عندما تبتسم في وجه الأوفيس بوي أو تعطي العامل في محطة البنزين أو عامل النظافة بعض الفكة أو تربت على راس طفل من أطفال الشوارع. هي أعمال عظيمة لا شك في ذلك و لكنها تفقد كل معنى لها إن فعلتها بغرض الشعور بالتواضع و التحبب إلى الفقراء دون أن يكون ذلك نابعا من ذاتك و تلك صفة أصيلة فيك.
أما في الوقت الحالي فنحن نفعل كل هذا و نتيه فخرا و تتعاظم نفوسنا و نتصور أننا نؤدي في الحياة دورا لا غنى عنه.
أدت نزوة المدير هنا لحضور حفل زفاف أحد مستخدميه دون دعوى إلى حفل بائس و ليلة لا يمكن نسيانها لكليهما و تحولت لحظات الفرح إلى قصة أليمة.