من تعتاد نفسه الجفاء ويعتاد قلبه القسوة، لن يستطيع أن يمارس اللين حتى وإن لانت نفسه، ولن يعرف كيف يُظهر الرقة حتى وإن رقَّ قلبُه.
أيام ميري الشركسية-وقائع حياة الفتاة المهاجرة سرا إلى الإسكندرية-
نبذة عن الرواية
تمرّ سنوات العمر دون أن نشعر، بعد أن تأخذ من أرواحنا الكثير. وعائلة الشيخ سلامة سوف تشهد من الصراعات والأحداث والتغيرات غير المتوقعة أكثر مما نتخيل. بعد أن هاجرت ميري الشركسية مع عائلتها من روسيا إلى بلغاريا في عهد الدولة العثمانية، تضطرها الظروف للهجرة مرة أخرى إلى الإسكندرية، حيث تبدأ حياة جديدة في مصر. هُنا في ذلك الزمان نرى تعاقب الأجيال على عائلة الشيخ سلامة وما يحدث لميري الشركسية من تفاصيل الحياة في فترةٍ مثيرة من عمر مصر، حيث تدور الرواية في فترة الاحتلا ل الإنجليزي لمصر وحرب فلسط ين.. ونرى من خلال تعاقب الأجيال ما يدور ويحدث في الأسر المصرية البسيطة في ذلك الزمن، وكيف أن المشاعر تلعب دورًا أساسيًا في صياغة حياة أهل مصر. تتميز كتابات نوران خالد بالغوص في التاريخ وتقديم حكاية ملهمة ومُفعمة بالتفاصيل الإنسانية المبهرة، كما تعتمد على بحثٍ غاية في الدقة في تفاصيل تاريخ الزمان والمكان.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2022
- 352 صفحة
- [ردمك 13] 9789778063059
- دار دون للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية أيام ميري الشركسية-وقائع حياة الفتاة المهاجرة سرا إلى الإسكندرية-
مشاركة من Doaa Mohamed
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Doaa Mohamed
❞ هذة الرواية يمكن أن تقرأها بعد أن تقرأ «فتاة من الشرق» وتعتبرها امتدادًا طبيعيًّا لها.
ويمكن أن تقرأها ثم تقرأ «فتاة من الشرق» فتصبح كأنك عرفتَ شخصًا في حاضره وبعدما أصبحتما صديقين يجلس معك في يومٍ ويفضي لك بحكاياته وتفاصيل ماضيه الذي ما كنت تعرف عنه إلا شذراتٍ قليلة.
ويمكن أن تقرأها دون أن تقرأ «فتاة من الشرق» وتعتبرها رواية مستقلة لا امتداد سابق لها فكل ما تحتاجه لتفهم الشخصيات وتتعايش مع الأحداث موجود بالفعل بين دفتي هذه الرواية. ❝
-هذا ماقالته الكاتبة عن الرواية التي لو قرأتها حتمًا ستجد بها ما يعجبك أو يؤثر فيك.. مختلفة في رأيي عن حكاية "فتاة من الشرق".. كل من الروايتين له رونق مختلف فالأولي غالب عليها الطابع التاريخ السياسي والمأساوي.. أما هذة الرواية فيغلب عليها الطابع الاجتماعي في مصر وتناول حياة مِيري بها بعد أن استقرت عائلتها فيها في الفترة ما بين عامي ١٩١٢ ل ١٩٧٣.
- ستعيش مع مِيري مراحل عمرها ومحطات حياتها المختلفة.. مِيري المراهقة الرقيقة التي سرعان ما اندمجت في المجتمع المصري حتى سمت نفسها "نعيمة" وللأسم حكاية جميلة.. ثم هي كزوجة وأم وجدّة وكل ماتنطوي عليه كل مرحلة من المراحل من اختلاجات النفس واضطرابات ومشكلات تأقلمها مع عائلة مصرية كاملة (عائلة الشيخ سلامة) مشاعر كثيرة ومظاهر لمعيشة الطبقة المتوسطة المصرية في هذا الوقت.
-الرواية مختلفة قليلًا عن حكاية عائلة شركسية.. لأن جزء كبير منها كان عن عائلة الشيخ سلامة وأبناؤه..
الشيخ سلامة حفيد الولي إبراهيم الذي تتلمذ على يد المرسي أبو العباس (عرفت لمحات عن قصته ولم أعرف أن أصله أندلسي من قبل)..
