الطائفة - جيلان الشمسي
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

الطائفة

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

"تبدأ رواية الطائفة بمحاولة من قبل سكانها للفرار إلى مدينة أخرى بعدما ساد الاسكندرية الضباب، عبر مشهد تتكدس فيه أجسادهم في قلب محطة القطار. تختلط داخل حيزها مشاعر الخوف والأمل، تاركين ورائهم حيوات كاملة يحاولون تحويلها إلى ماضي أو ربما تكرارها فوق أرض أخرى، محدقين في شاشة بيان الرحلات، منتظرين لقطار لا يأتي." من أجواء الرواية “أذهب للنافذة الوحيدة الخالية لأحصل على تذكرة. البقية يتدافعون حول باقي النوافذ راغبين في مكان أكثر أمنًا من القاهرة. فقط أنا الوحيدة التي تقف أمام تلك النافذة الخالية؛ لأطلب من الفتاة الجميلة الجالسة خلفها تذكرة للإسكندرية. لم يعد أحد يريد الذهاب للإسكندرية سواي”.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.2 6 تقييم
58 مشاركة

اقتباسات من رواية الطائفة

الأحداث الكبيرة تحدث دومًا بلا دراية منا لا تترك أثرًا جسيمًا قبلها، فتحدث فجأة وسط يومك المعتاد في أبعد الأوقات توقعًا أي ثوانٍ في اليوم تمر عليك يمكن أن تغير أشياء كثيرة أو لا تغير شيئًا البتَّة وتستمر في سيرك

مشاركة من Mohamed Osama
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية الطائفة

    6

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    #ريفيوهات

    "الطائفة....ما بين الولادتين ورقصة لسيمليه"

    - عندما قطعت جزءا بسيطا من الرواية، جذبني اسم إله النشوة في الميثولوجيا الإغريقية "ديونيسيوس"، إذ أنه مذكور أيضا في مجموعة "كأن تنقصه الحكاية " للكاتبة أيضا، ومنه كنت أفكر في التحدث عن الفكرة الرئيسية للرواية ثم المواضع المرتبطة، ومنها أيضا أسجل إعجابي للكاتبة التي التقطت فكرة متوارية لتصنع منها عالما مختلفا.

    -إلا أن -وبدافع الفضول- وجدت في قائمة الفصول ما شد انتباهي، وعندما قاربت على الانتهاء من الرواية تيقنت أنني أمام ثنائية تجمع مسارات دائرية لا مفر منها، تنتهي وتولد كما ولدت أولا مرارا وتكرارا، وكما ولد ديونيسيوس مرتين.

    -- إشكالية المبلغ

    ❞ شعر وقتها أنه كالإناء الذي يحمل داخله طوال تلك الأعوام الحكمة الأزلية للكون، لكنها أتخمته حتى صار لا يستطيع النطق بها. ❝

    - ‏ولأن الفكرة تدور حول العود الأبدي، والتي مختصرها كل شيء يسير في مسار مغلق متشابه إلى أكبر حد تتصل نهايته ببداية جديدة، فلا عجب أن تكون الشخصيات -بالإضافة إلى إحساسها الداخلي بأنها مرت بنفس الحدث- متشابه دورها، ولذلك حين نضع شخصيات "ديونيسيوس ونيتشه وزرادشت ومختار وشتيفان " فإننا نرى مسارا لفكرة معرفة الإنسان الأعلى، الحكمة لمعرفة معاني الأشياء وخفاياها، والتماهي مع الطبيعة والوصول بذلك لقمة الانتشاء، كما ذابت كارما مع روائح العطر، وكما حرك صوت النهر نيتشه وجعله يفكر ويسود الصفحات، وأيضا كما انفتحت الأصوات والروائح وتزاحم الصدارة مع أبطال قصص "اختفاء عازف التشيللو وضفيرتان معلقتان من خصاص نافذة وأصداء مدينة بعيدة وسحابة برتقالية اللون" من مجموعة كأن تنقصه الحكاية، فتتشكل "وحتى إن كانت رائحة صدئة مليئة بالرماد" حين تمامها برقصة أثيرية يمتزج معها كل شيء، وحينها يرتقي الإنسان ويستطيع أن يرى وهج ملهمه الأول "كما رأى نيتشه وهج ديونيسوس في عين الحصان"، فيتحرر من سجن عقله بتلك الرقصة، ولا يدرك أنها النهاية كما فعل البهلوان وكما فعلت سميليه بالتحامها مع زيوس في قصة "مولد أول لديونيسيوس"، فيصل إلى الجنون غالبا الذي يحر.ق خلايا العقل، أو يبقى منغلقا في خياله محتفظا برقصاته "التي لا يفهمها العقل المجهد" بعيدا عن عالمه بولادة جديدة "كمختار ونيتشه" مشوهة كتمثال ديونيسيوس عند شتيفان ونظرة هيرا لديونيسيوس ذاته تنتظر أن تلتهمها قوى أكبر، لتعود لنقطتها مرة أخرى

    - وما بين بلوغه تمام العلم وارتقائه وفهم معنى الإنسان الأعلى، وبين انغلاقه هذا، تتولد فكرة النذير، رغبة في أن يتشارك العالم ما اقتبسه، ويصلون للحقيقة التي وصلها، إلا أنه حين يقف أمام قومه يشكل هذا الارتقاء أزمة أمامهم، كأننا أمام سخرية معادة من قوم زرقاء اليمامة عليها وهي تنبئهم بسير الشجر، سخرية جامدة لا تتحرك لما وراء المعنى بل وتريد أن تنساه باللهو، ومنها تتولد الشفقة من جهة عليهم لأنهم لا يفهموه وعلى نفسه لأنه صار عاجزا بعلوه ومعرفته على مد يده ليصلوا إلى ما وصله.

