء و لكن هنالك بعض من البني أزمات لا يعيرون كل ذي حق حقه فتركوه الي إن اصبح من الذين يجلسون في الطريق لكي نخرج لهم ما يسد جوعهم

     و عبدالرحمن جاءت قصته تحمل قضية هامة الا وهي سرقة الأعضاء البشرية غنيمة تتراص في الطرقات لعديمي الضمير لكي يجنوا المال شاب تتوفي والدته و يتزوج ابيه و تقسو عليه زوجة الأب فيكون ملجه الهروب الي الشارع و تنتهي حياته علي يد تجار الأعضاء البشرية 

     و جاءت قضية التجارة بالأطفال للمرأة التي كانت تحمل طفلين لتكسب تعاطف المارة ليكي تجني المال أيضا

     و نور بطل الرواية الذي من الممكن إن نطلق عليه بقعة النور في النفق المظلم رغم الظروف التي آلت به إلي الطريق الا إنه كان يحمل من الرحمة و النبل و الإنسانية ما يكفي لكي يحمل شعور إنه يجب عليه مساعدة كل هؤلاء رغم إنه هو من كان يحتاج للمساعدة في أثناء سرد العمل حمل في طياته نقاط كثيرة و تفاصيل اكثر الي إن وصل نور بمساعدة ملك الي الحقيقة ترقب حتي اخر  كلمة كتبت في الرواية 

    جاء السرد و الحوار باللغة العربية

     

    عمل إنساني بحت يحمل قضايا و مشاعر من ال  خوف و ال جوع وا لدفء و الالم و الحب والتي سردت من خلال نور و ملك  و الخيانة من خلال الممرضة إيمان المرأة التي في عقدها الخامس والتي اطلقت عليه اسم نور والتي كانت تمد له يد المساعدة ولكن .. و التربص الذي تمثل في فتحي الذي كان يعمل معه في المطعم  و التعاطف  الذي جعل المعلم صاحب المطعم يساعده في اعطاءه وظيفة في مطعمه 

    مشاعر كثيرة حملها العمل بين طياته  لتخرج من العمل بعين جديدة و تتسأل بفضول داخلك ماذا وراء كل شيخ او طفل او امرأة يقطن في الشارع ما الذي ادي بهم الي الجلوس هنا ينزع عنك جزء من خلفيتك المسبقة إنهم عصابات تريد فقط جلب المال منك و في نفس الوقت يذكر  النوع أيضا الذي يفعل ذلك

    جسد أيضا الكاتب لغة الجسد جيدا في الحركات التي كان يتخذها نور مع كل شعور مخيف يشعر به تحدث عن مرض اضطراب ما بعد الصدمة و الاهمال في المصحات النفسية الحكومية و التغيير الجذري في العلاج الذي حدث مع نور عندما تولي والد ملك رعايته كان الكاتب لا يضع حشو في الرواية لذلك جاءت النهاية مختصرة و أيضا الاحداث و لكن المشاعر كانت فياضة و التفاصيل الإنسانية 

    جاء العمل بحبكة جيدة و أحداث متناسقة هناك بعض العيوب ولكن يمكن التغافل عنها ما دام العمل ككل مرضي بالنسبة لي ككقارئ 

    هناك الكثير من العبارات التي استوقفتني في العمل كل  منها يحمل الكثير 

    🖊️هل يدرك الكثير من البشر أن مجرد النوم تحت سقف و بين جدران هي نعمة يشتاق إليها الكثيرون 

    بتلك الكلمات و مشاهد أخري في العمل تطرق الكاتب ليصف لك عدم الرضا التي يحتل النفوس في حين إن هناك من يتمني القليل من النعم التي لا نشعر بقيمتها نحن البشر لإن  الاعتياد علي وجود النعم يقلل الإحساس بعظمتها 

    🖊️تأمين المأكل اهم بكثير من تأمين المأوي و ربما تأمين الهوية أيضا . تجربته في الشارع أجبرته علي الاعتراف بخطأ نظريته السابقة عن أنه من الممكن أن تعيش بلا مأوي ولا طعام و لكنك لن تستطيع أن تعيش بلا هوية ، فها هو الآن احتياجه الي الطعام أجبره علي إهمال المعلومة الوحيدة التي تذكرها عن هويته السابقة 

    هل تتذكر معي ثورة الخامسة والعشرون من يناير شعارها كان عيش حرية عدالة اجتماعية العيش الطعام مع قراءة العمل تأملت الكثير من العبارات التي كتبت عن أهمية الطعام تذكرت قراءتي لأحد الاعمال التي كانت تتحدث عن الحرب كانت المرأة تقدم ابنه الذي قتل في الحرب كوجبة لأخواته بسبب الجوع ستجد الكاتب هنا في روايته جسد هذا الشعور ببراعة فتات الخبر الذي كان يتناولها نور و من معه والوجبات و مسحه للسيارات لجلب المال ليسد جوعه الكاتب في العمل ابرز هذه النقطة علي مدار العمل ببراعة 

    🖊️عندما نظرت بداخلك رأيت هيئتك الحقيقة ، لذا لم أكترث لما تبدو عليه ، تلك الهيئة قد يغسلها الماء ، و تغير الملابس من ذلك الوضع المذري إلي مظهر أفضل ، و لكن إذا كانت هيئتك الداخلية هي من تحمل مظاهر السوء ، فلن يستطيع اي شئ أن يبدلها ألي الأفضل 