الشيخ سلامة يمثل نموذج الأب المصري المثالي والمثالية هنا ليس معناها أنه لم يخطأ.. لكنه نجح في بناء عائلة رغم الخلافات بينها إلا أنهم كانوا متماسكين وكيان واحد.. أب مُتفهم وحنون لا يهمه في الدنيا شيء سوى أن يتوافق الأبناء وألا يدخل بينهم شيطان الخلاف مما جعله يحابي ولد على آخر في بعض الأحيان.. لكن كمعظم الآباء كانت أخطاؤه غير متعمدة وغير مقصودة وكانت نيته الأولى والأخيرة ألا يختلف أبناؤه ويكره بعضهم بعضًا.
-شخصية (محمود) زوج مِيري كانت في البداية مستفزة بالنسبة لي كرهت طيبته التي وصلت حد السذاجة.. ونقاؤه وسلميته ولكن سرعان مع تقدم الأحداث ما رأيت شخصيته من وجهه نظر أخرى جعلتني أقدر نفس الخصال التي كرهتها في شخصيته من البداية..
فكان زوجًا لينًا وأبًا حنونًا وكانت مكانته كأخ اوسط بمثابة الصمغ الذي يجمع أجزاء العائلة معًا خلال كل خلاف.
- هناك بعض الأشياء التي ضايقتني خلال قراءتي مثل القفزات السريعة والكبيرة في الزمن.. تجاهل شخصيات مثل تيمور الذي وددت لو كان هناك حوار له مع نفسه أكثر مما ورد.. وفاطمة التي كانت شخصيتها متوقفة على جهلها باللغة العربية.. وشخصية حامد التي لم تتكلم تقريبًا عن نفسها إلا في النهاية..
كل هذا جعلني مترددة في تقييمها.. لكن نهاية الرواية جاءت تحمل الكثير من السلام والدفء والجو العائلى وتجاوز مِيري وزوجها الكثير من الصعاب وهما ما زالا كالعاشقين الجديدين.. جو تجمع العائلة والأباء والأجداد و الأحفاد هو ما هزمني. 🫀
وأيضًا اختلاف الرواية جاء محببًا لنفسي واستمعت برحلة مِيري كما استمتعت برحلة جدتها نورسان ❤️
-
SA RA
قرأت فتاة من الشرق كان فيها مزاج بين تاريخ والحب والحرب.
أما أيام ميري الشركسية من فترة 1912 إلي 1973م. فهي رواية تاريخية رومانسيه.
فكلماتها كانت بتخلي عيني بتبتسم وتبكي في بعض الاحيان. أسلوب رائع في السرد واللغة.
ميري بابا بطلة الرواية أخذت من بلغاريا الخوف والقلق والحب والفراق والغرابة والعناد، وبالرغم من ذلك أحبت الحياة في القاهرة ، أعطت لنفسها فرصه لحياة جديدة.
أما محمود أحب الدنيا من خارج، شكلها لا أكثر. ظن إن المرأة الجميلة ممكن أن تعوضه عن الأهل والتعليم والوقف ونفسه . ولكن لا أحد أن يعوض عن نفسك. كان يطلب من الله معجزة فرزقه ب ميري بابا.
أما عن حامد كان الطمع ملئ قلبه وعقله، فحجبت عنه الرؤية. لما فقد أبراهيم أحس بقيمتُه.
قرأتها علي 12ساعه.
" فلا يستلزم أن تكون الكرامة معجزة تقلب الأمور رأسًا على عقب وتعيد المفقود وتحقق المستحيل، لكنها يمكن أن تكون عوضًا يشفي الجُرح دون أن يُمحي أثره، رضا يُسعِد بالقليل دون أن يُكثره، أو سكينة تعين على الابتلاء دون أن ترفعه"
❞ أخشى أن أعلِّق قلبي بمن يصرُّ على أن يشغل قلبه بغيري. لا أريد أن أتزوج من رجل يستيقظ كل يوم ليفكر في امرأة أخرى بينما أنا لا يملأ خيالي سواه لا أوافق على أن أكون خيارًا ثانيًا لك لأنك لم تستطع أن تحتفظ بخيارك الأول ولا أستطيع أن أكون مجرد دواء لجرحك أو وسيلة لمواصلة حياتك بينما أنا أنوي أن أجعلك ❝
❞ جعلني أدرك كم هو قاسٍ هذا الشعور برفض من تحب لك ونفوره منك اختبرت معها ألمًا عظيمًا لا أستطيع أبدًا أن أتحمل فكرة أن أكون أنا السبب في أن يصاب به غيري على الأقل منيرة كانت مرغمة ومغلوبة على أمرِها، لم تختر أن تتزوجني وقلبها معلق بغيري، لكن أنا لن يكون لي أي عذر إن فعلت ذلك صدقيني يا نعيمة عندما أقول لكِ إنني لم أتحدث إلى أبيكِ إلا بعد أن تأكدت أنني أريدك أنتِ دون سواكِ بكامل إرادتي، بعد أن وجدتِك تستحوذين على قلبي وعقلي وتتربعين على عرشهما كأن لم يكن قبلك أي شيء أو أي أحد بعد هذا اليوم في المدرسة أدركت أنني لم أكن أحب منيرة بل كنت فقط مسحورًا بقناع اختارت هي أن تخفي به وجهها الحقيقي وما إن سقطَ هذا القناع حتى شفيت من هذا المرض ربما لأنني كنت أستعذب التوهم به بينما لم أكن مريضًا حقًّا أنا أريدِك يا نعيمة لأنني نسيتُ جرحي بالفعل لا لأداويه بكِ، ولأن حياتي لن تكتمل بدونك وليس لأستعين بك على مواصلتها.