    ❞ ‫ صورة أخرى نجدها في يوم آخر لـ(آينشتين) جالسا فوق صخرة أمام البحر واضعا ساقا فوق الأخرى أبتسم حين أراها تقترب مني مدام (منى) ممصمصة شفتيها "ياختي إيه الشبشب اللي لابسه ده". أقلب نظري بينها وبين الصورة ثم أجيب "بتبصي للشبشب، إحنا بنبص للي ورا الشبشب" ثم ململما أوراقي أستكمل "ده الفرق". ❝

    قصة آينشتين- كأن تنقصه الحكاية

    ملاحظة: كأنه لو وصفنا علاقة الانسان باللهو كتلاحم العشاق، فممكن أن يكون صوت الطفل "مش لايقين مش لايقين " في قصة 8 من 10 "مجموعة كأن تنقصه الحكاية " هو ذاته فكرة النذير لكن بتصريف قليلا

    ولذا كان مفهوما أن نرى زرادشت يفضي بجداله مع القزم للبحارة، ونجد نيتشه يصنع كتاب "هكذا تكلم زرادشت" ويخفي بين السطور مراده، وهكذا كان شتيفان في آخر الأمر، يضعان ذلك أملا في فئة تتوسط طبقتهما بالعامة "ناجي ومختار وكارما وفريدة" تفهم ما وضعوه ومن ثم تنشره للعامة كما يفهموه

    --لولا يهوذا...

    ❞ "إذا كان العالم احتاج يومًا للمسيح فإن وصم يهوذا بالخائن قد أوصله للخلاص ❝

    وبالانتقال للمسار الثاني الذي يدور فيه "ناجي وإليزابيث ومليكة والفتى المجنون" وبقول شتيفان أن الضباب أو الإظلام هو إعادة بناء، فكان هؤلاء كلهم نتيجة تكرار المسار وتولد حب القدر داخلهم -والذي سنوضحه في فقرة تالية- أحبوا دور يهوذا وانجذبوا إليه، ورأوا أنفسهم "إن كان ظاهرا كناجي أو مخفيا كإليزابيث" متممين لصورة الصراع الأزلي، ويكون لولا النار ما كان الضوء، كما أن لولا يهوذا لم يصل المسيح للمكانة المخلصة -في العقيدة المسيحية- أو الرفعة والتطهير في العقيدة الإسلامية

    -ولذا في تحريف إليزابيث لكتب أخيها واشعال ناجي الحرائق كان مفتاحا لتحريك المسار كما هو معروف، وهو إشباع الرغبة البحث عن المنجد أو المخلص الذي يعيد الأمور لاتزانها، ولعله يتجسد ذلك المخلص في ضباب رقيق يغمر النفس كوردة في أول الأمر، ثم يشتد..

    - من غيرها يبقى العقل مجمدا خاويا كخواء مختار مع مليكة أو خواء الفتاة المريضة في قصة "فراشة للاحتراق "، ولذا لعبت الذكريات دور يهوذا لترقص رقصتها للخلاص مثلا "في هربها من النافذة"، ولذا نرى مليكة خاوية تماما بإنكارها للفكرة حتى النهاية "لأن حبها يعتبر مجرد تملك وتفريغ طاقة لا أكثر في رأيي"

    --فاتي آمور "حب الضحية ومعرفة اللب"

    ❞ ‫ لكن الشجاعة هي أفضل قاتل، الشجاعة التي تهاجم. فهي تقتل حتى الموت؛ لأنها تقول لنفسها: "هل كانت تلك هي الحياة التي تتحدثون عنها؟ إذن يجب أن أعود مرة أخرى". وهكذا، من دون توقف". ❝

    - كان لمساجلة زرادشت مع القزم مساحة لفهم معنى حب القدر، إذ أن الزمن -على حسب فهمي المتواضع- لزرادشت مساران ممتدان بتلاقي وتقاطعات ويحسمهما بوابة تسمى الحين، بينما للقزم هو مسار دائري، وأنا أرى الاثنان معا، ولكن المنظور طبعا يختلف، فالناظر للمسار من خطواته يستطيع أن يرى التفاصيل المنطوقة في كل ركن، يدرك معنى التكرار والعودة، والتشبع من النظرة العميقة للمسير، فيمتلئ بالشجاعة للعودة لنفس الحركة، ومنها نرى استمتاع فريدة ورقصتها وهي محترقة وشهادة البهلوان قبل موته، وشجاعة سيميله في "ميلاد أول لديونيسيوس " بوضوح لتكون أقرب لصورة حب القدر، وهو سبب نافذ لدوام المسار

    وهنا ممكن أن نختتم بسؤال، هل من الممكن أن يكون مختار ضحية هو الآخر؟ وأنه دفع مثل موظف الحديقة في قصة "صلوات لديونيسيوس" بفضل فتنة الجسد "كارما" وبفضل المال "ناجي أو يهوذا" فصار صورة مشوهة تحل محل ديونيسيوس؟ كأنه مثل نيتشه حين وضع سعادته ضحية حين جسد الرابطة بينه وبين سالومي وبول ري في صورة، ونظر لخارجها بشكل مبهم؟ ربما

    الخلاصة: رواية لطيفة جدا، استمتعت بها بخطوط حبكتها المحكمة وشخصياتها وعقدها، وأفادتني فلسفتها العميقة والبسيطة

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق