عندما انتهيت من قراءة الرواية التي جاءت بشكل رسائل بين عادل الكاتب المغربي ويوليا الصحافية الألمانية خلال فترة انفصالهما بعد زواج دام ٢٥ سنة، وبين عادل وجوري الشاعرة السورية التي تصغره ب ٢٥ سنة والتي تزوجها بعد طلاقه من يوليا، لم اتمكن إلا ان اقول يا الله ما هذا الجمال.
كل رسالة مكتوبة بلغة شعرية انيقة وتحمل في طياتها دفق من الذكريات الحميمة ومن المشاعر الإنسانية العميقة المتأرجحة بين الحب، الرغبة، الكره، العتاب، الخذلان، الخيبة، ثم التعافي والاستمرار بالحياة رغم كل شيء.
رواية عن الحياة، عن الحب، عن التعلق، عن التفاصيل الصغيرة المقيتة التي تقتل العلاقات، عن خيانة الحب والصداقة، عن التلاعب بالعواطف والضبابية في العلاقات الحالية. رواية لا يمكنك ان لا تتعاطف مع المثلث الذي شكل ابطالها، فلقد جعلتنا الرسائل ندخل الى اعماق الثلاثة ونغوص في دواخلهم ونعيش مخاوفهم واحاسيسهم وعقدهم النفسية وحتى اخطائهم وانكساراتهم ثم تعافيهم وتقبلهم لخساراتهم الكبيرة والصغيرة.