    🖊️نحكم علي الناس من منطلق خبراتنا و تجاربنا نحن ، دون أن نضع في الاعتبار ظروفهم أو احوالهم التي اضطرتهم الي هذا الفعل و هذا أسوأ ما في البشر 

    مع كل اقتباس من هؤلاء داخله الكثير ليقال بل العمل ككل من الموضوع الذي اختار الكاتب الكتابة عنه دون غيره كان اختيار موفق و إنساني بقلم روائي اول يحمل معه رسالة ولادة كاتب جديد حتما سأنتظر عمله المقبل بشغف 

     

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    📌إلى من يعيشون بيننا كأشباه البشر، إلي المشردين في تلك الأرض، إلى من أصبح العراء مأواهم، والشارع مسكنهم، إلى من يحتفظون بأسرارهم ورواياتهم من داخل أعماقهم، ولا ينتظرون منا سوي القليل من الإنسانية.

    📌 مهما كانت حالتك لا تقطع حبل الود مع الله.

    📌يجب أن نؤمن أن الله لا يفعل شيئا عبثا

    📌اسم العمل: الشريد

    📌اسم الكاتب: Khaled Abd El-Gaber

    اصدار: منشورات بتانه

    📌عدد الصفحات:311

    📌التقيم: ⭐⭐⭐⭐⭐

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    📌نبذه:

    📌عندما تخنقنا الجدران فإننا نخرج إلي الشارع ربما يكون خروجنا وقتها بلا هدف فقط نريد الخروج من العتمة إلي البراح ولكنه يكون خروجا مؤقتا لأننا نمتلك دوما نقطة نهاية المشوار والعودة إلى مكان نرتاح به ولكن هل جربت يوما أن تخرج بلا نقطة تعود اليها؟ أن تخرج وفقط؟ أن تترك نفسك للأمواج تذهب بك أينما شاءت دون أن تدرى أين سترتاح حينما يحل بك التعب؟

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    📌التقيم:

    📌عالم غريب، ربما لم يتخيل أنه سيعيشه أو سيعرفه إلا من الروايات والحكايات، تقرا سطورها ثم تردد بينك وبين نفسك إنه مجرد وحي خيال المؤلف، فالحياة ليست بمثل تلك القسوة ولكنك حقا لا تدرك أنها ربما تكون أكثر قسوة من خيالاتك وأحلامك السوداء.👌👏

    📌رواية عن رحلة البحث عن الحياة والهوية والإنسانية.

    📌بالنسبة لي ومن وجهة نظري ان فكرة الرواية جديدة وفريدة من نوعها لم اقرأ من قبل عن حياة المشردين بهذه التفاصيل الموجودة بداخل الروايه وعن حياتهم اليومية.

    📌تخيل نفسك تستيقظ في المستشفى تجد نفسك مجرد من كل شئ "فقدان ذاكرة" {هوية_الاهل_الاصدقاء_ البيت} كل شيء لا تتذكر حتي اين هو مسقط راسك لا تتذكر حتي ديانتك وبعدها بقيت شريد في الشوارع وتنام ع الارصفة لا مأواي لك ولا معين.

    📌بالفعل هذا ما حصل مع "نور" او "علي" ظل شريد لمدة عام حادث ع الطريق فقد فيه كل شيء ماعادا إنسانيته الفطرة التي خلقه الله عليه.

    📌باللغة التي لا تفرق بين اي أعراق أو ألوان أو لهجات أو هيئات لغة "الإنسانية" تحية بكل ما تحمله هذه الي ذلكم القلم الذي ذكرنا بإنسانيتنا لأننا فى كثير من الأوقات ننساها أو نتناساها أو نفقدها أو تفقد منا وتكون البداية مع وصلة النهاية فى بيان المؤلف أن العدو اللدود الاول للإنسانية هو "الجشع_الطمع" اللذان يجردان الإنسان منا من أعظم ما يحمله بين أضلاعه وهو إنسانيته "جشع وطمع ابناء عم نور او علي" اللذين تأمروا عليه ليأخذوا منه ثروته.

    📌ثم يأتي دور العدو الثاني للإنسانية وهو الانانيه التي تدفع مجتمع بأكمله أن يزدري فئة الإنسانية وينحيها جانبا كأن لا حق لهم في الحياة ولا حق لهم في الكلام ولا حق لهم في بث شكواهم وهمومهم والأسباب التي اوصلتهم إلي هذه الحال ينظر لهم المجتمع كأنهم نكرة ع وجه الارض.

    📌ومن صور الانانيه المجتمعية بتجاه هذه الفئه المنسية هي سرقة أعضائهم "تجارة أعضاء البشر" الخلاصة فيما سبق أن الإنسانية في خطر بين هؤلاء الثلاث " الجشع و الطمع و الانانيه" واسالو عن اول جريمة عرفتها الإنسانية بين "هابيل" الإنسان و "قابيل"........ ولن يخلو زمان ولا مكان من قتلة الإنسانية فربما قُتلت الإنسانية بأسلحة اقوي وأشد من الأسلحة النارية كا الإهمال وعدم السؤال وعدم تفقد الحال وعدم أخذ خطوات عمليه حتي يلتئم هذا الجرح فى الإنسانية ولقد برع الكاتب في مشهد القتل هذا لما وصف لنا حال مستشفي الامراض العقليه التي ذهب إليها "نور" قتله ولكن فى ثوب الرحمة والملائكة.

