السمرة الأخيرة

رواية ممتازه وقعت احداثها باسبانيا عقب انهيار الدولة الأسلامية

هناك في أشد واقبح فترات التاريخ عنفآ وكانت الانسانية فيها كزؤابة شمعة أوشكت علي الهلاك

احكم الكاتب واظنه محنك متمرس ربط الاحداث بعناية فائقه وكذلك رسم الأشخاص الاساسيه بالروايه

حمده عمير الغريب صبح فراج

رموز للخير المطلق والأرض التي تعطي بلاقيد او شرط لم يخصبها

حمده والخير الذي لا ينفع ولا يضر الغريب والخير المشوه الذي شاه وجه الشر عمير والشر المطلق فراج

يؤخز علي الكاتب أنه اعزي كل شخوص روايته الي الفطره وان كان ذلك جائزآ في اتخاذهم كرموز ألا أنه غير جائذ في أن يخرج الخير والشر كصنوان عمير ذاك الفتي الحر الذي يتفجر رجولة وتدين ظل الايه الكريمه التي سمعها من ابيه المثخن بالجراح ومن جده تترائي له بمسير حياته ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون أن كنتم مؤمنين

نعم قيدت الايه العلو والغبه بشرط الايمان وأعظم به من شرط الايمان الذي يراعي العدل والرحمه بكفي ميزان لا يختل أبدآ

وقد اختل في عمير فقتل شيوخ ونساء واطفال لا جريرة لهم

وقتل عزل مسالمين مدفوعآ بأحقاد اوصلته حد الشره وطاش ميزان عدله وفقد رحمته وأستحق الصلب فلا هو خير مطلق

ولا هو شر مطلق هو مسخ

الغريب ذاك الخانع الخاضع الغافل كانت نجاته دائمآ بيد غيره ليس

له فيها صنيع هو بلا قوه ولم ينفعه سلمه ومسالمته مع الشيطان ربما لأن فراج رمز الشيطان لا يهادن لا يسالم

ولم يحمي حبه وعشقه لضعفه وغلفته

فراج انتصر دائمآ ربما أن الكاتب يري العالم بنظارة سوداء او بعين واحده كفراج لاينظر الي الوسيله وانما الغايه القوه السلطه

خائن لوطي مسخ نعم كل تلك وسائل الشيطان هو يخلص لمبادئه فقط أقتل احرق فرق ابزر الفساد بكل أرض

تبقي سقطات الكاتب وعينه التي اغمضها او اقتلعها صبح لما هي فاجرة عاهره انسحقت تحت رغباتها كونها وعمير من أصل واحد

لم تتأثر لمقتل أباها وأمها لم تكترث لجدها كل تلك الامور تجاوزها

الكاتب ألا من نزغات حييه لضمير يحتضر ولما اسكته كان بمزيد من العهر والفجر والرزيله

الغريب ذاك المسخ الذي لم يهدي احد ولم يمسه احد بسوء نجا بفضل الخير المشوه عمير والفجر صبح ولم يخصب أرضه حمده

ولم يفلح ولم يزرع

هل الخير والاستقامه بنظر الكاتب ليست كافيه لمجابهة الشر وتقليصه ربما أن كانت مسخ كعميره الذي قدمه نموزج لهذا الخير

الذي لا ينكر الشر ألا بقلبه ولا يهتم ألا لنفسه وأرضه والتي لم يفلح بتخصيبها

الشر جلس متربع علي السلطه يبارك أعوانه فراج لأنه أخذ بأسبابه

أيها الكاتب

أليس للخير انياب ليس له اسباب ما عنده أتباع ما من مؤمنين به

يبزلون أرواحهم لنشره والدعوة اليه

انت مسخ سيدي الكاتب

كعميرك هذا

منحت أربع نجوم لروايتك وقدرتك علي ربط الاحداث والتاريخ الجيد

ودقة الوصف لمحاكم التفتيش وأهوالها وقدرتك علي توصيف القبح والعهر واللواط والمسوخ

لكن لأفكارك

لا امنحك نجمة واحده

رواية جديرة بالقراءة مع ان فيها كثير من الصدف لحد غير معقول بالنسبة إلى لقاء ابطالها مع بعضهم بعد أن تفرقوا كل في جهة. وفيها شعور الأسى على عدم نجاح ثورة البشرات والخيانة التي كانت تحصل بين الثوار وقلة الدعم التركي من السلطان سليم الثاني ولو نجحت هذه الثورة لتغير مجرى التاريخ.