"هذه هي أهمية القصص الحفاظ على العالم من النسيان."
أبناء الأزمنة الأخيرة
نبذة عن الرواية
بدأ يفكر بحياته، وبكل الذي سيخوضه هذا الرضيع. أراد أن يعيد أهم محطات أيامه حتى يخرج منها بقيمة، شيء يستحق أن تدفع الرعب الذي يطلبه العيش كثمن له، ولكنه ارتبك عندما لم يسترجع إلا عدداً لا نهائياً من العصريات التي كان يجلس بها في الديوانية، حيث الأضواء مطفأة، أشعة الشمس الناعسة تمر من خلال النافذة العملاقة، يجلس على الكنبة الأرضية، يشرب الشاي والقهوة، ولا يفكر بشيء، وكأنه ينتظر حدوث شيء ما. ربما إن سأله الصغير الآن: كيف ستكون الحياة؟ سيخبره هزاع: عصريات عديدة خالية، وانتظار لشيء لن يحدث. يا لهذه الكآبة، سيقول الطفل، هذا ما خرجت منه في حياتك، هذا ما ينتظرني؟ وسيخبره هزاع بأن المرء لا يخرج بشيء بتاتًا، هي لحظات قليلة تتذكرها في النهاية، ذكرى لك وأنت جالس وحدك في مكان ما، ذكرى فحسب، قد تكون خيالًا، لن تتأكد أبدًا. إنها لحظات ورؤى هشة لا تستطيع تمييزها حتى. وعندما تموت؟ يسأل الطفل. سيجاوب هزاع بأنهم درسوه عن ذلك، في المرحلة المتوسطة ربما، قيلت حكايات كثيرة ولكنه غير مطمئن، وبالكاد يتذكر.عن الطبعة
- نشر سنة 2017
- 172 صفحة
- [ردمك 13] 978-99966-989-4-1
- منشورات تكوين
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
نوف محمد
اللغة في كتابات الحبيني بليغة.. وهنا في (أبناء الأزمنة الأخيرة) يتضح لنا أنه قاص جيد.. منذ مدة لم أستمتع بكتاب قصص قصيرة كما استمتعت هنا.. تنوعت القصص وأزمنتها وغرابة مواقفها.. وإن ارتبطت كلها بشخصية تفرط في التفكير وتحوير الأحداث.. كانت كما أنهم شخصية واحدة لكن في أزمنة وأوضاع مختلفة.. والعناوين لهذه القصص كانت مثيرة للإهتمام بتميزها والتي كانت -كما يقال- من خارج الصندوق..
الحميمية التي أضفتها الصور المتفرقة في كل قصة والتي توحي وكأنها تجارب شخصية للحبيني أو لأحد قريب له..
"نسترجع أحلامنا في تسكعاتنا الأخيرة" كانت المفضلة بالنسبة لي من بينها..