    📌وها هو الكاتب يأخذ بأيدينا أو إن شئت يأخذ بايدي الإنسانية الي فطرتها السليمة حتي يرجع الإنسان يمارس إنسانيته ع فطرتها التي فطرها الله عليها والتي جاءت في سياق الكاتب في صوره من اروع مايكون لما قادته إنسانيته وفطرته الي المسجد كأن في ذلك دلالة وعلامة من الكاتب لكل من فقد ذاكرة إنسانيته واراد أن يستعيدها فعليه بالرجوع الي خالقه أي ما كان معتقده وديانته لأن الكل في الانسانيه سواء وعندها سيتقلب الإنسان في مراحل إنسانيته برضا كامل عن هذه المراحل لانه يعلم أن الله لن يقدر علي هذه الانسانيه الا الخير بل إن شئت فقل يخرج من الخوف الأمن ويخرج من الظلام النور فإن لم يكن "علي" الإنسان الدكتور صاحب الوجهة والمركز في صورة "نور" الشريد هل كانت "ملك" على قيد الحياة؟ إنها أقدار الإنسانية يا صاحبي فلا تحزن وتقلب معها ولكن المهم انك تبقي فيها مهما كانت صعوبتها إنسان.

    📌جاءت النهاية مرضيه للقارئ وجاء الغلاف مناسب الذي يجسد صورة "نور" الشريد.

    📌عنصر التشويق في الرواية دفعني لقراءتها لاكتشاف قصة "نور" الشريد.

    📌اسلوب سلس جذاب بدون تعقيد أو ملل، تحية طيبة وتقدير للكاتب على مجهوده الكبير في احداث الروايه وبحثه عن كل تفصيله تخص حياة المشردين ووصف حالتهم النفسية، مجهوده وبراعته في وصف المشاعر الي يخليك تتعايش وتتعاطف معهم وتبكي لحزنهم وتفرح لفرحهم.

    📌 اللغه العربيه الفصحى لغة منمقمة ورشيقة وتعبيرات رائعة وممتعة.

    #خالد_عبد_الجابر

    #الشريد

    #منشورات_بتانه

    #مراجعات_أسماء

    #قراءات_2022

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    #ريفيو

    الشريد

    خالد عبد الجابر

    دار النشر بتانة للنشر والتوزيع

    قراءات #أبجد

    هل في البحث عن الهوية لابد وأن يخوض الإنسان كل غمار يصادفه في هذه الحياة كي يجد ما يريد؟

    هل كتب على من نوى السباحة مع التيار أن يتمرد عليه موج البحر ليجبره على العوم في عكس الإتجاه رغم رؤيته الطرف الآخر من الشاطئ؟

    ماذا يحدث إن خرجت يوماً بدون وجهة معينة، بدون هدف واضح، بلا أمل في الوصول إلى أي نقطة معلومة؛ بل والأصعب أنك لا تملك أي ملامح لا ماضية ولا مستقبلية والحاضر نفسه يقف على أعتاب المجهول لحظة بلحظة مبهم لا يحسب له أي حساب؟

    لماذا يضعنا الله في منح واختبارات تجعلنا لعبة سهلة للظنون واليأس والاستسلام؟

    سوف تكتشف أن لكلٍ مساره المحدد الذي مسموح له الخوض فيه بكل ظلامه، ونوره، ومنحنياته، ولكن الأهم من أنك في هذا الطريق هو هل أنت تستغل كل ما اتيح لك فيه أم فوت عليك الفرص للنجاه، ويا ترى لحظة الوصول ستكون نفسها لحظة النجاة أم كان الغرق والضياع في المتاهات هو النجاة في الأساس.

    ليس سهلاً أن يصنع الإنسان هوية جديده غير التي كان يحملها بين خلايا عقله وجسده ولكنه ليس مستحيلاً إن كان يعلم يقيناً أن هذا ليس خيارا حين تتكالب عليه قسوة الأيام والظروف.

    من مفضلاتي في أي عمل أدبي روائي أن أجد راوي عليم بكل تفصيلة للشخصيات، فتجده تارة يحملك على جناحي الفرحة، ومرة تجدك تحت انهمار دموع الحزن والألم، وتارة أخرى يضعك بين براثن الصراعات داخل الأبطال أو بينهم وبين الحياة ومن فيها.

    وهذا ما فعله الكاتب في الرواية

    هنا ستعرف أنه لا أحد يختار أن يكون شريدا بإرادته، وإن رأيت أحدا يفعل فتأكد أنه مجبر سواءً ظروفه من فعلت، أو كان هروباً من واقع فاق تحمله، أو أنه أقل وطأة من المسؤولية والذل والانكسار تجاه من يحمل همهم ولا يستطيع تقديم يده لهم.

    رواية الشريد...

