اقتباسات من رواية فريدة وسيدي المظلوم

خطيرٌ هو العطاءُ بعد المنع. اختبارٌ أشدُّ من المنع ذاته. كيف سيرى العبدُ الضعيف ما أعطاه الله بعد طول احتياج؟

وحين خلا فاروق بفريدة: ‫ – أرجو إن المرة الجاية يبقى وليّ عهد… ‫ – Pardonne جلالتك… بس ده أمر خارج عن إيدينا احنا الاتنين ‫ – (يقترب منها ثائرًا وقد احمرَّت وجنتاه): إيَّاكي أَسمَعِك تقولي كده تاني يا فريدة…

هكذا الآباء؛ ليسوا عادلين وإن حاولوا غير ذلك.

لكن كَسرَ المرأةِ طلاقُها، وإن سَعَت هي إليه؛ أفلا يتألَّمُ المبتور حتى وإن بَتَرَ يدَه بيدِه!

خطيرٌ هو العطاءُ بعد المنع. اختبارٌ أشدُّ من المنع ذاته. كيف سيرى العبدُ الضعيف ما أعطاه الله بعد طول احتياج؟ هل ستكون النعمة بابَ جحودٍ فيكون مَنعُها أَقْوَمَ له، أو ستكون عمودَ حمدٍ يصل العنان فيُحقِّق المنع هدفه وترقُّ القلوب؟

خطيرٌ هو العطاءُ بعد المنع. اختبارٌ أشدُّ من المنع ذاته. كيف سيرى العبدُ الضعيف ما أعطاه الله بعد طول احتياج؟ هل ستكون النعمة بابَ جحودٍ فيكون مَنعُها أَقْوَمَ له، أو ستكون عمودَ حمدٍ يصل العنان فيُحقِّق المنع هدفه وترقُّ القلوب؟

لا تذكر حواديت الجدَّات كم مرةً انقلب السحرُ على الساحر منذ بدأت الجدَّات في الحكي، منذ أول الحكي. كل تلك الحواديت أُضيفت إليها واحدة انقلب سحرُها على ساحرِها: حدوتة جابر وهديَّة.

حبُّ الدعوات التي تُمطِرُه بها ليل نهار فيشعر كأنها أمُّه بُعِثَت من القبر، حب الحديث بلا مُبرِّر وبشكلٍ يوميٍّ عن أبيه الشيخ عبد التواب؛ فيشعر ببعض الأُنس وبأن سيرة والده لم تنقطع من البيت، حب الحديث عنه وإكباره أمام كلِّ مَن يزورونها. ثم حب صُحبته إلى الأولياء والمقامات، العادة التي ورثها عن أبيه ولم يضاهِهِ أحدٌ في المواظبة عليها.

وما يبقى من المرءِ غيرُ الحكايات!

أن الألم يجمع الأرواح ويُعطِّف القلوب على بعضها.

خطيرٌ هو العطاءُ بعدُ المنع. اختبارٌ أشدُّ من المنع ذاته. كيف سيرى العبدُ الضعيف ما أعطاه الله بعد طول احتياج؟ هل ستكون النعمة بابَ جحودٍ فيكون منعها أقوم له، أو ستكون عمود حمدٍ يصل العنان فيحقق المنع هدفه وترقُّ القلوب؟