الهنغاري : مذكرات جينو ماتيوش وأوراق يحيى المديوني - رشدي رضوان
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

الهنغاري : مذكرات جينو ماتيوش وأوراق يحيى المديوني

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

أنا مكسيم. أكتب إليكم وظهري مسنود علي جذع شجرة رجراج٬ في غابة الإنديز بالشمال الفرنسي٬ غير بعيد عن بيت "مادلين" نعم٬ صار بوسعي أن أؤكد لقراء نيوغرا٬ أنني علي خطي ماتيوش وفي المكان الذي خرجت منه رابسودياته الثماني عشرة. هل أخبرتكم أن صاحبة بيت مادلين هي نفسها لوريت؟ نعم لوريت٬ وأكاد أجزم أنها تعرف مكان وجود ماتيوش٬ لكنها تخفي أمره عني٬ إنها مسألة وقت فقط لأجعلها تبوح بما تضمر. لقد لمست في عيونها حزنا خرافيا وهي تقرأ رسائل الرابسوديا. مع فجر اليوم الثالث من وجود بنزل لوريت٬ رحرجني الأرق خارج سرير الغرفة وأوصلني إلي بهو النزل. كانت لوريت هناك٬ تحت ضوء أباجورة خافت علي أريكة الصالة٬ منكفئة علي الأوراق التي طلبتها مني بالأمس٬ كقديسة تحضن كتابها في خشوع كبير٬ سمعتها تقرأ بصوت متقطع.. شفتي طين يابس وحلقي تراب يعزف لي وحدي من آخر الرابسوديا. عرفت أنها لم تفارق جلستها منذ ليل أمس٬ وأنها علي قيد رابسوديات ماتيوش٬ فلم أشأ قطعها وشرعت في الانسحاب إلي غرفتي٬ لكنها انتبهت إلي وجودي٬ فبادرتها بالتحية: أعتذر سيدة لوريت٬ الوقت متقدم. سحبت لوريت نفسا عميقا أعادها إلي اليقظة وحدق في وجهي بما يشبه الامتعاض٬ ثم ألقت بأوراقها علي الأريكة العتيقة٬ سحبت شالها الحريري الأسود المطرز بخيوط حمراء عند كتفيها وطوقت به صدرها بيدين متقاطعتين.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.1 19 تقييم
152 مشاركة

اقتباسات من رواية الهنغاري : مذكرات جينو ماتيوش وأوراق يحيى المديوني

❞ عندما تجتمع عليك صفعات المصائب في يوم واحد؛ فلا تُجادلها كثيرًا وامنحها خدَّك الآخر ❝

مشاركة من Walid Mandour
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية الهنغاري : مذكرات جينو ماتيوش وأوراق يحيى المديوني

    19

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    2

    رواية الهنغاري للكاتب الجزائري رشدي رضوان، والتي تعد روايته الأولى تتناول فترة الحرب العالمية الثانية، حينما كانت القوات النازية تعمل على مشروعها في إبادة الأجناس من غير العرق الآري لا سيما اليهود والغجر.

    تتقاطع أقدار رجلين من بيئتين مختلفتين، الأول عازف بيانو من دولة هنغاريا اسمه جينو ماتتيوش، والثاني مسعود عازف الناي من الجزائر، والذي كان قد هرب من التجنيد الاستعماري الإجباري.

    تجمع الحرب هذين الرجلين، تلك الحرب التي لا ناقة لهما فيها ولا بعير في الشمال الفرنسي، بعد أن يكون ماتيوش قد فقد أصابع يده اليسرى إثر اعتقاله من قبل القوات النازية، ليجتمعوا في باريس مع اليهدوي يحيى الهارب أيضاً.

    العمل جيد، لكن فيه بعض الجوانب الغير مقنعة:

    أولاً: شعرت أن وجود شخصية الجزائري مسعود قد تم إقحامها في العمل لإعطائه صيغة عربية ربما. لم أشعر أن قصته أو وجوده في العمل قد خدم العمل كثيراً. كما أنه لم يتم توظيفها بشكل جيد.. ففي كثير من الأحيان شعرت حتى لو تم بترها من العمل، لم تكن لتؤثر فيه. لو ركز الكاتب على الشخصيات في بيئتها لكانت أفضل برأيي.

    ثانياً: هناك قفزات غير منطقية في عامل الزمن، لدرجة تشعر معها أحياناً بالتوهان. هناك بعض التسلسل الغير منطقي للأحداث.