    رواية تضع علامات مضيئة على الواقع بكل قسوته، وكل تقلباته؛ فلن تجد أحد سئ على الدوام، ولا ينبغي للشر أن يسود إلى مالا نهاية؛ بل حتما هناك نور، يدا ممتده وإن كنت تتجاهل وجودها، ملاك يحرسك ويدعو لك ويحملك على جناحيه لترتقي إلى أعالي منازل الإنسانية والرضا.

    _الفكرة: تدور حول شخص خرج من حادث لكنه أصبح فاقدا للذاكرة، لا يعرف من هو، من اين جاء، ولا حتى إلى أين يذهب

    تأخذه الحياة والشوارع إلى الكثير من المواقف المحملة بغمار القسوة التي قد يلاقيها أي شريد وجد نفسه بطل من أبطال هذا العالم الذي لا يبالي بأحد، لكن تظهر له الرحمة الربانية في هيئة شخص يساعده، بدون مصالح، بدون يأس.

    أحداث كثيرة جداً داخل الرواية البطل فيها هو الصدمات المتتالية وكيف يواجهها وكيف يخرج منها.

    ستقرأ عن الرحمة والرأفة، عن الخير الدائم على وجه الأرض مهما انتشر الفساد والخيانة، عن الضمير الضائع وكيف سيجد الضمير سبيله إلى مكانه الصحيح، عن الغدر من أقرب الناس إليك، عن الضعف أمام الشهوات وكيف يبيع الناس أنفسهم مقابل حفنة من المال أو بسبب الخوف.

    وأكثر ما يؤلم أن تتشبث بروح بريئة محبة لم تفعل لهذه الحياة أي ضُر؛ لكنها قوبلت بالنهش والق//تل.

    _اللغة: فصحى قوية بليغة

    _السرد: جاء متقنا واعيا في طرح أفكاره، سلسا مؤيدا وواعيا لهدف الرواية.

    _الحوار: برع الكاتب في رسم وإنتاج حوار سلس متتابع منسجم ليس به أي شائبة.

    _الغلاف: معبر جدا

    _اقتباسات:

    * أن تترك نفسك لشخص لا يؤمن بقضيتك، طالبا منه المساعدة في الوصول إلى حل المشكلة، وهو لا يأبه بك أو بأفكارك هي مأساة أخرى، درس جديد من دروس الحياة التي يتعلمها منذ بدأ حياته الجديدة، عليك أن تختار جيدا من تطلب منه المساعدة، وأن تجعله في البداية يقتنع بمشكلتك، أن يتعاطف مع حاجتك، وربما وقتها سيساعدك بلا طلب منك.

    *إن الله يوقظ في داخل كل إنسان إنذار يمكنه أن يشعر به ويحذره من الفعل الخاطئ عبر الضمير الذي الذي يرسل إليه صوتا يحدثه ويحذره، وله الحرية أن يستمع إليه أو يتجاهله، يجب أن تؤمن أن الله لا يفعل شيئاً عبثا.

    * في كل مرة خرج فيها إلى الشارع، كان يشعر أنه فقد جزءًا من هويته وكرامته، شيء ما بداخله يتغير إلى صورة مشوهة من بقايا إنسان.

    التقييم: ⭐⭐⭐⭐⭐

    #هند_الشهاوي

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    #ريفيوهات

    "الشريد...تيمات وتأملات"

    1-قماشة لينة

    -في بعض الروايات نرى الكتاب يلجأون إلى حبكات معروفة نهايتها من بدايتها أو من سير الأحداث "من خلال مشاهد معينة أو طريقة معينة في لوازم الشخصيات"، أو اختصارا قوالب أو تيمة يسهل التحرك داخل إطارها، ويتوقف الحكم عليها بمهروسة "كثيرة التكرار" أو لا على حسب مرات تكرارها غالبا

    -بالعودة إلى قصتنا، نجد أن الكاتب استخدم تيمة فقدان الذاكرة بشكل رأيته في مسلسل "الرجل الآخر" للراحل نور الشريف، يتفقان من حيث المتاعب والقسوة التي لاقاها "عبد الله" و"نور" في التهميش أو معاناة مجهولي الهوية في التكسب، إلا أن الكاتب أخذ من هذا القالب ما يكفيه وأخذ يتلاعب به لأفكار وتأملات كالقماشة، واستطاع منها تفصيل معاناة التشرد والمتشردين، فضلا عن جدلية الفطرة والإيمان، والمزج بين الأمل والمأساة بشكل جيد لعمل يعتبر الأول للكاتب.

    2- كيوم ولدته أمه "عودة للفطرة"

    في بعض الأحيان نجد بطل الحكاية "نور" يغلب عليه طابع السذاجة، وربما نرى تلهفه ليد حانية كما الطفل "كما بينه وبين إيمان"، وكذلك يتضح تفكيره ناحية الإيمانيات وإنصافه إياها ولو لم يعرف إلى أثرا منها، وذلك يمكن تفسيره بسهولة- لو أراد الكاتب الاستعانة بقول لشخصية إيمان- أن بفقدانه هويته تعني موتا "ويعني شخصيته القديمة" بداخله حياة، وأنه عاد ربما ليصنع حياة جديدة بمفاهيم الصبا أمام عالم قاس، أو بمعنى آخر بقايا زهرة قدرها تواجه الدهس.

