اقتباسات من رواية لن أمنحكم كراهيتي

‫لا، لن أمنحكم هدية كرهي لكم، لقد أردتم ذلك، ولكن الرد عليكم بالكره والغضب يعني الاستسلام للجهل الذي جعلكم على ما أنتم عليه تريدونني أن أخاف وأن أراقب من يعيشون معي في نفس الوطن بعين الريبة، وأن أضحي بحريتي من أجل امني و سلامتي. خسئتم فحياتي ستستمر رغما عنكم

طلعت شمس السادس عشر من نوفمبر على حكايتنا الجديدة «كان يا ما كان…». حكاية أب وابنه استيقظا فوجدا أنفسهما بمفردهما، دون مساعدة ذلك القمر الذي تعهدا له بالولاء.

لن تعود حياتنا أبدًا إلى ما كانت عليه في السابق. ولن نبني حياتنا أبدًا على عداء أحد. وستمضي حياتنا قدمًا بما يصب في مصلحتنا.

فقد شتتوا شمل حياتنا المنسجمة بسيل رصاص بنادقهم الآلية. وإذا ما حاولنا لم شمل هذه الأجزاء المبعثرة مرة أخرى فلن ننجح أبدًا، سيظل هناك دائمًا شخص غائب عن المشهد، لم يتبق إلا أنا وهو، ولكن علينا أن نملأ هذا الفراغ.

‫ إن وجود الجاني يجعله بكل تأكيد متنفسًا نصب عليه سخطنا، وفرصة للهروب من المعاناة الحقيقية التي نحياها فكلما كانت الجريمة شنيعة والجاني متلبسًا بجريمته كانت أسباب الكراهية مشروعة، وينصرف تفكيرنا إليه حتى لا نفكر فيما ألم بنا، ونسلط عليه كراهيتنا حتى لا نكره حياتنا

القليل من الناس يدركون أنني لا أقف طويلاً مع ظروف وملابسات موت «هيلين»، ويتمنون لو أنني نسيت أو تجاوزت الأمر. إلاّ أنني لن أعفو، ولن أنسى ولن أتجاوز الأمر سريعًا كما يظنون.

إخباره بالحقيقة لم يكن سوى الخطوة الأولى في طريق طويل ينتظرنا. انتهى أمر الساحرة الشريرة، ولكن سيجب عليَّ في كل مرة أن أوضح له لماذا لا تنتظره أمه في نهاية قصته كما فعلت أم الخنفساء مع صغيرتها.

‎دائمًا ما يخالطنا الانطباع بأنَّ - الذي يحيا ويعيش في ظروف صعبة يكون بطلًا، خاصةً إذا ما شاهدنا الأمور من بعيد. وأنا أعرف أنني لست بطلًا، فكل ما هنالك أن القدر أصابني ليس أكثر. أصابني بذلك المصاب دون أن يأخذ ."

‎فجأة! انتابني الخوف، خوف من ألَّا أكون في المنزلة التي وضعني الناس بها أو التي ينتظرون أن يرونني بها، ألم يعد لي الحق في أن أكون خائر القوى، ضعيف العزم؟ الحق في أن أكون غاضبًا؟ الحق في أن يطفح بي الثمالة وأن أدخن؟ الحق في أن أحب امرأة أخرى، أو ألَّا أحب؟ الحق في أن أبدأ حياة جديدة أو لا أبدأ؟ الحق في عدم رغبتي في اللعب، والذهاب إلى المنتزهات، أو رواية القصص والحكايات؟ الحق في أن أخطئ؟ الحق في أكون على دراية بكل شيء؟ الحق في ألَّا أريد؟ الحق في ألَّا أكون مذنبًا؟ "