اقتباسات من رواية الحدقي

‫ ـ والله لا يراك أحد تحكم القفل حتى يظن أنك تغلق حجرتك على كنوز وإنها لحجرة لو دخلها لص لقعد يبكي على حظه العاثر ‫ سارا في فناء الحائط متجهين جهة الباب والجاحظ يقول: ‫ ـ وما أدراك أن

وكان بشار ـ ككثير من العميان ـ إذا تحدَّث رفع رأسه الضخم ناظرًا جهة السماء، فيتدلَّى شعره الكثيف على كتفيه كشجرة سدرٍ صحراوية تائهة ‫ ـ عفوًا يا سيدي، فأنا لا أبصر مكان الخليفة للعاهة التي بي ‫ فقال الخليفة دون أن ينظر ناحية بشار: اجلدوه.

وكيف عرفت أنَّني مقدسي؟

‫ ـ أنا لا أسمع لهجة عربية إلا ميَّزتُها.

‫ ـ ما شاء الله! عندكم في موريتانيا مقدسيون؟

‫ ـ أبدًا، ولكنْ لي أصدقاء مقدسيون تعرَّفت عليهم ببلاد شتى.

‫ ـ ما شاء الله!

هذا الأستاذ أحمد أبو صلاح، مدير قسم الوثائقيات بالقناة ‫ ثم التفت إلى المقدسي مؤشرًا جهة القروي: ‫ ـ وهذا الأستاذ محمد القروي، أحد أفضل المدقِّقين عندنا ‫ أمال المقدسيُّ رأسه قائلًا بأدب: ‫ ـ يا أهلًا وسهلًا ‫ ـ أهلًا و سهلًا بكم حيا الله أهل القدس.

ولصعوبة العمل مع السيد محمد القروي، فإننا ـ معشرَ الصحفيين الموقِّعين أسفله ـ نلتمس من الإدارة الموقَّرة تحويل الزميل عن قسم التدقيق مقرِّين ـ مع ذلك ـ بكفاءته ومهنيَّته وأخلاقه الحسنة غير أن ضغط العمل الإخباري لا يحتمل المهاترات اللغوية و لا التشدد المعرفي.

«علم مراسلُ العروبة في غزَّة أن جنودًا إسرائيليين يتواجدون الآن قرب منطقة الشجاعية داخل المدينة… وكان الناطق باسم كتائب القسّام قد قال إن الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة سيكون الأخير» ‫ لم يستطع القرويُّ الصبر، فقفز من فوق مقعده كأن.... لسعته:

بالله عليكم أي صياغة هذه، ارحمونا

قسم الصحفيين حتى ترى طبيعة تنسيقهم مع المنتجين، وكيف يتلقّون التكليفَ من منتج النشرة، وكيف يكتبون الأخبار والتقارير. ثم تنتقل لقسم المقابلات، فترى كيف يتواصلون مع الضيوف والمراسلين ليرتِّبوا ظهورهم على الشاشة. وأخيرًا، تنتقل إلى قسم التبادل الإخباري لترى كيف يحجزون الأقمار الصناعية للضيوف و المراسلين.

معناها: (حسنًا).= واخا واخا

‫(3) بنات وردان: الصراصير.

كلمة تونسية معناها: (أمورك تمام).

= أمورك امريغلة

إهداء

‫ بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

‫ إلى والدي معلوم الدين بن حمَّه.. والخليلِ بن أحمد الفراهيدي.

‫ الدوحة

‫(١٤٣٨هـ)

إن القرب أكبر حاجز عن رؤية المحاسن.