    -وربما نرى في تغيرات "نور" هي مراحل ربما تكون في ظاهرها مراحل للإنسان في رحلته، تدور فيها رحى إحدى حجريها الخيبات والعثرات والنفحات الطيبة والثاني الوقت ومخاتلته للإنسان من أول اللهفة والمشاكسة والهمة المتواصلة، ثم الخوف والمطاردة، ثم إدراك هامشيته في آخر الأمر "موتا آخر"، فيتحد مع الصخب حوله بصدر رحب، أو ربما صخب ما فيه أشد من ما بخارجه.

    3- أعمى جر مكسح! أهذا معقول؟!

    من هذا القول المأثور "من مثل شعبي للتهكم" أضعكم لخلاصة قصد الكاتب في مواضع عدة أن ليس شرط المساعدة الاقتدار، فوضع الشخصية الرئيسية "نور" في أشد حالات ضعفه وشكه يمد يده للعون، وترى الرجال المشردون وخاصة العم حسين يقتسم معه لقمة، والمعلم ومحمود إلى آخره، فنجد أن نور لم يتعلق بقشة واحدة، بل بقشات مختلفة مدت إليه للنجدة وربما تقاسمها مع آخرين لما أملته فطرته

    - والقصد أن الكاتب يضع لسان حاله يشرح بأن الدنيا وما بها من طبقات فهي تعضد بعضها رغما عنا، وتوصلنا بذلك لرؤية صورة كاملة علنا نبادلهم بإيماءة من قلة حيلتنا ربما يراها كالملاك المنقذ.

    4- ملاحظات

    - يعتبر العمل جيد ذا تأملات لطيفة ومهمة إلا أنه لا يخلو من بعض الأشياء التي أود تسجيلها، أولها اللغة المحكية في الحوار تتسم ببعض الجمود، وكان الأولى بتفضيلي الشخصي تحريكها بألفاظ مناسبة لأهل اللهجة

    - لا أرى أن الطبيب بحاجة لسؤال مريض عن لفظ أو تعريف مرضي بالعكس فالطبيعي تبسيط الأطباء للعامة "خصوصا أن الأمراض معروفة للأطباء في مصر بلفظ إنجليزي أو لاتيني، فضلا عن رداء الممرضات معروف "بحكم دراستي طبعا"

    -لاحظت تأثير طابع عمل الكاتب في الرواية في جملة "عوامل التعرية" تعتبر نوعا ما مقبولة.

    -غير طبيعي حديث رجل في منطقة شعبية عن أمور عائلية على حد علمي لشخص غريب عنه ولا يعرفه، ولكن باكتمال الصورة ممكن أن تكون حجة ساذجة يسهل لنور ابتلاعها

    -في بعض الأحيان أرى السرد يميل للإسهاب في الوصف يعوق تنقل الشخصيات واحساسها لكن في بشكل عام جعلني أتأثر في بعض المواضع.

    -يعجبني في رسم شخصية ملك المثالية المفرطة، والتي تمثل الأمل والإنصاف وسط المعاناة، ولعل تشعل في رأس قارئ سؤال "ماذا لو كانت خيالا بائسا؟"

    الخلاصة: عمل رائع في أفكاره واللعب على قوالب حبكاته، يصلح كضربة بداية موفقة.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    رواية #الشريد

    الكاتب: خالد عبد الجابر

    عدد الصفحات: 311 صفحة

    النوع: رواية اجتماعية واقعية.

    تصدر عن: دار Battana بتانة

    ................................................

    مقدمة الرواية:

    إلى من يعيشون بيننا كأشباه البشر، إلى المشرَّدين في تلك الأرض، إلى من أصبح العراء مأواهم، والشارع مسكنهم، إلى من يحتفظون بأسرارهم ورواياتهم من داخل أعماقهم، ولا ينتظرون منا سوى القليل من الإنسانية.

    إليكم أُهدي تلك الرواية.

    ............................................

    تخيل أن تستيقظ يومًا لتجد نفسك في مكان تجهله، بل أن تجهل هويتك نفسها والظروف التي أدت لتواجدك في مكانك الحالي، وكل ما تتذكره هو أنك يجب أن تقوم بإيصال رسالة مهمة، انت حتى لا تتذكر محتواها أو حتى من كان ينتظرها منك!

    أن تخرج من بيتك ذات صباح، لتجد نفسك تستيقظ في الصباح التالي في مستشفى، بلا هوية أو أهل أو سكن.

    مشاكل عديدة عانى منها بطل الرواية منذ بدايتها، والتي تمكن الكاتب من ابرازها بشكل واضح ملموس، جعلني أتأثر بالبطل واتعاطف معه، أشعر بعجزه وأبحث معه عن حلول للمعضلة التي وجد نفسه فيها مرغمًا، والتي لم تقتصر فقط على إيجاد حل لمشكلة فقدانه هويته، بل اضطر بعدها ايضاً لمواجهة العالم القاسي من حوله، وما أصعبها من معركة يخوضها منزوع الأسلحة.

    ............................................

