اقتباسات من رواية تلامس

أحس بالعطش الشديد.. العطش إحساس بشع أسوأ من الجوع بكثير.

العزلة السلبية بتخلينا نشوف إنه مشاكلنا هي بؤرة العالم

الخوف يدفع لخيانات كبيرة.. أكبرها خيانة الذات.

والشغف.. الشغف إن لم يكن مدعوماً بقوة جارفة لا يمكنه مواجهة الخوف وقتله.

المعادلة التي تحكم الحياة والموت صعبة وعسيرة التفسير. يفرح الأهل بقدوم مولود لهم، تغمرهم سعادة بالغة وهم يرونه يكبر أمام أعينهم. فيما بعد، بعد سنوات كثيرة سينتظر هذا الابن موتهم ليخففوا عنه مسؤلية كبرهم في السن واحتياجهم له. معادلة غريبة جداً لكنها مستمرة استمرار الحياة، وإن كان البعض لا يواجه نفسه بها إلا أنها قابعة في عمق ذاته.

أنا أيضاً من الناس الخائفين.. القابعين في كهوفهم.. أعيش خائفة من الأشباح التي ستأتي إلي ذات يوم وتدفعني للصراخ كالمجانين

هل صحيح أن "الإرهاب" هو زرع الخوف في نفوس الناس البسيطة؟

لماذا كلما واجهت الحياة أجد هذا الكم من العنف والخوف؟

كلما أحسست بالوحدة كلما مضيت أكثر نحو عزلتي.

الشغف إن لم يكن مدعوماً بقوة جارفة لا يمكنه مواجهة الخوف وقتله

أنا في روح واحدة وهلكانة لإني مش عم بفهم عليها ولا بتفهم عليي

أعرف أن الحوار الحميم مفقود بيني وبينها، هناك شيئ ما مكسور يمنعني من السير إليها او التواصل معها. شيئ لا أعرف كيف أحكي عنه

كي تكون طبيعياً لابد أن تخلو عائلتك من مجنون ومجرم

ظلت أمي بالنسبة لي رغم غيابها مخلوقاً جميلاً، كائناً ضعيفاً وهشاً، حتى خلال انشغالها بعمليات التجميل، كنت أعرف أنها تتمسك بأي شيئ يمنحها القوة، لكنها لم تكن قوية أبداً،

الزمن أكثر قسوة وغموضاً مما نتوقع.

علاقتنا كانت علاقة تلامس بين عالمين،مجرد تلامس لا أكثر..تلامس بين عالمين وقفت بينهما عدة حواجز ،فلم يتم التداخل بينهما.

لزمني حدث قوي مثل علاقتي مع محمدو ليكشف عما يربطني به، وأن ما توهمته حباً ليس إلا علاقة ألفة واعتياد بالنسبة لي..

هل كنت انتظر أن يطل الحب مرة ثانية ليقف ملوحاً أمام نافذتي، أم إنني كما أفعل غالباً سأترك الحياة تسير وفق ركودها المعتاد، وعوالمي المنحسرة عن الواقع، المفتوحة على الافتراض.

أعرف أنني لن أتمكن من الفرار ربما لأن ما يربطني بالمكان كان أكثر قوة وتجذراً مما يجمعني بالأشخاص.. من هم الأشخاص.. أصدقاء، اتضحت حياتهم وصار لكل منهم عالمه

ربما أعي الآن أن كل ذاك الترقب والقلق، كل تلك الخشية، كل التردد، والاحتمالات المفتوحة على كل شيئ وعلى لاشيئ انتهت حتماً.

⁠‫انتهت لأنني لم أستطع حسم أمري في اختيار أياً منها. فكان أن اخترت الوحدة.

حين نترك لحظات حقيقية تمر من أمامنا ونحن ننظر ببلاهة ونسأل: "أحقا هذه هي الأحاسيس الحقيقية التي يتكلمون عنها؟"

حين يسقط الحب بين أيدينا ويكون شغفاً فلا نصدقه لأننا لا نثق بأنفسنا، ونخاف أكثر مما نحب.

⁠‫ثم ماذا يبقى لنا؟ مجرد عناوين عريضة للحكاية