لطالما تركَت الذكريات في فمي مرارةً وفي قلبي خواء.
بعيدا عن القرى
نبذة عن الرواية
شاب يقرِّر التنقيب في ماضي أسرته المُسلِمة التي التجأت إلى البرازيل هربًا من ويلات الحرب وهو لا يزال طفلًا صغيرًا. بين نوبات هذيان الأم التي ناءت ذاكرتها بأثقال المرض، وحكايات الخالة التي حاولَت النسيان سدى، يفتِّش إمانويل عن أبيه الغائب محاولًا انتشاله من أطلال الحرب وغياهب الماضي. يسبر الكاتب أغوار النفس الإنسانية بلغة رشيقة مُكثَّفة، حتى يمكن القول بأن كل عبارة بين دفتي هذا الكتاب تحمل في حناياها قصة حافلة. يُشرِكنا المُؤلِّف معه في كتابة روايته البديعة التي تمسّ قلوب القرَّاء أيًا كان انتماؤهم، مُؤكِّدًا على أن مشاعر الألم والفقد والهجران من القواسم التي يشترك فيها جميع البشر. روبرتسون فريزيرو: كاتب روائي ومسرحي وشاعر برازيلي. صدرَت روايته الأولى «بعيدًا عن القرى» سنة 2015، فقوبِلَت بحفاوة القرَّاء والنقَّاد، وحصلَت على جائزة كتاب العام المُقدَّمة من رابطة الكُتَّاب AGES، كما وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة ساو باولو وجائزة أسوريانوس.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2020
- 92 صفحة
- [ردمك 13] 978-9921-723-52-6
- منشورات تكوين
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Mohamed Khaled Sharif
"اليوم لن أسمح لجندي واحد، كائناً من كان، بأن ينتزعني من بين ذراعيها اللتين فيهما ملاذي.
وأمي على فراش الانتظار تبتسم، سعيدة، غائبة."
رواية قصيرة من 90 صفحة تتكلم عن حرباً ما في بلداً ما بسبب العنف الديني.. ليتسبب ذلك لـ"إيمانويل" أن يكون جاهلاً عن أصله ونشأته، ومن هو حقاً؟ وما هي حقيقة والده؟
الرواية قصيرة كما أسلفت الذكر ولكنها لطيفة مليئة بالمشاعر المُتضاربة.. رغم أن كل شيء يحدث بسرعة ولكن شعورك به مُكثف وحضور الشخصيات طاغ.. حتى تلك العلاقة التي مر بها بطلنا "إيمانويل"، ووالدته وأختها.. وأنا أتذكر أحداث الرواية أجد أن هُناك الكثير قد حدث خلال الصفحات القليلة التي رسمها الكاتب ببراعة.
اللغة جميلة، والترجمة جاءت سلسة وناعمة كعادة ترجمات "مارك جمال" وتشعر بالتعب المبذول فيها من خلال الألفاظ المُختارة.
هذه أول رواية للكاتب البرازيلي "روبرتسون فريزيرو" وبكل تأكيد سأقرأ له أعماله التي أتمنى أن تكون أطول وأعمق من هذا العمل.
ودعني أختم بهذا الإقتباس المؤلم:
"لطالما تركت الذكريات في فمي مرارة وفي قلبي خواء."
-
هاميس محمود
❞ أريد النسيان، فلا أستطيع إليه سبيلًا. ❝
نوفيلا قصيرة بين طيات صفحاتها الألم والذكريات المريرة، وكلماتها يشوبها الحزن، فيها تفتيش عن أمل ضائع ومعرفة بالحقائق الموجعة، كإن ٩٢ صفحة بيشملوا البشر في كل مكان وفي كل زمان، قصتهم واحدة وهي الحرب منهم مظلوم ومنهم ظالم، منهم أم موجوعة ومنهم أب مجهول، ومنهم خالة تحاول تنسى الماضي ومنهم إيمونيل الشاب الذي يبحث عن أبوه بين أطلال وطن مفقود.
وبين الأم وأختها والأب وإيمونيل، يسرد لنا الكاتب قصته بلغة عذبة وأسلوبه سريع وبسيط ومتمكن جداً. نوفيلا خفيفة وجميلة رغم ما فيها من ثقل شديد وحزن صعب.
ترجمة مارك جمال بديعة وحلوة وأضافت لـ نوفيلا سحر جميل