#قراءات_٢٠٢٢
كتاب يوم حزن النبي للكاتب علي أحمد حجازي.
من إصدار كتوبيا للنشر و التوزيع.
رحلة جديدة و هذه المرة مع مشاعر الحزن فمن منا لم تنتابه مشاعر الحزن و الضعف ربما لكثرة المصائب فوق رأسه ، أو كبر الهزائم التي أصابت قلبه ، قد نصمد و نتجاوز و قد يصيبنا الغم ، و التكاسل عن الرجوع للخالق مدبر أمرنا جميعًا ظنًا منا أن لا فرج ، أو أنه عقاب من رب العالمين ... تحاصرك الهموم و يُثقلك التفكير فهل لنا من دربٍ نَسلكه لنتعافى من مشاعر الحزن؟
( قد تحزن لأى سبب أو اكثر ... و لكن هي لحظة يا صديق فاصبر ... ما هي إلا اختبار ليس عليك فيه إلا السعي )
يأخذنا الكاتب فى رحلته من خلال الإبحار في آيات الله التي تنتهى بقوله تعالى « فَلا خَوفٌ عَليهم وَ لا هُم يَحْزَنُون »
بداية من معرفة اسم الله الهادى ، مرورًا بالاستسلام المطلق لله و الإيمان بالقدر خيره و شره.
( مهمة الإيمان بالآخرة و اليوم الآخر هو ابتلاع بؤس الدنيا و شقائها .. فما عليك سوى أن تعلَّق قلبك بما عند الله و تزهد في هذه الدنيا .. و لا تستكثر من لذاتها على حساب آخرتك .. إذا حدث لك مصاب يدعوك إلى بؤس فيها فما عليك سوى أن تتذكر أن كل شيء إلى الله مآله .. و الحالة التي أنت فيها .. و الكلمة المؤذية التي قيلت لك مهما طال تأثيرها ستذهب .. ستفنى ككل شيء يفنى .. )
الحديث عن أهمية صدق القلب مع الله ، و الصدق مع النفس و الغير ، و التشبث بالصحبة الصالحة التي تُعين على طمأنينة القلب و تعافيه و صبره على مرارة الدنيا و الفوز بالنجاة في الآخرة ، أيضًا خطورة الكذب و النفاق و أثره السلبي الكبير على النفس.
( من اغترف من إناء النفاق غرفة كذب بيده هلك ، و من جلس على نهر الصدق يوشك ألا يبقى من درنه شيء )
الفضل العظيم للصدقة و أثرها الطيب في المعافاة من الخوف و أسباب الحزن.
( الطيب من القول صدقة تتصدق بها لطمأنينة نفسك اولا و ذهاب همك و غمك ، فمهما طغت عليك مادة الدنيا لا تترك بلسانك إلا أثرًا طيبًا في نفوس عباد الله )
رحلة رائقة تخاطب النفس و العقل بلغة سلسة هادئة ، تحمل الكثير من التدبر و التفكر ، مليئة بشرح الآيات و الأحاديث بسهولة و يسر ، و التذكير بمواقف و حكايات تقرب المعاني للقلب و الروح لتكون عونًا لنا على تجاوز الأحزان و تخطي الهموم.
( كل الأحزان وقتها خير ، و كل الهموم يتبعها حمد تؤجر عليه ، و إنما هي لحظات و تنتهي ، فلا تتعاطى أسباب الحزن ، و لا تيأس من رحمة الله )
عمل مميز يستحق القراءة أكثر من مرة ، و رحلة نحتاج خوضها كلما تكالبت علينا الأحزان و أثقلت قلوبنا الهموم.
#يوم_حزن_النبي
#رقم_٢٨