❞ حذروه أن تعليم العبيد خطر. التعليم يجعل العبيد غير راضين بالعبودية. يفسدهم على عمل الحقل. وقال القسيس إن التعليم يدفع بهم إلى العصيان فيتوقعون أكثر مما كتب الرب لهم. ❝
نسب
نبذة عن الرواية
عملت بتلر على هذه الرواية لما يقارب من عشر سنوات من عمرها، قرأت فيها مذكرات العبيد والوثائق الرسمية وأرشيف الجمعيات التاريخية والخرائط القديمة، لتقوم على أساسها بالتخطيط لمسارات وتحركات شخصياتها، هذا بالإضافة إلى زياراتها لولاية ماريلاند حيث تدور أحداث الرواية. سيكون جلياً أمام القارئ حجم العمل الدؤوب والتراكمي الذي بذلته بتلر لتشكيل سياقات مكانية وزمانية وثقافية حول الرواية. أرادت بتلر أن تقاوم النسيان بالذاكرة، وأن تخلق استمرارية بين الماضي والحاضر، خاصةً وأن هوّة الحداثة تخلق وهماً عند الإنسان المعاصر بأن ذاك الماضي تحوّل وبات بعيداً، ليمحو بذلك معاناة إنسان الأمس، ومحاولاته في المقاومة والنجاة. كما أن بتلر تعالج هذه الهوّة في سياقٍ محليٍ أيضاً، حيث الاختلاف الأيديولوجي الشاسع بين السود في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي بالمقارنة مع أسلافهم الذين استُعبدوا. عاشت بتلر فترة راديكالية في تاريخ أمريكا، حين كان أغلب جيلها من السود ينزح نحو الكفاح المسلح، وينظر إلى الأسلاف باعتبارهم ضحايا أو خانعين. وأرادت للقارئ أن يخلق روابط جديدة مع الأسلاف، قائمة على التعاطف والترابط التاريخي لتطرح مفاهيمَ جديدة عن القمع والمقاومة. *************************** هذه أول رواية من نوعها تعيد خلق عوالم الجنوب الأمريكي، عبر حكاية فانتازية تجمع بين الخيال العلمي والواقعية التاريخية. صحيفة فرانسيسكو كرونكلالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2020
- 458 صفحة
- [ردمك 13] 978-9921-723-61-8
- منشورات تكوين
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية نسب
مشاركة من Mariem Mohamed
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Mariem Mohamed
الرجوع بالزمن ..
فكرة خيالية طُرحت في العديد من الأعمال الأدبية و الأفلام حتى إننا - رغم استحالة حدوثها - صِرنا نجدها مألوفة و لكن عندما نُشرت تلك الرواية عام ١٩٧٩ ربُما كانت فكرة جديدة .
تذهب بطلة روايتنا « دانة » من عام ١٩٧٦ إلى عام ١٨١٩ حيث أمريكا القديمة و حيث كان السود يتم استعبادهم إن لم يكن معهم صكوك حرية يتجولون بها ليثبتوا لكل الناس أنهم أحرار، و لسوء حظها كانت ذات بشرة سوداء و ذهابها لهذا الزمن - على غير إرادتها قي كل مرة - كان أشبه بكارثة إن لم يكن كذلك ، ثم تكتشف أنها تعود لهناك في كل مرة عندما يقع أحد أجدادها - « روفوس وايلن » - في مشكلة منذ أن كان طفلا و حتى صار شابًا ، كل هذا خلال شهرين في زمنها و الذي يعبر كسنوات في زمنه ، هناك - في ميرلاند - تعيش حياة العبيد ، تأكل من بقايا الطعام التي يحصلون عليها ، يُمكن أن يتم جلدها لأقل سبب ، و طبعًا التعليم ممنوع ، كونها عبدة متعلمة يؤذيها أصلا و تعلميها لأشخاص آخرين يُعد جريمة
❞ حذروه أن تعليم العبيد خطر. التعليم يجعل العبيد غير راضين بالعبودية. يفسدهم على عمل الحقل. وقال القسيس إن التعليم يدفع بهم إلى العصيان فيتوقعون أكثر مما كتب الرب لهم. ❝
و مع ذلك لم تكن « دانة » الأسوء حظا هناك ، إذا كان المرء عبدا ؛ فيمكن أن يتعرض لأي شئ من الإهانة و الجلْد مرورا بالحرمان من التعليم و عدم قدرته على الحصول على عقد زواج قانوني إلى بيع أطفاله أمام عينيه حتى يتُم قص أجنحته إن فكر في الهرب من أجلهم ، أو بيعه هو نفسه.
رغم قِدم الرواية و ظني في بادئ الأمر أني لن أندهش ، أن كل شئٍ سيكون مألوف ، لم تكن كذلك ، ناقشت الرواية - بدون ملل - ما تعرض له السود في ١٨١٩ و في ١٩٧٦ أيضا ، كانت مؤلمة في الكثير من الأحيان .