ما هو الطريق ؟ ما هى المحطات المتواجدة على طول الطريق ؟ هل هذا الطريق هو الصحيح أم أننا اخترنا الطريق الخاطىء ؟ هل نستمر فى المسير رغم ضبابية الرؤية أم من الأفضل أن نعود أدراجنا ونبدأ من طريق مختلف ؟ هل لهذا الطريق نهاية فعلاً ؟ والسؤال الأهم الذى لا يسأله أحد هل هناك طريق من الأساس ؟!!!!.
فى الحقيقة هذا الكتاب مثير جداً للإهتمام ، لماذا ؟
أولاً: ليس هناك إجابة محددة أو نموذجية على كل هذه الأسئلة على غرار نُظم التعليم العقيمة والشمولية التى تحدد إجابات نموذجية يحاسب عليها الطالب فى اختبارات نهاية السنة الدراسية والتى لا هم لها إلا إخراج المزيد من عُلب البولوبيف لا أكثر.
ثانياً: اجابات هذه الاسئلة كلها بلا استثناء نسبية جداً تختلف تمام الإختلاف على حسب الظروف البيئية والزمنية والمعطيات المتوافرة والمناخ السائد. مثلاً قد تكون إجابة سؤال منهم مثالية جداً فى ظل ظروف معينة توافرات وكانت الإجابة هى الأنسب وقتها. ماذا لو اختلفت تلك الظروف تماماً ؟ سنجد أنها اجابة غير مناسبة على الإطلاق.
ثالثاً: طريق الحياة ومحطاته نسبية تماماً. لا توجد اجابات واضحة تحدد لك ان كنت على صواب أم خطاً. حتى النهاية التى تتصور أنك قد وصلت لها فى آخر الأمر هى ليست اجابة نموذجية !!! بل ستجد نفسك أمام اسئلة واطروحات جديدة تجعلك تتسائل عن جدوى هذا الطريق الذى سلكته فى البداية ظناً منك أنه هو الطريق المثالي وربما تفكر فى العودة أو الإكتفاء بما وصلت له أو تقرر استكمال الطريق بالشكل والمعطيات الجديدة التى ظهرت بعد وصولك للنهاية المزعومة.
كما ذكر الكاتب الطريق يجب التعامل معه على أنه مجرد نقطة وليس مسار محدد لأن أي نهاية ستصل اليها هى مجرد نهاية مؤقتة. النهاية الوحيدة الآبدية هى الموت.
كل شىء فى الحياة نسبي تماماً وبالتالي السعي والوصول أمور نسبية وليس لهم اجابة محددة على أساسها نحدد هل حققنا النجاح أم فشلنا. الشىء الوحيد المؤكد أننا نختار الأنسب - وليس بالضرورة الصحيح - عند اتخاذنا للقرارات على طول طريق الحياة.