    لغة الرواية: جاءت سهلة وغير متكلفة، بالرغم من الحصيلة اللغوية المبهرة للكاتب، الا أنه لم يحاول استعراض عضلاته فجاءت لغته متزنة محسوبة سواء في السرد، والذي جاء متقن، رابطًا لأحداث الرواية بشكل رائع، كما أجاد الكاتب وأبدع في الوصف مما نقل لي الصورة التي أراد لي أن اراها بشكل واضح، ونفس الأمر ينطبق على الحوار الذي تكاملت اركانه بشكل كبير.

    ............................................

    الشخصيات:

    أجاد الكاتب بناء شخصياته بشكل متقن.

    جاءت الشخصيات مناسبة للقصة، كل شخصية تناسب دورها، كما استطاع الكاتب ابراز الجانب الإنساني للشخصيات واعطاءها الصبغة المطلوبة حتى لا تتحول الى مجرد نماذج، بل شعرتُ بأنهم أشخاص ممن قد تصادفهم في يومك وفي تعاملاتك.

    ............................................

    الحبكة: رائعة ومتفردة، على الرغم من أنك ربما تظنها للوهلة الأولى مكررة، الا أن الكاتب نجح في تقديم حبكته بصورة مدهشة تبرز امكانياته وأفكاره، كما يظهر منها كم المجهود المبزول في هذا العمل، كما جاءت احداث الرواية سريعة فلم تجعلني أشعر بالملل رغم كبر حجم الرواية، على الرغم من ان سرعة السرد جاءت في بعض الأحيان على حساب الوصف.

    ............................................

    بعض الاقتباسات التي أعجبتني:

    (ملحوظة: اعجبتني جميع الاقتباسات في بدايات الفصول)

    • عندما تخنقنا الجدران فإننا نتركها ونخرج إلى الشارع، ربما يكون خروجنا وقتها بلا هدف، فقط نريد الخروج من العتمة إلى البراح.

    • الكتمان هو جبل الهموم الذي يستطيع أن تنفضه عن كاهلك إذا تحدثت مع شخص ما، شريطة أن يكون ذلك الشخص مهتمًا السماع ويشارك نفس الحياة.

    • أن تترك نفسك لشخص لا يؤمن بقضيتك طالبًا منه المساعدة في الوصول إلى حل المشكلة، وهو لا يأبه بك أو بأفكارك هي مأساة أخرى، درس جديد من دروس الحياة التي يتعلمها منذ بدأ حياته الجديدة، عليك أن تختار جيدًا من تطلب منه المساعدة، وأن تجعله في البداية يقتنع بمشكلتك، أن يتعاطف مع حاجتك، وربما وقتها سيساعدك بلا طلب منك.

    ............................................

    تقييمي المتواضع للرواية: 5/5

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    رواية الشريد

    اسم الكاتب : خالد عبد الجابر

    عدد الصفحات :٣١١

    دار النشر : دار بتانة للنشر والتوزيع

    الغلاف : معبر جدا للبطل و حالة النوعان التي أصابته بعد فقدانه للذاكرة.

    نوع الرواية : اجتماعية /نفسية

    اللغة : فصحي

    السرد : كان عظيم و رائع جدا و بعيد كل البُعد عن التعقيد

    الأسلوب : الأسلوب سلس و مشوق جدا، جعل الرواية قد تكون بوليسية.

    رسم الكاتب الشخصيات بحرافية في الكتابة و ابدع في وصفه لهم و نجح في إيصال ما شعروا به في المشكلات التي واجهتهم و حالهم في الشارع وفي مستشفي الأمراض العقلية و وضح الكاتب الأسباب التي أدت لوجودهم في الشارع.

    نبذة عن الرواية : نور او كما اطلقت عليه المستشفي في حادث فقد ذاكرته و معها فقد هويته و اصبح بلا ماضي و مستقبل مشوش، حياته بعد الحادث أصبحت حياة غير آدمية واجه مشاكل لا حصر لها، حتي قابل شخصية ساعدته بكل قوتها.

    الأفكار و القضايا التي عرضتها الرواية :

    1.فقدان الذاكرة الذي يضر بشكل بشع للمصاب به، و في يوم و ليلة وجد نفسه بلا هوية.

    2.حاول الكاتب أن يوضح حياة المشردين و حياة من يتعالج في بعض المستشفيات للأمراض العقلية.

    3.الوصية و الميراث الذي يجعل أفراد العائلة يتصارعون حتي لو تسببوا في حادث لأحد من أفراد العائلة ، و جعله بلا هوية.

    4.معاملة الشباب و الأطفال الغير واعيين بما يمر به المشردين في الشوارع و السخرية منهم و قولهم لهم كلمات مثل المجنون و القاء عليهم حجارة و الاستهزاء لهم و لا يعلمون كيف هذه السلوكيات تؤثر في نفسية المشردين.

    5.قسوة الأبناء مع مرض والدهم لدرجة تركه في الشوارع.

    6.استغناء أحد الآباء عن ولده بعد وفاة أمه و تزوجه من غيرها و ارضاءًا للزوجة ترك ابنه الشارع.

    7.استغلال بعض الناس للمشردين و اخذ اعضائهم.

    🔴للأسف تعددت الأسباب و النتيجة واحدة وجود كل هؤلاء الأشخاص في الشارع و كل منهم شريد لكن وراءه حكاية مختلفة.

    اقتباسات :

    ❞ البشر لا يسامحون، لا يغفرون، لا يرحمون.

