اقتباسات من رواية الطائفة

الأحداث الكبيرة تحدث دومًا بلا دراية منا لا تترك أثرًا جسيمًا قبلها، فتحدث فجأة وسط يومك المعتاد في أبعد الأوقات توقعًا أي ثوانٍ في اليوم تمر عليك يمكن أن تغير أشياء كثيرة أو لا تغير شيئًا البتَّة وتستمر في سيرك

. أحيانًا تصبح الكلمات أثقل من المواقف وأكثر ابتذالًا. أحيانًا يصبح غياب تلك الكلمات الأخيرة هو المنفذ الوحيد للاستمرار، من دون الاصطدام على حائط صلب بارد من بعض أحرف كانت ستصبح بلا معنى.

أتخيل أننا نجوب شوارع برلين، ربما باريس لأنني أعشقها كثيرًا. لم أكن أتخيلنا ونحن نسير مثلًا في شوارع برلين نرتدي معاطفنا الثقيلة ونحتضن بعضنا أثناء جولاتنا الليلية. كانت اللقطة في خيالي جديرة بباريس فقط ولا مكان آخر سواها

‫ لكن الشجاعة هي أفضل قاتل، الشجاعة التي تهاجم. فهي تقتل حتى الموت؛ لأنها تقول لنفسها: "هل كانت تلك هي الحياة التي تتحدثون عنها؟ إذن يجب أن أعود مرة أخرى". وهكذا، من دون توقف".

الشجاعة في النهاية هي أفضل قاتل. الشجاعة التي تهاجم؛ لأن في كل هجوم صوتًا مؤثرًا. الشجاعة تقتل حتى الشفقة. لكن الشفقة هي أعمق الهاوية، وكما ينظر الإنسان إلى الحياة بعمق، ينظر أيضًا للمعاناة بعمق.

للأماكن مجالها الخاص بها، ربما أيضًا قُدْسيتَّها. بعضها تتآلف مع روحك والبعض الآخر يتنافر مع ذرَّاتك