❞ الفراق يا مولانا.. الفراق متعلق بطرف ثوبي أينما حللت.. يتفنن في حرماني دون رحمة.. قل لي ماذا أفعل لأنال شيئًا من الرحمة؟ ❝
#أيام_ميري_الشركسيةوقائع_حياة_الفتاة_المهاجرة_سرا_إلى_الإسكندرية
-
Sherif Elhamawy
أيام ميري الشركسيه
نوران خالد
بعد الأنتهاء من قراءة " فتاة من الشرق " للكاتبه نوران خالد و التي دارت حول مأساة الشركس و ما عانوه من تعذيب و ابادة علي ايدي الروس و تهجيرهم من قريه الي اخري ثم الي بلغاريا ثم ترحيل من عاش منهم الي عدة بلدان و الواقعه تحت الحكم العثماني و منها مصر ..
أنتهت احداث الروايه الاولي عند وصول عائلة
" ميري " الي ميناء الاسكندريه عام ١٩١٢
و بطبيعة الجال و المتوقع حين تصدر روايه جديدة
والتي تعتبر امتداد لاحداث الروايه الاولي فإننا نتوقع ان نقرأ و نتابع مسيرة و حياة الشركس بعد ان اجبروا علي الرحيل من موطنهم و لكن !!!!!
رواية ايام ميري في الاسكندريه و بعدها في القاهرة تحولت الي روايه اجتماعيه تتعدد فيها الشخصيات يتجانس بعضها و يتنافر البعض الاخري مثلها مثل اي روايه قرأناها من قبل …
عائلة الشيخ سلامه و مشاكل ابنائة الثلاثه و هذا الصراع الابدي بينهم حول الفوز برضا الاب و سيطرة الاخ الاكبر و انكسار الثاني و تمرد الثالث و هذه ميري تقع في حب محمود ( الابن الاوسط) و يعوض بها فشلة في الزيجه الاولي …
تندمج ميري في الاسرة المصريه و توافق علي ان يطلق عليها اسم "نعيمه "بدلا من ميري و هذا شيء غير منطقي لبنت اجبرت علي ترك ديارها و موطنها بمنتهي القسوة و العنف و ربما لم يتبقي لها سوي اسمها و ذكرياتها المؤلمه …
و تضيع باقي عائلة ميري خلف السطور و لم نعلم كيف تأقلمت امها " فاطمة " مع الحياة المصريه والتي عاشت عمرها بين اهلها في موطنها الاصلي و شهدت مقتل اختها رقيه بعد اغتصابها !!!
تتبع حياة الشراكسه سواء في مصر او في البلاد الاخري بعد كل هذا القهر و العنف الذي رأيناه في قصة فتاة من الشرق كان اولي بالاهتمام و السرد من الكاتبه و حينها نكون قد عشنا المأساة ثم عشنا تداعياتها في سلوكهم و تصرفاتهم و هل اختلف ذلك من بلد لاخري او من شخص لآخر ؟
لا شك ان الرواية جميله و لكن الاجمل لو عشنا مع كل افراد عائلة ميري كنموذج للشراكسه و لكن عائلة الشيخ سلامة استحوذت علي اهتمام الكاتبه بشكل كبير ضاع معه عائلة تيمور ( والد ميري ) و كأنه كتب عليهم ان يبقوا في الظل حتي علي الورق …