    ‫ البشر تأمرهم نفسهم الأمارة بالسوء دائمًا بفعل الشر والغل والحقد، سيظل بداخلهم جزء صغير مخفي لا يتمنى لك الخير أبدًا حتى ولو أظهروا عكس ذلك. ❝

    ❞ ‫ إننا نحكم على الناس من منطلق خبراتنا وتجاربنا نحن، دون أن نضع في الاعتبار ظروفهم أو أحوالهم التي اضطرتهم إلى هذا الفعل، وهذا أسوأ ما في البشر. ❝

    ❞ نعم، إن للموت رائحة، وطعمًا غريبًا تشعر به في حلقك دون أن تستطيع تذوقه، تنتشر رائحته حولك لتشعل نار الفراق في قلبك ‫ تشعر وكأن شيئًا ما يسحبك إلى الداخل ثم يتركك لتستمع لصرخات من داخلك ويرفض عقلك تصديقها، فتجد نفسك تتساءل أحقًّا رحل من نحب؟! إلى أين ذهب وتركنا؟! ألن نستطيع رؤيته مرة أخرى؟! ❝

    رأيي الشخصي :

    ◆لولا هذه الرواية ما كنت رأيت هذه الجوانب من حياة المشردين.

    ◆الرواية واقعية جدا لدرجة نشعر بالألم علي كل شريد في الشوارع.

    ◆في نهاية الرواية رأيت وجه المقارنة بين مستشفيات الأمراض العقلية التي بها اهمال و بين المصحات التي يهمها شفاء المرضي و مساعدتهم.

    ◆عرفت نعمة الذاكرة و أهمية وجودها لإن الإنسان من غيرها بلا وجود و قد يحدث لأي شخص منا ما حدث لنور، الحمدلله كثيرا علي نعمة الذاكرة.

    التقييم: ٥/٥ ⭐⭐⭐⭐⭐

    #نادي_القراء_المحترفين

    #رواية_الشريد

    #خالد_عبدالجابر

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    رواية تتحدث عن اصل الانسان عن ان ما زرع فيه من مباديء وقيم لا يغيره شي لا ظروف ولا تشرد

    تتحدث عن الاعتماد على النفس بعد الله

    عن ان الانسانية هي الرصيد الحقيقي

    وهي الغنى الذي لا غنى سواه

    الرواية إهداء الى المشردين اولئك الذين لا ينتظرون منا القليل من الانسانية

    عندما تخنقنا الجدران نخرج للشارع بلا هدف فقط للانتقال من العتمة الى البراح .

    احيانا حادث عرضي يكون بداية نهاية غير معلنة ونشعر بذلك جيدا

    في حد الانهيار نريد زر البدء من جديد فلا نجده ولا نملك الا ان نهون على انفسنا بالرضا والايمان بالقضاء والقدر والنصيب

    بطل الرواية اعطى هذا الزر زر البدء من جديد عن طريق حادثة عرضية

    وكان عليه ان يخرج بلا نقطة يعود اليها كشعاع له نقطة بداية ولا يعلم كيف سينتهي به الحال كتب عليه ان يخرج ويخرج فقط

    في الحياه عليك ان تختار جيدا من تطلب منه المساعده وان تجعله يقتنع بمشكلتك ويتعاطف معاها اذا قررت ان تختار عشوائيا ستقع في مشكلة اخرى

    الوقت عدو الانسان دوما عدوه يسرقك حينما تريده ويخنقك بالملل عندما لا تريده .

    احيانا نيأس نيأس لدرجة ان نسأل اذا كانت حياتنا قريبة والجنة بعيدة فهل تستحق الجنة عناء المشوار ولكن نقف امام الخالق نسجد ونحاول فربما كانت هذه المحاولة هي سبيل النجاة

    الحياة غريبة لحظة تعيطك الامل ولحظة تاخذه منك ، لحظه تعطيك الحرية ولحظة تسلبها منك ملقية بك في غياباتها

    وحين يسلب منا القدر حياة يجب علينا ان نبدا حياة جديده حياة نضمن استمرارها

    في الحياة دوما نحتاج للصدقات فالله غني ونحن الفقراء

    عندما تتألم كثيرا قد تضطر الى انشاء صداقه بينك وبين ما يؤلمك ان تعتاد وجوده ليصبح جزءا من حياتك اليومية

    هذا الاعتياد يحوله من وضع شاذ يضايقك الى وضع طبيعي تتعايش معه بل انك في بعض الاحيان تفتقده ان لم تشعر به

    حتى لو كانت هذه النظرية خاطئة اذا لم تكن تملك الخيار فهذا هو الملاذ الوحيد المتاح لك

    هل تلك حياة؟ احيانا واحيانا كثيرة تكون الحياه عبارة عن مجرد ذاهب الى العمل ومرهق من العمل ومستريح من عناء العمل يعمل حتى ياكل ويسكن وياكل حتى يجد الطاقة ليعيش ويعيش حتى يعمل دائرة بلا نقطة بداية ولا نهاية بلا اركان راحة او توقف

    العمل هو مكان حيث لا يمكنك الهروب

    في حياة الغرقى هناك شاطيء لا نراه نفعل كل ما بوسعنا للوصول له برغم انه قد يكون مغفرا لا حياة فيه

