وعندما لا يجد المرء أحدًا يلقي عليه باللوم يظل وحيدًا مع أحزانه.
لن أمنحكم كراهيتي
نبذة عن الرواية
في الثالث عشر من نوفمبر عام 2015، قُتلت زوجة الصحفي "أنطوان لاريس"، "هيلينا مويال لاريس"، هي و88 آخرين في مسرح "باتاكلان" بباريس، عندما قام ثلاثة رجال مسلحون بإطلاق النار وإلقاء القنابل على الجمهور بحفل لموسيقى الروك. وبعدها بثلاثة أيام قام "لاريس" بكتابة خطاب مفتوح موجه مباشرة لقتلة زوجته، ونشره على "الفيس بوك"، ونال أكثر من 230 ألف مشاركة. العالم كله كان في حالة حداد بعد حادث الهجوم على باريس، ولكن "لاريس" رفض حالة التخويف المنتشرة، ورفض أن يترك حياة ابنه في أول سنة ونصف من عمره تنهار بسبب جريمة قتل أمه. ومن هذا المنطلق، نهدف إلى نشر هذا الكتاب المبني على هذه الواقعة بلغة من قاموا بالهجوم الإرهابي.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2018
- 144 صفحة
- [ردمك 13] 978-977-319-340-9
- العربي للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Ayman Gomaa
أنطوان لاريس كتب ما يراوض جميع ضحايا الارهاب و هنا بالضحايا لا أقصد الموتى.. فالموتى قد تركوا هذا العالم البشع و ذهبوا للعادل الذي لا يظلم أحدًا و كلنا نحزن عليهم و على بشاعة العالم الذي أصاب معظمنا بالتبلد من كثرة أخبار الوفيات التي تراها يوميًا فأصبح الخبر ينزل علينا مثله مثل اى شيء نتأثر لثواني تم تستمر الحياة بالدوران كأن شيء لم يكن الا على أهالي الضحايا، لا نسأل نفسنا كيف كانت حياتهم و كيف ستكون بعد ما حدث، كيف سوف يثقوا فى العالم من جديد و يطمئنوا، الحياة لا تقف على أحد و الزمن يساعد على الشفاء لكن الكلمات ليست بسهولة الواقع، هنا كتب أنطوان كل المشاعر التي خالطته و أصابته من اول لحظة سماع الخبر و كيف سوف تكون الحياة بدون حب حياته و ام ولده الصغير الذي لازال فى شهوره الأولى، هنا تغير الواقع و حياته ١٨٠ درجة اصبح مشتت حزين لكنه قرر ان يكتب للارهابين رسالته الواضحة فى هذا الكتاب أنه لن يمنحهم كراهيته و لن يولد فى طفله الكره و الحقد بل سوف يربيه على السعادة و الإنسانية، رواية مؤلمة قد تصيب كل واحد منا فى المواقف الكثيرة التي تعرض لها أنطوان من بعد فقدانه زوجته و فى حالتي كان موقف جرح أصبع ابنه الصغير و هو يقص ظفره، هنا فهمت ما كانت تمثله له مع أنه شيء بسيط للغاية و هنا تذكرت كم اكون طفل انا أيضًا عندما اتوه فى البيت و لا أجد عندما كنت مع أمي او حتي بعد زواجي، قد تبدو أمور صغيرة فى حياتنا اعتيادية طبيعية لكن عندما نكون نحن فى مواجهتها نعلم كم كانت شاقة على الآخرين و لم ناخذ بالنا إلا متاخر .
الكتاب تذكير مهم لنا ان لا نضع الكره يتملكنا و الحقد يغلبنا فرحلتنا قصيرة فى هذا العالم على اى حال .
" دائمًا ما يخالطنا الانطباع بأنَّ - الذي يحيا ويعيش في ظروف صعبة يكون بطلًا، خاصةً إذا ما شاهدنا الأمور من بعيد. وأنا أعرف أنني لست بطلًا، فكل ما هنالك أن القدر أصابني ليس أكثر. أصابني بذلك المصاب دون أن يأخذ ."
" فجأة! انتابني الخوف، خوف من ألَّا أكون في المنزلة التي وضعني الناس بها أو التي ينتظرون أن يرونني بها، ألم يعد لي الحق في أن أكون خائر القوى، ضعيف العزم؟ الحق في أن أكون غاضبًا؟ الحق في أن يطفح بي الثمالة وأن أدخن؟ الحق في أن أحب امرأة أخرى، أو ألَّا أحب؟ الحق في أن أبدأ حياة جديدة أو لا أبدأ؟ الحق في عدم رغبتي في اللعب، والذهاب إلى المنتزهات، أو رواية القصص والحكايات؟ الحق في أن أخطئ؟ الحق في أكون على دراية بكل شيء؟ الحق في ألَّا أريد؟ الحق في ألَّا أكون مذنبًا؟ "
-
Shimaa Allam
#قراءات_٢٠٢٤
في ليلة الثالث عشر من نوفمبر عام ٢٠١٥ تعرضت باريس لهجمات إرهابية متعددة في أماكن متفرقة ، نتج عنها عدد ٨٩ قتيل و اكثر من ٣٥٠ جريح ، و كان من ضمن ضحايا الحادث هيلين زوجة الكاتب الصحفي أنطوان لاريس و أم ابنهم الوحيد الذي لم يتجاوز سنه العام و نصف.
و قد كان لتلك الحادثة و هذا الفقد بالغ الأثر على لاريس ، و الذي رغم صدمته الشديدة إلا أنه وجه رسالة عبر الفيس بوك لمرتكبي تلك الجرائم ، و التي لاقت انتشارًا واسعًا بأنه لن يمنحهم كراهيته ، و لن يتملكه الخوف ، ستسمر الحياة و لن تجره تلك الأفعال لهدم حياة ابنه و حياته.
❞ لا، لن أمنحكم هدية كرهي لكم، لقد أردتم ذلك ، ولكن الرد عليكم بالكره والغضب يعني الاستسلام للجهل الذي جعلكم على ما أنتم عليه تريدونني أن أخاف وأن أراقب من يعيشون معي في نفس الوطن بعين الريبة ، وأن أضحي بحريتي من أجل أمني و سلامتي ... خسئتم! فحياتي ستستمر كما أريد رغمًا عنكم. ❝
لكم هو صعب الفراق ، و الفقد المفاجئ ، تلك الصدمة المُربكة التي عاشها لاريس ليقرر الحكي عن حياته من بداية تلك الليلة و حتى دفن زوجته ، متبوعة بالكثير من ليالي الوحدة و الألم ، الخوف و التوجس ، شلال الذكريات المتتابعة ، في محاولة منه لترويض الألم و تخليد ذكرى حبه و امتنانه لزوجته الراحلة .
❞ بموت «هيلين» انتهت الحكاية، ولم يعد هناك ما نحكيه. ولم يتبقَ سوى هذه اللحظات التي تظهر فجأة. تلك اللحظات التي كان عليَّ أن أسجلها، والتي تنبثق من حياة بلا روح. ❝
عمل إنساني واقعي يُخلد ألم و مشاعر ما بعد صدمة الفقد ، جاء بترجمة موفقة ، و كتابة مركزة صادقة ، تستطيع إنهائه بجلسة واحدة.
أرشحه للقراءة لمحبي الأعمال الإنسانية و السير الذاتية.
#أبجد
#لن_أمنحكم_كراهيتي