اقتباسات من رواية الروليت الروسي

ولكن إلى أي مدى يمكننا الدفاع عن الصديق؟ ما مدى معرفتنا بأصدقائنا؟

لأن الأصدقاء الحقيقيين لا يفرون في الأوقات الصعبة، وعلى الرغم من غضبي منه، لا أزال أحبه كثيرًا.

نظر إليَّ “زاك” نظرة شكر. كنت أعرف الكثير من الأشياء الخطيرة، وكنت أستطيع أن أقولها، وأتهمه كما فعل الآخرون، لكن لا. رغم كل شيء، بقيتُ إلى جانبه، كما يفعل الأصدقاء الحقيقيون. 

الآن أرى الانتحار أمرًا تافهًا، وأن فكرة إطلاق رصاصة في الرأس هي ما ستحل مشكلاتي، هو قرار مجنون. لم تعد هناك مشكلات. كل ما يهم هو المال

إلى أي مدى قد نعرف الناس حقًّا؟

هذا ما نعيش فيه. نحن مضطرون إلى التعامل مع ذلك النوع من القضايا كل يوم، وعلينا أن نواجه المجتمع الذي يقول إننا مجموعة من الفاسدين ونتعامل بإنسانية مع الذين يتصرفون دون أي إنسانية، وبعد كل شيء، يجب علينا تقبل أن عملنا لا فائدة منه، فالسياسي يعود إلى السرقة، المدمن يتعاطى المخدرات مرة أخرى، والقاتل يقتل ثانيةً. ففي النهاية تسير الأمور كالمعتاد ولا تتغير طباع الناس.

الخصوصية داخل منزلي. الخوف من الأشخاص الذين يرتدون أقنعة خلف الشاشات الصغيرة. الخوف من التعلق بأجهزة الكمبيوتر، لذلك، قبل النوم، نشعر كأننا ملتزمون (تقريبًا مثل الممغنطين) بفحص رسائل البريد الإلكتروني أو الدردشة مع صداقات افتراضية. الخوف من سرعة انتشار الأخبار، بطريقة عملية في الوقت الفعلي. افعل أي شيء اليوم، وسيعرفه العالم كله غدًا. أعترف أنني أفضِّل الماضي. موسيقى الخمسينيات، والرومانسية التي أجدها عند كتابة الرسائل، والغرام مع الرحيل.. وحتى العلاقة الأسرية الصعبة، دون الوعود الحالية المزيفة. أنا شاب، لكن لدي روح رجل عجوز.

أخشى الإنترنت. الحقيقة الكبرى هي أنني لم أكن أبدًا من المعجبين بالهواتف المحمولة متعددة الوظائف والـ”iPod” والأجهزة من هذا النوع. بطريقة ما، أعتقد أن الإنترنت يمثل كل التطور الذي لا حدود له. لهذا أشعر بالخوف. الخوف من عدم توافر

اعطِ طفلًا لعبة، سينساها بعد أسبوع. وبِّخه، سيتذكر ذلك الموقف طوال عمره.

أكره المفاجآت. ما المفاجأة إلا فزع غير مبرر قرر شخص أن يسببه لك.

أعتقد أن هناك قوة خفية تدفعنا نحو الهاوية. في لحظة ما، تكون في موقف يحتاج إلى اتخاذ قرار مصيري، على الرغم من الصعوبات.. ولكن يعجز البعض عن ذلك، ويفضلون الانتحار.. وأنا فضَّلتُ الانتحار.

أي تبرير للموت يبدو بلا قيمة، بل سطحيًّا وطفوليًّا تقريبًا. كان من الأفضل التزام الصمت. تعزيز العواطف، ومشاركة الألم في صمت. 

ذات مرة، قرأتُ مقالًا شيِّقًا جدًّا يشرح كيف نشعر عندما نعرف أننا سنموت، ونكون على دراية بموعد انتهاء حياتنا. أكَّدَت الأبحاث أن الأشخاص الذين يعلمون موعد موتهم يصابون بالاكتئاب، ويعيش أغلبهم في مرار ويأس بطريقة تجعل الأيام كلها تمر لتقرِّبَهم من النهاية.

اعطِ طفلًا لعبة، سينساها بعد أسبوع. وبِّخه، سيتذكر ذلك الموقف طوال عمره.

إلى أي مدى قد نعرف الناس حقًّا؟

‫ الآن لدي الجواب: لا نعرف أي شخص. لا أحد على الإطلاق.

خلق الرب الجدات في اليوم الذي أبدع فيه خلق الأشياء الجميلة..

‫ الموت هو شكل واحد فقط من أشكال هذا الرحيل المحزن، هناك أخريات أسوأ.

اللعنة على الديمقراطية! لم أحب أبدًا الديمقراطية! إنها إرادة الأغلبية، لكن ما هي الأغلبية التي لدينا هنا؟

لكني كنت أعتقد دائمًا أن العالم بأكمله لديه ميول انتحارية وبنسبة كبيرة. فكلنا لنا نهاية. وهناك خط وهمي للمشكلات، إذا تجاوزناه، جعل الحياة بلا معنى.

أعترف أنني أفضِّل الماضي. موسيقى الخمسينيات، والرومانسية التي أجدها عند كتابة الرسائل، والغرام مع الرحيل.. وحتى العلاقة الأسرية الصعبة، دون الوعود الحالية المزيفة. أنا شاب، لكن لدي روح رجل عجوز.