    فربما ربما تكون الحياة في الغرق

    اسوأ ما في البشر انهم يحكمون على الاشخاص وفقا لتجرابهم هم دون ان ياخذوا في اعتبارهم الظروف والاحوال التي اضطرتهم لهذا الفعل فيغدو التعاطف مستحيلا

    لا تقاوم الدموع لانك لو قاومتها ستاخذ جزء ليس بقليل من ارادتك

    يجب ان نأصل في انفسنا الخير لانه حين تضطرنا الظروف للشر لن نستجيب سيمنعنا ما تأصل فينا

    وما علينا ان نتذكر وقت المحن هو

    ان الله لا يفعل شيئا عبثا

    البشر لا يسامحون ولا يغفرون ولا يرحمون

    سيظل بداخلهم جزء صغير لا يتمنى لك الخير ابدا حتى لو اظهرو ا عكس ذلك

    الانسانية هي ما نفتقده في هذا العالم وهي ما تجعل من اي شخص غنيا هي الرصيد الوحيد الحقيقي

    الاقدار لا تغير جوهرنا جوهرنا هو ما يغير الاقدار هذا هو ملخص الرواية

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    اسم العمل:- الشريد

    اسم الكاتب:- خالد عبد الجابر

    اسم الدار:- Battana بتانة

    سنة الاصدار:- 2021

    عدد الصفحات : 280 على أبجد

    اللغة: فصحى سردا وحوارا

    نوع العمل : اجتماعي / خيالي

    تقييمي / ⭐️⭐️⭐️⭐️

    🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼��🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼

    التشرد !!

    ماعدد المشردين الذين نشاهدهم يوميا على الأرصفه وفي الإشارات وتحت الكباري !!

    نشعر بالخوف منهم و بالتقزز نحاول تحاشيهم ...

    هذا ما يحدث بكل صراحة !!

    اظنك انك ستغير نظرتك بعد قراءه هذا العمل ...

    ففي هذه الرواية يتناول الكاتب التشرد بمنظور اخر ...

    منظور ( نور ) شخص فاق من غيبوبة في المستشفى

    ليجد انه لايتذكر أي شئ عن نفسه ...

    لا اسم لا سن لا عنوان لاديانة !!

    كأنه ولد من جديد ....

    هل تخيلت يوما أن تبدا من جديد ؟

    لا تدري اين هي أرضك وماذا ستفعل ؟

    ليس لك منزلا يأويك !!

    ليس لك اهل ، ابناء ، حبيبة ، صديق ...

    يحاول ان يبحث عن ذاته ، ان يستعيد ذاكرته ...

    بعد محاولات لإيجاد مكان يأويه ...

    يلجأ للشارع ، يفترش الأرض ويتلحف بالسماء ...

    يكتشف الشارع ، بل ويجد فيه الأهل والأصدقاء ..

    لقد كان الشارع أحن عليه من البشر ...

    رحلة تجعلك تفكر أن ليس كل من بالشارع متسولين !

    هناك من قست عليهم الحياة والقت بهم فالشارع ...

    هناك من يتمنى أن تساعده بسقف وعمل ...

    تناقش الرواية الإيواء وما تفعله الجمعيات من مساعدات ..

    تناقش مستشفيات العلاج النفسي والإدمان وبما بها من إهمال ...

    تناقش مافيا الأطفال والمتسولين الحق ..

    تناقش الجانب الإنساني فيك وتجعلك تنظر لهم من منظور آخر ...

    🌼 الغلاف /

    معبر عن نور و جلسته في الشارع ضاما يديه ورجليه لصدره خوفا من المجهول ورفضا للواقع ...

    🌼اللغة والسرد /

    لغة فصحى سهله تجعلك تندمج سريعا وتنهي الروايه في يوم واحد ..

    السرد بسيط والتنقل بين الأشخاص والشخصيات بإنسيابية واحتراف متقن ..

    🌼الحبكة /

    أجاد الكاتب ربط الخيوط ببعضها ليتذكر (نور) من هو ...

    🌼 اقتباسات /

    ❞ في دولة الأوراق ربما تفقد كل شيء مع تهالكها أو اندثارها في حطام مبنى قديم، وربما مع حريق دائمًا ما يكون سببه معروفًا ومحددًا بالماس الكهربائي، ذلك المسكين المتهم دائمًا. ❝

    ❞ “من يستطيع أن يتغلَّب على الوقت إذا كان عدوه، دومًا ما ينتصر الوقت، يسرقك حينما تريده، ويخنقك بالملل عندما لا تريده”.. ❝

    ❞ البشر لا يسامحون، لا يغفرون، لا يرحمون.

    ‫ البشر تأمرهم نفسهم الأمارة بالسوء دائمًا بفعل الشر والغل والحقد،

    سيظل بداخلهم جزء صغير مخفي لا يتمنى لك الخير أبدًا حتى ولو أظهروا عكس ذلك ❝

    ❞ «عندما تخنقنا الجدران فإننا نتركها ونخرج إلى الشارع، ربما يكون خروجنا وقتها بلا هدف، فقط نريد الخروج من العتمة إلى البراح».. ❝

    دمتم قراء 🌼

    #خالد_عبدالجابر

    #الشريد

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
1 2 3 4 5