    ثالثاً: هناك إخفاقات تتعلق في كيفية بناء الحدث وتفاصيله، بمعنى تقرأ وتقرأ، وفي كثير من المرات كنت أشعر ثم ماذا؟ ما الذي يريده الكاتب بالضبط؟ نعم تناول قضية ملاحقة القوات النازية لليهود والغجر، لكني في كل ثيمات العمل، شعرت وكأن الكاتب ينتقل من فكرة لأخرى كما لو كان يستعرض جملة من الأفكار. لم أشعر أن هناك فكرة كاملة، ثيماته مبتورة وتجعل القارئ يتساءل ما التالي؟ أو ما الذي يريده الكاتب هنا؟

    رابعاً: فيما يتعلق أيضاً في بناء الشخصيات، برأيي كانت بحاجة للمزيد من العمل عليها. يذكر الكاتب أن الحاج قدور الذي آوى الثلاثة الهاربين في مسجد في باريس، لم يكن يفهم لغة ماتيوش، ولذلك ادعى ماتيوش البكم حتى يدفع عنه أسئلة مريدي المسجد، ثم في فترة قليلة نجد الحاج قدور يجلس مع ماتيوش ويتحدثون بلغة عميقة وكل منهم يفهم الآخر. وذات الشيء ينطبق الأمر على لغة ماتيوش ومسعود الجزائري.

    برأيي، هذا العمل كان من الممكن أن يكون أفضل، لو تم التروي في بنائه وكتابته. تقييمي 2.5⭐️

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    الهنغاري: مذكرات جينو ماتيوش وأوراق يحيى المديوني، للكاتب الجزائري: رشدي رضوان.

    أتت رواية "رشدي رضوان" الأولى من رحم حكايات الحرب العالمية الثانية، وتحديداً في المجر، وقت ما كانت تخضع للسيطرة النازية، من خلال مذكرات تركها العازف/ جينو ماتيوش بعنوان "الرابسوديات"، وتعريف "الرابسودي" في مجال الموسيقى،

    يُعرف باسم الرابسودي بالموضوع الذي يتكون من الاتحاد الحر للوحدات الإيقاعية والموضوعية المختلفة، والتي لا ترتبط ببعضها البعض. (التعريف من الإنترنت)

    وعلى عكس تعريف الرابسودي، جاءت تلك الحكاية متحدة رغم إيقاعها الحر، البطيء أحياناً، والسريع أحياناً، لا يلتزم بترتيب مُعين للأحداث، فشخصية "الصحفي ماكسيم"، التي كان وجودها كحلقة وصل في الأحداث، ليربط الماضي البعيد بالماضي القريب بالحاضر، لنكتشف أنه بنهاية الحكي، وأوراق يحيى المديوني المُكملة، وصلتنا حكاية جميلة، عن الحرب وما تفعله في البشر عموماً، وما تفعله في الأقليات على الأخص.

    حكاية "الهنغاري" عن مُعاناة الفنانين وقت الحرب، ورغم أن التطرق لذلك لم يأتي إلا في مشهد واحد عندما أُرغم "جينو ماتيوش" على عزف موسيقى فاغنر، إلا أن حالة القهر العام كانت واضحة، بالإضافة إلى معاناة البشر، من أجل النجاة من الموت، ستجد من يُغير دينه، يُغير مبادئه، يبيع جسده، ويبيع زوجته، يسرق، يغتصب، أنها الحرب يا عزيزي، لا يوجد هنا قوانين ولا مبادئ ولا كلمة شرف.

    يُحسب للكاتب أن هذا عمله الأول، فعلى الرغم من أنه هناك ملائمات في كيفية ربط الحكايات، ولكنها لم تكن مؤثرة، أو يُمكنك بلعها لأن الكاتب عوضك عنها، بسرد ولغة جيدين، وحكاية مشوقة، لا أتذكر أني قرأت عنها من قبل، فتلك النقطة المعمية من التاريخ، أن تتحدث عنها، ومن قبل كاتب عربي، هذا يُظهر لك أي مجهود قام به الكاتب، بالإضافة إلى تضافر ثلاث من الشخصيات من ديانات مُختلفة ومن بلاد مُختلفة، ولكن جمعهم فقط، الفن والحرب.

    يُنصح بها.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    لماذا استحق جينو ماتيوش كل هذا العناء ،،

    الهنغاري هي رواية تروي فيها تفاصيل معاناة عازف بيانو يدعي جينو ماتيوش من هنغاريا التي تعرف بالمجر و الذي تم تجنيده إجباريا للحرب علي الجبهه لصالح القوات النازية ،، بالإضافة إلي يحيي المديوني اليهودي المهاجر الي فرنسا و الهارب من القوات النازية

    الرواية رائعة جدا ،، السرد ممتاز

    لم أشعر بالملل لحظة

    تستحق القراءة

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق