"اليوم لن أسمح لجندي واحد، كائناً من كان، بأن ينتزعني من بين ذراعيها اللتين فيهما ملاذي.
وأمي على فراش الانتظار تبتسم، سعيدة، غائبة."
رواية قصيرة من 90 صفحة تتكلم عن حرباً ما في بلداً ما بسبب العنف الديني.. ليتسبب ذلك لـ"إيمانويل" أن يكون جاهلاً عن أصله ونشأته، ومن هو حقاً؟ وما هي حقيقة والده؟
الرواية قصيرة كما أسلفت الذكر ولكنها لطيفة مليئة بالمشاعر المُتضاربة.. رغم أن كل شيء يحدث بسرعة ولكن شعورك به مُكثف وحضور الشخصيات طاغ.. حتى تلك العلاقة التي مر بها بطلنا "إيمانويل"، ووالدته وأختها.. وأنا أتذكر أحداث الرواية أجد أن هُناك الكثير قد حدث خلال الصفحات القليلة التي رسمها الكاتب ببراعة.
اللغة جميلة، والترجمة جاءت سلسة وناعمة كعادة ترجمات "مارك جمال" وتشعر بالتعب المبذول فيها من خلال الألفاظ المُختارة.
هذه أول رواية للكاتب البرازيلي "روبرتسون فريزيرو" وبكل تأكيد سأقرأ له أعماله التي أتمنى أن تكون أطول وأعمق من هذا العمل.
ودعني أختم بهذا الإقتباس المؤلم:
"لطالما تركت الذكريات في فمي مرارة وفي قلبي خواء."